أبو إسحاق الجبنياني

من الموسوعة التونسية
نسخة 09:24، 24 جانفي 2017 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

[279 - 369هـ/892 - 979م]

أبو إسحاق الجبنياني، واسمه إبراهيم بن أحمد بن علي بن سالم البكري، أصله من عرب بكر بن وائل من ربيعة، ولد سنة 279هـ/892م في وسط عائلي راق بمدينة جبنيانة الكائنة بساحل ولاية صفاقس إذ "كان أبوه وجدّه من أهل الخطط" في ظلّ الحكم الأغلبي. جمع في تكوينه العلمي والديني بين العلوم التّقليدية كالفقه والحديث والتفسير وعلوم اللّغة والبيان، من ناحية، وعلوم الذوق وآداب الزّهد من ناحية أخرى. ومن أشهر من تتلمذ لهم أبو يوسف بن مسلم بن يزيد بن ربيعة ومحمد بن سهلون وابن اللبّاد والقاضي بن عيسى و"كان مجدّا في طلب العلم والعبادة والزهد". وفي سنة 314هـ/926م ارتحل إلى المشرق العربي لأداء فريضة الحج، ولتوسيع دائرة علومه ومعارفه الصّوفية منها على الأخصّ.

وعند استقراره على إثر هذه الرحلة بجبنيانة آثر حياة الزّهد والتقشّف، فقد ذكر المؤرّخ مقديش أنّ مبدأه في زهده "التقلّل في الأكل واللّباس". ويرسم اللبيدي (ت440هـ/1049م) مؤلّف مناقبه سيرته الرّوحية في هذه الكلمات المختزلة "... انخلع من الدّنيا ولبس عباءة وهرب فطلب فلم يوجد". وقد تحلّق حوله جمع من المريدين والزهّاد بلغ عددهم الأربعين، وكان على سعة علمه وواسع معرفته شديد التّواضع يبدي رغبة في التعلّم باستمرار. كان علي الڨابسي يكثر من زيارته كما أنّ ابن أبي زيد القيرواني مؤلّف "الرسالة" اعتبره من أبرز علماء الأمّة أنموذجا في الصّلاح والتّقوى. وعرف عن أبي إسحاق الجبنياني محاربته للبدع والخرافات. وعرف أبو إسحاق الجبنياني أيضا بخلافه الشّديد مع الشيعة الاسماعيلية.