أسرة ابن الخوجة

من الموسوعة التونسية
نسخة 07:51، 6 مارس 2017 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

أسرة ابن الخوجة (تنطق بلخوجة) جاءت من تركيا بعد أسرة بيرم بقليل ثم صارت أكبر منها في أواخر القرن التاسع عشر (انظر: شجرة نسب أسرة ابن الخوجة آخر هذا الفصل). وهي تضمّ فرعا لها اشتهر باسم ابن مراد. وعرفت عائلة ابن الخوجة بلقب "دار العلم" نظرا إلى عدد شيوخ الاسلام والمُفْتينَ المتخرجين من سلالتها وإلى تعلق العائلة بالتفكير النهضوي الديني المتفتح وانشغالها بالبحث عن سُبل اللجوء إلى العلوم الصحيحة كان مؤسسها قاضيا في الجيش العثماني.

وفي فترة لاحقة، تمكن محمد بن الخوجة (توفي سنة 1862م) من أن يصبح شيخ الاسلام واضعا بذلك حدّا لاحتكار البيارمة لهذا المنصب الذي يعني، في الوقت نفسه، الباش مفتي الحنفي وشيخ الاسلام (ابن أبي الضياف: إتحاف، التّرجمة رقم 350). وقد أكد الباحث أرنولد.هـ غرين في دراسته "العلماء التونسيّون" أنّه في فترة (1873 1915م)، كانت هذه الأسرة مع فرع ابن مراد تضمّ ثلاثة عشر عالما منهم اثنان تولّيا خطّة شيخ الاسلام. وقد جرت العادة أنْ يكون إمام جامع محمد باي المرادي منهم وكذلك صار الأمر ابتداء من سنة 1875 بالنّسبة إلى جامع صاحب الطابع.

والواقع أن عددًا قليلاً من الأسر كان يتعاطى النّشاط العلميّ، وحتّى عائلات ابن الخوجة وبيرم مثلا كانت تملك العقارات والضياع وتتمتّع بأموال الايجارات والريوع كما كان يتّجه بعض أبنائها إلى الوظائف الاداريّة. ومن أعلام هذه الأسرة :

البشير بلخوجة[عدّل]

(وهو والد المؤرخ محمد) من الشيوخ الذين ارتقوا إلى منزلة علميّة سَنيّةٍ ثمّ غادروها إلى قبل عام 1873م ليسخروا جهودهم في خدمة الحكومة. كان البشير مدرّسا من الطبقة الأولى ثم تخلى عن هذه الخطّة ليصبح "باش كاتب". وأمّا ابنه محمّد بلخوجة (توفي 1943م)، الذي كان مؤرّخا ومؤلّفا ذا شأن، فإنّه تلقّى تعلما فرنسيّا، ولم يعمل إلاّ في مجال الادارة. أما أحمد الثاني بن محمد الثاني، فيعدّ، على الأرجح، أبرز من أنجبته الأسرة من الزعماء الدينيين.

الأمين بن أحمد الأوّل بن حمّودة بن محمد ابن الحاج علي الخوجة الحنفي[عدّل]

ولد في تونس وكان أبوه قاضيا ومفتيا وإمام جامع محمّد باي المرادي.وبعد الدراسة بجامع الزيتونة أصبح مدرّسا حنفيا من الطبقة الأولى، وذلك قبيل سنة 1873م، ودرّس أيضا بالمدرسة الصادقيّة من 1875 إلى حوالي سنة 1883م.وتولّى إمامة جامع القصر من 1880 إلى وفاته سنة 1891م. ويقال إنّه انتسب إلى الطريقة القادريّة.

حسين بن أحمد الثاني ابن الخوجة[عدّل]

ولد حوالي سنة 1856 بتونس فهو ابن من شغل منصب شيخ الاسلام.وبعد التخرّج في جامع الزيتونة، عيّن مدرّسا بالمدرسة الصادقيّة سنة 1884، ثم مدرّسا حنفيّا من الطبقة الثانية بجامع الزيتونة، وارتقى إلى الطبقة الأولى سنة 1903م.خلف عمّ أبيه الأمين في إمامة جامع القصر وذلك في 1891. وسمّي في 1912 عضوا بمجلس إدارة الصادقيّة وعيّن مفتيا حنفيا في 1915، وتوفيّ يوم 28 فيفري 1938.

علي بن أحمد الثاني ابن الخوجة[عدّل]

ولد سنة 1881 بتونس. تولى مشيخة الاسلام. وبعد التخرّج في جامع الزيتونة، سمّي عدلا سنة 1905 ثمّ صار مدرّسا حنفيا من الطبقة الثانية في 1908 وارتقى إلى الطبقة الأولى بعد الحرب العالميّة الأولى، كما سمّى مدرّسا بالمدرسة الصادقيّة وقاضيا في المجلس المختلط العقاري ومفتيا. توفي سنة 1943.

علي بن محمود ابن الخوجة[عدّل]

وُلد حوالي سنة 1894 بتونس. فهو ابن من أصبح شيخ الاسلام.وبعد أن أنهى دراسته بجامع الزيتونة وبالمدرسة الصادقيّة، خلف أباه في إمامة جامع صاحب الطابع سنة 1911 وأصبح عدلا سنة 1913، وبعد الحرب العالميّة الأولى صار مدرّسا بجامع الزيتونة ومفتيا حنفيا. توفي سنة 1982م.

محمد الأصغر بن أحمد الثاني ابن الخوجة[عدّل]

ولد سنة 1877 بتونس. فهو ابن الشيخ الذي شغل منصب شيخ الاسلام. وبعد التخرّج في جامع الزيتونة، سمّي عدلا وفي 1901، عيّن مدرّسا حنفيّا من الطبقة الثانيّة بجامع الزيتونة، ثم ارتقى إلى الطبقة الأولى سنة 1911. وفي هذه السنة نفسها خلف أخاه محمّد الأكبر في إمامة جامع محمّد باي المرادي. توفيّ سنة 1911.

محمد الأكبر بن أحمد الثاني ابن الخوجة[عدّل]

ولد حوالي سنة 1851 بتونس. وكان أبوه قاضيا ومفتيا وشيخ إسلام وإماما لـجامع محمّد باي المرادي وذلك في عام 1874 ثمّ تقدّم إلى مرتبة الطبقة الأولى في1880، كما علّم أيضا بالمدرسة الصادقية من 1878 إلى 1897. وفي 1896، خلف أباه في إمامة جامع محمّد باي المرادي. وسمّي مفتيا حنفيّا في 1897، وتوفّي سنة 1907.

محمّد بن محمّد ابن الخوجة[عدّل]

ولد حوالي سنة 1871 بتونس. وهو ابن المفتي الحنفي المذكور سابقا وأمه شريفة بنت محمود محسن. وبعد إتمام الدراسة بالزيتونة أصبح مدرّسا حنفيا من الطبقة الثانية سنة 1898، وتقدّم إلى رتبة الطبقة الأولى سنة 1904، وفي عام 1911، خلف عمّه محمّد الأصغر في إمامة جامع محمّد باي المرادي. وتولّى بعد الحرب العالميّة الأولى خطّة قاض بالمجلس العقاري المختلط ونائب متفقّد التعليم بجامع الزيتونة ثمّ أصبح عضوًا بمجلس إدارة الأوقاف باللجنة المركزيّة وتوفيّ سنة 1945.

محمود بن محمد بن أحمد الأوّل ابن خوجة[عدّل]

ولد بتونس سنة 1834. هو أخو شيخ الاسلام أحمد الثاني.وبعد الدّراسة بجامع الزيتونة أصبح مدرّسا حنفيّا من الطبقة الثانية وذلك في سنة 1856.ارتقى إلى الطبقة الأولى في 1862. وفي 1874، أصبح متفقّدا لأمناء إدارة الأوقاف. وبعد سنتين صار نائب متفقّد للتعليم بالزيتونة وفي سنة 1877 خلف شيخ الاسلام المتوفى محمّد معاوية في إمامة جامع صاحب الطابع. واختير في 1885 مفتيا حنفيّا، وفي سنة 1900 شيخ الاسلام. توفيّ سنة 1911.

مصطفى بن أحمد الثاني ابن الخوجة[عدّل]

ولد سنة 1865 بتونس وهو ابن من صار شيخ إسلام. وبعد الدّراسة بالزّيتونة، درّس في السنوات 1881 1883 بالمدرسة الصادقيّة. وفي 1883 أصبح مدرسا حنفيا من الطبقة الثانية ثمّ من الطبقة الأولى سنة 1900 كما سمّي إماما بجامع باردو وقاضيا بالمجلس المختلط العقاري. وعيّن مفتيا حنفيّا سنة 1911. وتوفيّ سنة 1915.

ببليوغرافيا[عدّل]

  • De Montey H, Enquête sur les veilles familles et les nouvelles élites,(1939),Tunis, (Dactylographié).