«يحي بن سلام»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب''''ابن سلاّم (124 - 200 هـ‍) (742 - 815 م)''' يحيى بن سلاّم بن أبي ثعلبة التيمي ولاء من تيم ربيعة البصري ث...')
 
سطر 5: سطر 5:
 
ولد بالكوفة وكان والده من أهلها، ثم سكن البصرة فنشأ بها ونسب إليها، ورحل إلى مصر، ومنها إلى أفريقية فاستوطنها، وحج في آخر عمره فتوفي عند عودته من الحج بمصر، ودفن بالمقّطم بجوار قبر عبد الله بن فرّوخ.
 
ولد بالكوفة وكان والده من أهلها، ثم سكن البصرة فنشأ بها ونسب إليها، ورحل إلى مصر، ومنها إلى أفريقية فاستوطنها، وحج في آخر عمره فتوفي عند عودته من الحج بمصر، ودفن بالمقّطم بجوار قبر عبد الله بن فرّوخ.
  
وفي «طبقات أبي العرب التميمي»: «وكان ما سمع شيئا إلا حفظه حتى انه كان إذا مرّ بمن يتغنى سد أذنيه لئلا يسمعه فيحفظ» روى عن جماعة بالمشرق، وكان يقول: «أحصيت بقلبي من لقيت من العلماء فعددت ثلاثمائة وستين عالما سوى التابعين وهم أربعة وعشرون وامرأة تحدث عن عائشة رضي الله عنها» ولقي ابن الجارود الكوفي وروى عنه جماعة بالمشرق وبالمغرب، وكان يقول: «كل من رويت عنه العلم فقد روى عني إلا القليل منهم».وذكر أنه «يروي عني من العلماء أربعة: مالك والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة» ونسي الرابع وقال: «كتب عني مالك ابن أنس ثمانية عشر حديثا» وروى عن الحسن بن دينار، وحماد بن سلمة، وهمّام بن يحيى، وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري. وروى عن الضعفاء كالحارث بن نبهان، وبحر بن كثير السقاء، كما روى عن أصحاب الأهواء المتهمين أمثال ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى، والكلبي، ونافع بن الازرق الخارجي.
 
 
قدم أفريقية ما بين سنة 180 - 183 فسمع من البهلول بن راشد المتوفي سنة 183/ 799 حديثا واحدا، كما سمع من عبد الله بن فرّوخ.
 
 
قال الحافظ المقرئ أبو عمرو الداني: «ويقال انه أدرك من التابعين نحوا من عشرين رجلا وسمع منهم وروى عنهم».روى عنه من أهل مصر أصبغ بن الفرج، وعبد الله بن وهب. وغيرهما، وروى عنه بالقيروان ابنه محمد وأبو داود أحمد بن موسى بن جرير الازدي العطّار، وهما اللذان وصل إلينا تفسيره عن طريقهما، وروى القراءات عن أصحاب الحسن البصري عن الحسن بن دينار وغيره. وله اختيار في القراءة من طريق الآثار، ويشير إلى هذا الاختيار في تفسيره بقوله: «وهذا الذي في مصحفنا» وذكره القاضي عياض في «ترتيب المدارك» في عداد الرواة عن مالك.
 
 
ورماه سحنون بالإرجاء لكن ذلك لم يثبت عنه وكان يراه بدعة، قال ابن الجزري: «وكان ثقة ثبتا ذا علم بالكتاب والسنة ومعرفة باللغة العربية» وقال الحافظ بن حجر في «لسان الميزان»: «ضعفه الدارقطني في الحديث، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ وقال ابن عدي: «يكتب حديثه مع ضعفه».
 
 
وسمع الناس منه بالقيروان كتابه في التفسير وكتابه «الجامع».وسبب خروجه إلى الشرق في طريقه إلى الحج ما ذكره ابن الابار في «الحلة السيراء» في ترجمة عمران بن مجالد بن يزيد الريعي الثائر على ابراهيم بن الاغلب «ذلك أن عمران بقي بالزاب إلى وفاة ابراهيم بن الاغلب ومصير الأمر إلى ابنه أبي العباس عبد الله، فكتب إليه عمران يسأله تجديد الامان فأمنه وأسكنه القصر معه، وكان يغدو إليه ويروح إلى أن سعي به وقيل لعبد الله: «هذا ثائر على أبيك وحاله حاله» فبعث إليه في الظهيرة فلم يشك في الشر. وكان عبد الله قد قال لمولى له: «إذا ورد إلي وهو مشتغل بالنظر فلا يستقر إلا وقد رميت برأسه».فكان ذلك على ما حدّه. وكان يحيى بن سلام الفقيه صاحب التفسير قد سفر بينهما في الأمان على ماله ونفسه وولده، فلماقتله وجد لذلك وقال: «لا أسكن بلدا أخفر فيه على يدي» فخرج إلى مصر ثم مضى إلى مكة فحج ورجع فلم يلبث يسيرا حتى اعتل ومات (الحلة السيراء 1/ 105) توفي في صفر.
 
  
 
'''مؤلّفاته''':
 
'''مؤلّفاته''':
سطر 19: سطر 10:
 
1) التصاريف، وهو تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه، وبعبارة أخرى هو تأليف في الوجوه والنظائر القرآنية، ولم يسبقه أحد إلى التأليف فيها إلا مقاتل بن سليمان، حققته الأستاذة هند شلبي ونشرته الشركة التونسية للتوزيع (تونس 1400/ 1980)، وقد رجحت المحققة نسبة الكتاب له لا إلى حفيده يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام راوي كتابي جده التصاريف والتفسير. انظر عن هذا الكتاب وتحقيقه كلمة الأستاذ عبد العزيز المجدوب المنشورة في مجلة الهداية ص 110 - 112، ع 6 س 7، رمضان شوال /1400 جويلية أوت 1980.
 
1) التصاريف، وهو تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه، وبعبارة أخرى هو تأليف في الوجوه والنظائر القرآنية، ولم يسبقه أحد إلى التأليف فيها إلا مقاتل بن سليمان، حققته الأستاذة هند شلبي ونشرته الشركة التونسية للتوزيع (تونس 1400/ 1980)، وقد رجحت المحققة نسبة الكتاب له لا إلى حفيده يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام راوي كتابي جده التصاريف والتفسير. انظر عن هذا الكتاب وتحقيقه كلمة الأستاذ عبد العزيز المجدوب المنشورة في مجلة الهداية ص 110 - 112، ع 6 س 7، رمضان شوال /1400 جويلية أوت 1980.
  
2) تفسير منه أجزاء بالمكتبة العبدلية (نقلت إلى المكتبة الوطنية) غير كامل 7 كراسات 99 ورقة، منه نسخة مصورة في دار الكتب المصرية، فهرست المخطوطات 1/ 168، وبالمكتبة العتيقة بالقيروان (نقلت إلى المكتبة الوطنية) برواية أبي داود أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطار المتوفي سنة 244/ 858، ولهذا التفسير درجة عالية في التحرير قال الداني:
+
2) تفسير منه أجزاء بالمكتبة العبدلية (نقلت إلى المكتبة الوطنية) غير كامل 7 كراسات 99 ورقة، منه نسخة مصورة في دار الكتب المصرية، فهرست المخطوطات 1/ 168، وبالمكتبة العتيقة بالقيروان (نقلت إلى المكتبة الوطنية) برواية أبي داود أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطار المتوفي سنة 244/ 858.
 
 
«ليس لأحد من المتقدمين مثل تفسيره».وطريقته موجزة أثرية ونظرية ويشير إلى اختياره بقوله: «قال يحيى».
 
 
 
والذي كان موجودا منه بالمكتبة العبدلية، سفر واحد يحتوي على سبعة أجزاء متوالية يبتدئ أولها وهو الثالث عشر عند قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ»} من سورة النحل، وينتهي آخرها بختام سورة فاطر، وهو منسوخ على رق متين، لم يزل حتى الآن على أحسن حال، وكله بخط منشرح مكتوب بالمداد الأسود القديم على مقربة من انتقال الخط الكوفي إلى الخط الأفريقي المعروف.
 
 
 
وفي أواخر الجزء 18 ما يفيد تمام نسخه يوم السبت مستهل المحرم سنة 383، كما إنه يوجد على ظهر الورقة الأولى من جزئيه 13 و 14 ما يفيد دخوله في نوبة بعض أفاضل المائة الثامنة، وجميعه في غاية الصحة.
 
 
 
ولعل هذا التفسير من أوقاف الوزير يوسف خوجة المعروف بصاحب الطابع المتوفي سنة 1230 على جامعه ومدرسته بتونس، وبالمكتبة العتيقة بجامع القيروان (المكتبة الوطنية بتونس الآن) ثلاثة أجزاء منه الخامس والعشرون والسادس والعشرون والخامس والثلاثون، وفي الجزء الأخير قراءة مؤرخة في شعبان سنة 387/ 997، ثم قراءة أخرى في ذي القعدة 417/ 1027.ومما في مخطوطات الرق بالقيروان ورقة عليها النص الآتي: «الجزء السادس عشر من تفسير القرآن من قوله في براءة «وأنزل جنودا لم تروها» إلى آخرها تفسير يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام ولعله تفسير آخر لحفيده ولابنه محمد زيادات عليه أفردت باستناد عنه (وصف نسخة كلا المكتبتين العبدلية والمكتبة العتيقة بالقيروان منقول بنصه من كتاب التفسير ورجاله للعلامة المرحوم الشيخ محمد الفاضل بن عاشور) واختصر تفسيره أبو المطرف القنازعي القرطبي عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن (ت 413/ 1022) وابن أبي زمنين أبو عبد الله محمد (ت 399/ 1009).
 
  
 
3) اختيارات في الفقه.
 
3) اختيارات في الفقه.
سطر 33: سطر 16:
 
4) الجامع.
 
4) الجامع.
  
'''المصادر والمراجع'''
+
'''المصدر:'''
  
- الأعلام 8/ 148 (ط 5/)، برنامج المكتبة العبدلية 1/ 44 - 46، تاريخ التراث العربي 1/ 204، التفسير ورجاله 23 - 28 (تونس 1966)، رياض النفوس للمالكي 1/ 122 - 125، طبقات علماء افريقية لأبي العرب التميمي 37 - 39، طبقات المفسرين للداودي 2/ 371، غاية النهاية لابن الجزري 2/ 373، فهرسة ابن خير 56 - 57، لسان الميزان 6/ 259، معالم الإيمان 1/ 239 - 245، معجم المؤلفين 13/ 200 - 201، ميزان الاعتدال للذهبي تحقيق علي محمد البجاوي (مط عيسى البابي الحلبي القاهرة) 4/ 380 - 381 رقم 9526.
+
محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج3، ص ص53-57.

مراجعة 11:09، 12 سبتمبر 2019

ابن سلاّم (124 - 200 هـ‍) (742 - 815 م)

يحيى بن سلاّم بن أبي ثعلبة التيمي ولاء من تيم ربيعة البصري ثم الافريقي القيرواني، أبو زكرياء المفسر، المحدث، الفقيه.

ولد بالكوفة وكان والده من أهلها، ثم سكن البصرة فنشأ بها ونسب إليها، ورحل إلى مصر، ومنها إلى أفريقية فاستوطنها، وحج في آخر عمره فتوفي عند عودته من الحج بمصر، ودفن بالمقّطم بجوار قبر عبد الله بن فرّوخ.


مؤلّفاته:

1) التصاريف، وهو تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه، وبعبارة أخرى هو تأليف في الوجوه والنظائر القرآنية، ولم يسبقه أحد إلى التأليف فيها إلا مقاتل بن سليمان، حققته الأستاذة هند شلبي ونشرته الشركة التونسية للتوزيع (تونس 1400/ 1980)، وقد رجحت المحققة نسبة الكتاب له لا إلى حفيده يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام راوي كتابي جده التصاريف والتفسير. انظر عن هذا الكتاب وتحقيقه كلمة الأستاذ عبد العزيز المجدوب المنشورة في مجلة الهداية ص 110 - 112، ع 6 س 7، رمضان شوال /1400 جويلية أوت 1980.

2) تفسير منه أجزاء بالمكتبة العبدلية (نقلت إلى المكتبة الوطنية) غير كامل 7 كراسات 99 ورقة، منه نسخة مصورة في دار الكتب المصرية، فهرست المخطوطات 1/ 168، وبالمكتبة العتيقة بالقيروان (نقلت إلى المكتبة الوطنية) برواية أبي داود أحمد بن موسى بن جرير الأزدي العطار المتوفي سنة 244/ 858.

3) اختيارات في الفقه.

4) الجامع.

المصدر:

محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج3، ص ص53-57.