«معهد الاداب العربية»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 1: سطر 1:
 
هذا المعهد المعروف باسم "إبلا" (IBLA) مؤسّسة ثقافيّة وعلميّة مسيحيّة خاصّة تخدم البحث العلمي في العلوم الانسانيّة.
 
هذا المعهد المعروف باسم "إبلا" (IBLA) مؤسّسة ثقافيّة وعلميّة مسيحيّة خاصّة تخدم البحث العلمي في العلوم الانسانيّة.
 
لقد أسّس الاباء البيض وعلى رأسهم الأب ديمرسان معهد الاداب العربيّة سنة 1926.  
 
لقد أسّس الاباء البيض وعلى رأسهم الأب ديمرسان معهد الاداب العربيّة سنة 1926.  
وهو أشبه بأكاديميّة مصغّرة تعمل بروح الاستشراق، رغم أفول نجمه بتطوّر الأهداف من تبشيريّة واستعماريّة إلى ثقافيّة داعمة التّسامح والحوار والبحث.
+
وهو أشبه بأكاديميّة مصغّرة تعمل بروح الاستشراق، رغم أفول نجمه بتطوّر الأهداف من تبشيريّة واستعماريّة إلى ثقافيّة داعمة للتّسامح والحوار والبحث.
 
يعمل معهد الاداب العربيّة منذ أكثر من سبعين سنة، ويسعى بوثائقه وبحوثه ومنشوراته إلى دراسة المجتمع والثّقافة في تونس والعالم العربي، من أجل معرفة أفضل للمجتمع التونسي وللثّقافة التّونسية. ويحرص على أن يكون في خدمة تلك الثقافة ومعبّرا عنها أحسن تعبير، وذلك بوساطة مجلّته التي تحمل عنوان المعهد نفسه وبمكتبته.
 
يعمل معهد الاداب العربيّة منذ أكثر من سبعين سنة، ويسعى بوثائقه وبحوثه ومنشوراته إلى دراسة المجتمع والثّقافة في تونس والعالم العربي، من أجل معرفة أفضل للمجتمع التونسي وللثّقافة التّونسية. ويحرص على أن يكون في خدمة تلك الثقافة ومعبّرا عنها أحسن تعبير، وذلك بوساطة مجلّته التي تحمل عنوان المعهد نفسه وبمكتبته.
 +
 
فالمكتبة الجامعيّة مخصّصة للباحثين والأساتذة الجامعيين وطلبة المرحلة الثالثة.
 
فالمكتبة الجامعيّة مخصّصة للباحثين والأساتذة الجامعيين وطلبة المرحلة الثالثة.
 
ويتعلّق رصيدها أساسا بالاداب والعلوم الانسانية في العالم العربي وتونس بوجه خاصّ. ويتكوّن من حوالي 20.000 مرجع، نصفها باللغة العربيّة ونصفها الاخر بأهمّ اللّغات الأجنبيّة. وتستخدم حاليا الاعلامية في فهرسة 180.000 جذاذة مرتّبة حسب أسماء المؤلّفين والموضوعات. وهذا سيتيح للمكتبة الجامعيّة تلبية طلبات التزوّد بالمعلومات المكتبية الواردة من تونس وحتّى من الخارج، بمنتهى السّرعة والدقّة.
 
ويتعلّق رصيدها أساسا بالاداب والعلوم الانسانية في العالم العربي وتونس بوجه خاصّ. ويتكوّن من حوالي 20.000 مرجع، نصفها باللغة العربيّة ونصفها الاخر بأهمّ اللّغات الأجنبيّة. وتستخدم حاليا الاعلامية في فهرسة 180.000 جذاذة مرتّبة حسب أسماء المؤلّفين والموضوعات. وهذا سيتيح للمكتبة الجامعيّة تلبية طلبات التزوّد بالمعلومات المكتبية الواردة من تونس وحتّى من الخارج، بمنتهى السّرعة والدقّة.
 +
 
ومن الجدير بالتّنويه أنّ العاملين في المكتبة مختصّون حريصون على إغناء فهارسها بانتظام بكلّ المعلومات البيليوغرافيّة الجديدة بفضل عمليّة الجرد المتواصلة لكلّ ما يرد على المكتبة من منشورات إبّان صدورها، كتبا كانت أو دوريّات، داخل البلاد وخارجها، كما تشمل عمليّة جرد العناوين غير المتوفّرة في المكتبة من باب إعلام الباحثين بها وتوجيههم إليها في مظانّها.
 
ومن الجدير بالتّنويه أنّ العاملين في المكتبة مختصّون حريصون على إغناء فهارسها بانتظام بكلّ المعلومات البيليوغرافيّة الجديدة بفضل عمليّة الجرد المتواصلة لكلّ ما يرد على المكتبة من منشورات إبّان صدورها، كتبا كانت أو دوريّات، داخل البلاد وخارجها، كما تشمل عمليّة جرد العناوين غير المتوفّرة في المكتبة من باب إعلام الباحثين بها وتوجيههم إليها في مظانّها.
 +
 
أمّا مكتبة التلاميذ فهي مفتوحة لأبناء الحيّ، من باب تفتّح المعهد على محيطه، مساعدة منه لتلامذة التعليم الثانوي وخاصّة تلامذة الباكالوريا الذين سيصبحون لاحقا من روّاد المكتبة الجامعيّة لمواصلة دراساتهم العليا.
 
أمّا مكتبة التلاميذ فهي مفتوحة لأبناء الحيّ، من باب تفتّح المعهد على محيطه، مساعدة منه لتلامذة التعليم الثانوي وخاصّة تلامذة الباكالوريا الذين سيصبحون لاحقا من روّاد المكتبة الجامعيّة لمواصلة دراساتهم العليا.
 +
 
لذلك احتوت مكتبة التلاميذ على مراجع تقتضيها المرحلة الثانوية وأغلبها باللغة العربيّة وحول البلاد التّونسية والمواد المدرجة بالبرامج المقرّرة. ويستطيع هؤلاء التلاميذ الاستعانة في إنجاز أعمالهم بالقائمين على المكتبة أو تلامذة الأقسام العليا، كما توجد بالمكتبة مصلحة لاعارة الكتب باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.
 
لذلك احتوت مكتبة التلاميذ على مراجع تقتضيها المرحلة الثانوية وأغلبها باللغة العربيّة وحول البلاد التّونسية والمواد المدرجة بالبرامج المقرّرة. ويستطيع هؤلاء التلاميذ الاستعانة في إنجاز أعمالهم بالقائمين على المكتبة أو تلامذة الأقسام العليا، كما توجد بالمكتبة مصلحة لاعارة الكتب باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.
ومن أهمّ ما يصدره معهد الاباء البيض للاداب العربيّة مجلّته المشهورة باسم (IBLA). فقد تأسّست سنة 1937 في السنة العاشرة من تأسيس المعهد، وبلغت أعدادها المفردة والمزدوجة 184 عددا سنة 1999, بمعدّل عددين اثنين في السنة، يصدران بانتظام في جانفي وجوان. ومعدّل صفحات كلّ عدد 200 صفحة. وتحرّر مقالاتها بالعربيّة والفرنسية مع انفتاح على الانجليزية.
+
 
 +
ومن أهمّ ما يصدره معهد الآباء البيض للاداب العربيّة مجلّته المشهورة باسم (IBLA). فقد تأسّست سنة 1937 في السنة العاشرة من تأسيس المعهد، وبلغت أعدادها المفردة والمزدوجة 184 عددا سنة 1999، بمعدّل عددين اثنين في السنة، يصدران بانتظام في جانفي وجوان. ومعدّل صفحات كلّ عدد 200 صفحة. وتحرّر مقالاتها بالعربيّة والفرنسية مع انفتاح على الانجليزية.
 +
 
 
ويتضمّن كلّ عدد قسما يشتمل على دراسات متنوّعة: أدبيّة وتاريخيّة واجتماعية وتربويّة ودينيّة، بالاضافة إلى قسم توثيقي يضمّ نقدا للكتب مفصّلا وتقديما موجزا ومراجع تونسيّة مبوّبة شاملة لجميع الوثائق الصادرة عن تونس في السداسية الأخيرة التي يغطّيها العدد، إلى جانب ذكر الكتب الواردة على المجلّة. وتجتمع لجنة قراءة للمقالات المقدّمة للنشر متألّفة من جامعيين مختصّين في مواعيد منتظمة للحفاظ على توجّه المجلّة ومستواها.
 
ويتضمّن كلّ عدد قسما يشتمل على دراسات متنوّعة: أدبيّة وتاريخيّة واجتماعية وتربويّة ودينيّة، بالاضافة إلى قسم توثيقي يضمّ نقدا للكتب مفصّلا وتقديما موجزا ومراجع تونسيّة مبوّبة شاملة لجميع الوثائق الصادرة عن تونس في السداسية الأخيرة التي يغطّيها العدد، إلى جانب ذكر الكتب الواردة على المجلّة. وتجتمع لجنة قراءة للمقالات المقدّمة للنشر متألّفة من جامعيين مختصّين في مواعيد منتظمة للحفاظ على توجّه المجلّة ومستواها.
إلى جانب مجلّة "إبلا" (IBLA) أصدر معهد الاباء البيض للاداب العربيّة أربعين عنوانا، إلى حدّ سنة 1997, في مختلف الموضوعات والتخصّصات، لعلّ أهمّها العمل البيبليوغرافي الضخم الذي قام به الأب أندري لوي (André Louis) بعنوان: بيبليوغرافيا اجتماعية إثنولوجيّة عن تونس، وبعض مؤلّفات الأب جان فونتان (Jean Fontaine) حول الأدب التّونسي تأريخا وتوثيقا ودراسة، دون أن ننسى أعمالا طريفة حول التّراث الشعبي في تونس، كديوان الأحاجي أو النوادر التي جمعها وترجمها وعلّق عليها جون كيمينور (Jean Quémeneur) وفهارس المجلّة طيلة 60 سنة.
+
 
 +
إلى جانب مجلّة "إبلا" (IBLA) أصدر معهد الآباء البيض للآداب العربيّة أربعين عنوانا، إلى حدّ سنة 1997، في مختلف الموضوعات والتخصّصات، لعلّ أهمّها العمل البيبليوغرافي الضخم الذي قام به الأب أندري لوي (André Louis) بعنوان: بيبليوغرافيا اجتماعية إثنولوجيّة عن تونس، وبعض مؤلّفات الأب جان فونتان (Jean Fontaine) حول الأدب التّونسي تأريخا وتوثيقا ودراسة، دون أن ننسى أعمالا طريفة حول التّراث الشعبي في تونس، كديوان الأحاجي أو النوادر التي جمعها وترجمها وعلّق عليها جون كيمينور (Jean Quémeneur) وفهارس المجلّة طيلة 60 سنة.
  
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الأدب]]
 
[[تصنيف:الأدب]]
 
[[تصنيف:المؤسسات]]
 
[[تصنيف:المؤسسات]]
 +
[[تصنيف:الثقافة]]

مراجعة 16:00، 4 جانفي 2017

هذا المعهد المعروف باسم "إبلا" (IBLA) مؤسّسة ثقافيّة وعلميّة مسيحيّة خاصّة تخدم البحث العلمي في العلوم الانسانيّة. لقد أسّس الاباء البيض وعلى رأسهم الأب ديمرسان معهد الاداب العربيّة سنة 1926. وهو أشبه بأكاديميّة مصغّرة تعمل بروح الاستشراق، رغم أفول نجمه بتطوّر الأهداف من تبشيريّة واستعماريّة إلى ثقافيّة داعمة للتّسامح والحوار والبحث. يعمل معهد الاداب العربيّة منذ أكثر من سبعين سنة، ويسعى بوثائقه وبحوثه ومنشوراته إلى دراسة المجتمع والثّقافة في تونس والعالم العربي، من أجل معرفة أفضل للمجتمع التونسي وللثّقافة التّونسية. ويحرص على أن يكون في خدمة تلك الثقافة ومعبّرا عنها أحسن تعبير، وذلك بوساطة مجلّته التي تحمل عنوان المعهد نفسه وبمكتبته.

فالمكتبة الجامعيّة مخصّصة للباحثين والأساتذة الجامعيين وطلبة المرحلة الثالثة. ويتعلّق رصيدها أساسا بالاداب والعلوم الانسانية في العالم العربي وتونس بوجه خاصّ. ويتكوّن من حوالي 20.000 مرجع، نصفها باللغة العربيّة ونصفها الاخر بأهمّ اللّغات الأجنبيّة. وتستخدم حاليا الاعلامية في فهرسة 180.000 جذاذة مرتّبة حسب أسماء المؤلّفين والموضوعات. وهذا سيتيح للمكتبة الجامعيّة تلبية طلبات التزوّد بالمعلومات المكتبية الواردة من تونس وحتّى من الخارج، بمنتهى السّرعة والدقّة.

ومن الجدير بالتّنويه أنّ العاملين في المكتبة مختصّون حريصون على إغناء فهارسها بانتظام بكلّ المعلومات البيليوغرافيّة الجديدة بفضل عمليّة الجرد المتواصلة لكلّ ما يرد على المكتبة من منشورات إبّان صدورها، كتبا كانت أو دوريّات، داخل البلاد وخارجها، كما تشمل عمليّة جرد العناوين غير المتوفّرة في المكتبة من باب إعلام الباحثين بها وتوجيههم إليها في مظانّها.

أمّا مكتبة التلاميذ فهي مفتوحة لأبناء الحيّ، من باب تفتّح المعهد على محيطه، مساعدة منه لتلامذة التعليم الثانوي وخاصّة تلامذة الباكالوريا الذين سيصبحون لاحقا من روّاد المكتبة الجامعيّة لمواصلة دراساتهم العليا.

لذلك احتوت مكتبة التلاميذ على مراجع تقتضيها المرحلة الثانوية وأغلبها باللغة العربيّة وحول البلاد التّونسية والمواد المدرجة بالبرامج المقرّرة. ويستطيع هؤلاء التلاميذ الاستعانة في إنجاز أعمالهم بالقائمين على المكتبة أو تلامذة الأقسام العليا، كما توجد بالمكتبة مصلحة لاعارة الكتب باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.

ومن أهمّ ما يصدره معهد الآباء البيض للاداب العربيّة مجلّته المشهورة باسم (IBLA). فقد تأسّست سنة 1937 في السنة العاشرة من تأسيس المعهد، وبلغت أعدادها المفردة والمزدوجة 184 عددا سنة 1999، بمعدّل عددين اثنين في السنة، يصدران بانتظام في جانفي وجوان. ومعدّل صفحات كلّ عدد 200 صفحة. وتحرّر مقالاتها بالعربيّة والفرنسية مع انفتاح على الانجليزية.

ويتضمّن كلّ عدد قسما يشتمل على دراسات متنوّعة: أدبيّة وتاريخيّة واجتماعية وتربويّة ودينيّة، بالاضافة إلى قسم توثيقي يضمّ نقدا للكتب مفصّلا وتقديما موجزا ومراجع تونسيّة مبوّبة شاملة لجميع الوثائق الصادرة عن تونس في السداسية الأخيرة التي يغطّيها العدد، إلى جانب ذكر الكتب الواردة على المجلّة. وتجتمع لجنة قراءة للمقالات المقدّمة للنشر متألّفة من جامعيين مختصّين في مواعيد منتظمة للحفاظ على توجّه المجلّة ومستواها.

إلى جانب مجلّة "إبلا" (IBLA) أصدر معهد الآباء البيض للآداب العربيّة أربعين عنوانا، إلى حدّ سنة 1997، في مختلف الموضوعات والتخصّصات، لعلّ أهمّها العمل البيبليوغرافي الضخم الذي قام به الأب أندري لوي (André Louis) بعنوان: بيبليوغرافيا اجتماعية إثنولوجيّة عن تونس، وبعض مؤلّفات الأب جان فونتان (Jean Fontaine) حول الأدب التّونسي تأريخا وتوثيقا ودراسة، دون أن ننسى أعمالا طريفة حول التّراث الشعبي في تونس، كديوان الأحاجي أو النوادر التي جمعها وترجمها وعلّق عليها جون كيمينور (Jean Quémeneur) وفهارس المجلّة طيلة 60 سنة.