«إبراهيم الشيباني»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين)
سطر 2: سطر 2:
  
 
هو إبراهيم بن محمد الشيباني، يكنى بأبي اليسر، ويعرف بالرياضي الكاتب. أصله من بغداد، وبها نشأ وقرأ على علمائها وأدبائها أمثال الجاحظ والمبرّد وابن قتيبة، ولقي أبا تمام والبحتري وعليا بن الجهم، وروى شعرهم، وجالس مشاهير الكتّاب.
 
هو إبراهيم بن محمد الشيباني، يكنى بأبي اليسر، ويعرف بالرياضي الكاتب. أصله من بغداد، وبها نشأ وقرأ على علمائها وأدبائها أمثال الجاحظ والمبرّد وابن قتيبة، ولقي أبا تمام والبحتري وعليا بن الجهم، وروى شعرهم، وجالس مشاهير الكتّاب.
اشتاقت نفسه، بعد الطلب، إلى الترحال، فقصد الأندلس بحرا وحلّ على أميرها محمد بن عبد الرحمن الأموي بقرطبة، ثم ركب البحر إلى [[إفريقية]] قاصدا أميرها الأغلبي [[إبراهيم الثاني]] (235 - 289هـ/850 - 904م) ، فأكرمه ورأسّه ديوان الرسائل، فطاب له الاستقرار. وحظي بالمنزلة نفسها مدة عبد الله الثاني حتى إذا خلفه زيادة الله الثالث طمح إلى رئاسة "[[المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون - بيت الحكمة|بيت الحكمة]]" مع الاحتفاظ برئاسة ديوان الانشاء والاضطلاع بالتدريس. نسب إليه الرقيق القيرواني "الأدب الرفيع والترسل البليغ والشعر الرائق، مع حصافة الفكر ومكارم الأخلاق". وشهد له بإدخال وسائل المحدثين وأشعارهم وطرائف أخبارهم. وكان - على حدّ قوله - "ضاربا في كلّ علم وأدب، كتب بيده أكثر كتبه مع براعة خطّه وحسن وراقته. حكي أنّه كتب، على كبره، كتاب سيبويه كلّه بقلم واحد، ومازال يبريه حتى قصر فأدخله في قلم آخر، وكتب به حتى فني بتمام الكتاب".وروى عنه تلامذته، وأخصّهم بصحبته أبو سعيد الصيقل وعبد الله بن الصائغ .
+
اشتاقت نفسه، بعد الطلب، إلى الترحال، فقصد الأندلس بحرا وحلّ على أميرها محمد بن عبد الرحمن الأموي بقرطبة، ثم ركب البحر إلى [[إفريقية]] قاصدا أميرها الأغلبي [[إبراهيم الثاني]] (235 - 289هـ/850 - 904م)، فأكرمه ورأسّه ديوان الرسائل، فطاب له الاستقرار. وحظي بالمنزلة نفسها مدة عبد الله الثاني حتى إذا خلفه [[زيادة الله الثالث]] طمح إلى رئاسة "بيت الحكمة" مع الاحتفاظ برئاسة ديوان الانشاء والاضطلاع بالتدريس. نسب إليه [[ابن الرقيق القيرواني|الرقيق القيرواني]] "الأدب الرفيع والترسل البليغ والشعر الرائق، مع حصافة الفكر ومكارم الأخلاق". وشهد له بإدخال وسائل المحدثين وأشعارهم وطرائف أخبارهم. وكان - على حدّ قوله - "ضاربا في كلّ علم وأدب، كتب بيده أكثر كتبه مع براعة خطّه وحسن وراقته. حكي أنّه كتب، على كبره، كتاب سيبويه كلّه بقلم واحد، ومازال يبريه حتى قصر فأدخله في قلم آخر، وكتب به حتى فني بتمام الكتاب".وروى عنه تلامذته، وأخصّهم بصحبته أبو سعيد الصيقل وعبد الله بن الصائغ .
ويعتبره ح.ح. عبد الوهاب صاحب الفضل في الايعاز إلى [[إبراهيم الثاني]] بتأسيس [[المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون - بيت الحكمة|بيت الحكمة]] الافريقي ب[[رقادة|رقّادة]] على غرار [[المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون - بيت الحكمة|بيت الحكمة]] البغدادي. ومثله مثل زرياب في إدخال التقاليد العباسية إلى [[إفريقية]] والأندلس.
+
ويعتبره ح.ح. عبد الوهاب صاحب الفضل في الإيعاز إلى [[إبراهيم الثاني]] بتأسيس بيت الحكمة الإفريقي ب[[رقادة|رقّادة]] على غرار بيت الحكمة. ومثله مثل زرياب في إدخال التقاليد العباسية إلى [[إفريقية]] والأندلس.
 
وتوفي سنة 298هـ/910 - 911م عن سنّ بلغت الخامسة والسبعين، ودفن بمقبرة باب سلم ب[[القيروان]] تاركا مصنّفات لغوية وأدبية عدّة، منها:
 
وتوفي سنة 298هـ/910 - 911م عن سنّ بلغت الخامسة والسبعين، ودفن بمقبرة باب سلم ب[[القيروان]] تاركا مصنّفات لغوية وأدبية عدّة، منها:
  
 
* الرسالة العذراء في موازين الانشاء وأدوات الكتابة وهي منشورة بتحقيق مختار العبيدي عن مركز جمعة الماجد بالامارات (2009) وقد كانت منسوبة خطأ إلى إبراهيم ابن المدبّر.
 
* الرسالة العذراء في موازين الانشاء وأدوات الكتابة وهي منشورة بتحقيق مختار العبيدي عن مركز جمعة الماجد بالامارات (2009) وقد كانت منسوبة خطأ إلى إبراهيم ابن المدبّر.
  
* سراج الهدى، في معاني القرآن وإعرابه ومشكله;
+
* سراج الهدى، في معاني القرآن وإعرابه ومشكله.
  
* مسند في الحديث;
+
* مسند في الحديث.
  
* لقط المرجان، وهو مصنّف في الأدب، على نهج "عيون الأخبار" لابن قتيبة;
+
* لقط المرجان، وهو مصنّف في الأدب، على نهج "عيون الأخبار" لابن قتيبة.
  
* قطب الأدب;
+
* قطب الأدب.
  
 
* المرصّعة والمدبّجة، وكذلك الوحيدة والمؤنسة، وهي رسائل أدبية.
 
* المرصّعة والمدبّجة، وكذلك الوحيدة والمؤنسة، وهي رسائل أدبية.
سطر 20: سطر 20:
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الأدب]]
 
[[تصنيف:الأدب]]
 +
[[تصنيف:الدين]]

المراجعة الحالية بتاريخ 19:06، 24 جانفي 2017

[توفي سنة 298هـ/910 - 911م]

هو إبراهيم بن محمد الشيباني، يكنى بأبي اليسر، ويعرف بالرياضي الكاتب. أصله من بغداد، وبها نشأ وقرأ على علمائها وأدبائها أمثال الجاحظ والمبرّد وابن قتيبة، ولقي أبا تمام والبحتري وعليا بن الجهم، وروى شعرهم، وجالس مشاهير الكتّاب. اشتاقت نفسه، بعد الطلب، إلى الترحال، فقصد الأندلس بحرا وحلّ على أميرها محمد بن عبد الرحمن الأموي بقرطبة، ثم ركب البحر إلى إفريقية قاصدا أميرها الأغلبي إبراهيم الثاني (235 - 289هـ/850 - 904م)، فأكرمه ورأسّه ديوان الرسائل، فطاب له الاستقرار. وحظي بالمنزلة نفسها مدة عبد الله الثاني حتى إذا خلفه زيادة الله الثالث طمح إلى رئاسة "بيت الحكمة" مع الاحتفاظ برئاسة ديوان الانشاء والاضطلاع بالتدريس. نسب إليه الرقيق القيرواني "الأدب الرفيع والترسل البليغ والشعر الرائق، مع حصافة الفكر ومكارم الأخلاق". وشهد له بإدخال وسائل المحدثين وأشعارهم وطرائف أخبارهم. وكان - على حدّ قوله - "ضاربا في كلّ علم وأدب، كتب بيده أكثر كتبه مع براعة خطّه وحسن وراقته. حكي أنّه كتب، على كبره، كتاب سيبويه كلّه بقلم واحد، ومازال يبريه حتى قصر فأدخله في قلم آخر، وكتب به حتى فني بتمام الكتاب".وروى عنه تلامذته، وأخصّهم بصحبته أبو سعيد الصيقل وعبد الله بن الصائغ . ويعتبره ح.ح. عبد الوهاب صاحب الفضل في الإيعاز إلى إبراهيم الثاني بتأسيس بيت الحكمة الإفريقي برقّادة على غرار بيت الحكمة. ومثله مثل زرياب في إدخال التقاليد العباسية إلى إفريقية والأندلس. وتوفي سنة 298هـ/910 - 911م عن سنّ بلغت الخامسة والسبعين، ودفن بمقبرة باب سلم بالقيروان تاركا مصنّفات لغوية وأدبية عدّة، منها:

  • الرسالة العذراء في موازين الانشاء وأدوات الكتابة وهي منشورة بتحقيق مختار العبيدي عن مركز جمعة الماجد بالامارات (2009) وقد كانت منسوبة خطأ إلى إبراهيم ابن المدبّر.
  • سراج الهدى، في معاني القرآن وإعرابه ومشكله.
  • مسند في الحديث.
  • لقط المرجان، وهو مصنّف في الأدب، على نهج "عيون الأخبار" لابن قتيبة.
  • قطب الأدب.
  • المرصّعة والمدبّجة، وكذلك الوحيدة والمؤنسة، وهي رسائل أدبية.