مؤسسات تكوينية في الموسيقى

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

إلى جانب المعهد العالي للموسيقي بصفته الجامعية تأسّست قبله مؤسسات تكوينية في الموسيقى ثقافة وعزفا، نذكر منها:

1 - المعهد الوطني للموسيقى والرقص المعروف ب (Conservatoire) والمشهور بموقعه في شارع باريس بتونس وبكثرة المتخرّجين فيه وخاصة أساتذة الموسيقى والعازفين في مختلف الفرق الوترية. فهذا المعهد المتخصّص والتابع لوزارة الثقافة مفتوح للأطفال المتراوحة أعمارهم بين ثماني وأربع عشرة سنة. تستمرّ الدراسة فيه ستّ سنوات وتختم بالحصول على شهادة أو ديبلوم الموسيقى العربية أو ديبلوم العزف على آلة موسيقية. وتشمل الدراسة تاريخ الموسيقى ومقاماتها وأوزانها والعزف على إحدى الالات. وتوجد بالمعهد شعبة خاصة بالرقص الكلاسيكي والشعبي والعصري.

2 - مركز الموسيقى والفنون الشعبية بتونس، وهو خاص بتعليم الموسيقى للشباب المتراوحة أعمارهم بين ستّ عشرة وخمس وعشرين سنة. وتستغرق الدراسة به خمس سنوات تختم بالحصول على ديبلوم الموسيقى العربية أو ديبلوم العزف على آلة التخصّص مثلما هو الشأن في المعهد السابق.

وإلى جانب هذين المعهدين الوطنيين توجد مراكز جهوية لتعليم الموسيقى نذكر منها على سبيل المثال المعهد الجهوي للموسيقى بسوسة ومثيله بصفاقس وكلاهما مفتوح لهواة الموسيقى من الأطفال والشباب. وتهدف الدراسة بهما إلى تخريج إطارات التنشيط الموسيقي بدور الشباب والثقافة. وتجمع الدراسة فيه بين الانشاد والعزف، كما يستفيد المشاركون من التربصات التكوينية التي تنظمها وزارة الثقافة لفائدة الموسيقيين الهواة. وكذلك مراكز الولايات الأخرى حيث تشرف اللجان الثقافية الجهوية والمحلية على تعليم الموسيقى إنشادا وعزفا في نطاق النوادي والفرق الهاوية في حال غياب المعاهد الجهوية المختصة في التكوين الموسيقي.

بهذه المؤسسات وبفضل الخطّة المتوخّاة يستطيع الشاب أينما كان أن يمارس هوايته للموسيقى وأن يترقّى في التكوين إلى جانب مزاولة التعليم الأساسي والثانوي ليتخصص إذا شاء في هذا الفنّ ويصبح بشهادته إطارا للتنشيط والتكوين في الموسيقى أو محترفا ضمن إحدى المجموعات الوتريّة. وله أخيرا أن يواصل دراسته الجامعيّة في المعهد العالي للموسيقى ليحصل فيه على الإجازة أو يواصل دراسته في إطار البحث العلمي ليحصل على أعلى الشهادات الجامعية فيما كان هواية بالأساس. وتبقى الرشيديّة معهدا وفرقة أهمّ مؤسسة لتعليم الموسيقى والغناء العربيين والمحافظة على التراث الفنّي في تونس.