«مدينة العلوم»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 3: سطر 3:
  
 
* الاسهام في نشر المعرفة قصد تمكين كلّ المواطنين من الاطّلاع على ما انتهى إليه جهد الانسان في الميادين العلميّة المختلفة، وذلك في إطار التكامل مع القطاع التّربوي.
 
* الاسهام في نشر المعرفة قصد تمكين كلّ المواطنين من الاطّلاع على ما انتهى إليه جهد الانسان في الميادين العلميّة المختلفة، وذلك في إطار التكامل مع القطاع التّربوي.
 
 
* إذكاء رغبة المواطنين في المعرفة، وإطلاعهم على الاكتشافات العلميّة المهمّة، وترسيخ مقتضيات النظر العلمي لديهم.
 
* إذكاء رغبة المواطنين في المعرفة، وإطلاعهم على الاكتشافات العلميّة المهمّة، وترسيخ مقتضيات النظر العلمي لديهم.
 
 
* دعم ما في نفوس المتعلّمين منذ طفولتهم من ميل إلى العلوم، وذلك في إطار التكامل مع المؤسّسات التّربويّة.
 
* دعم ما في نفوس المتعلّمين منذ طفولتهم من ميل إلى العلوم، وذلك في إطار التكامل مع المؤسّسات التّربويّة.
 
 
* التعريف بما بين حلقات تاريخ تونس في ميدان المعارف والمهارات من تواصل قصد ربط جهودنا في الحاضر بجهود أسلافنا في الماضي.وخدمة لهذه الأهداف جاء المثال المعماري معبّرا عن محتواه، معتمدا في هيكلته على ثلاثة مكوّنات مهمّة:
 
* التعريف بما بين حلقات تاريخ تونس في ميدان المعارف والمهارات من تواصل قصد ربط جهودنا في الحاضر بجهود أسلافنا في الماضي.وخدمة لهذه الأهداف جاء المثال المعماري معبّرا عن محتواه، معتمدا في هيكلته على ثلاثة مكوّنات مهمّة:
 
 
* أولا، رمزيّة المدينة: تطمح هذه المدينة إلى أنّ تكون رمزا من رموز الفكر الحديث ببلادنا وتريد أنّ تكون فضاء من فضاءات التّعاون الدّولي الخصب في مجال نشر المعارف العلميّة.
 
* أولا، رمزيّة المدينة: تطمح هذه المدينة إلى أنّ تكون رمزا من رموز الفكر الحديث ببلادنا وتريد أنّ تكون فضاء من فضاءات التّعاون الدّولي الخصب في مجال نشر المعارف العلميّة.
  
 
* ثانيا، موقع المدينة بحدائق أبي فهر: فإذا كانت هذه المدينة تجسّد بما تهدف إليه حرص التّونسي على أن يكون حاضرا في عصره وتائقا إلى الاسهام في إغناء الفكر الحديث فإنّ الموقع الذي قامت عليه يكشف عن انغراسها في التاريخ وانخراطها في جدليّة وصل الحاضر بالماضي. فهي تقع في جزء من سهل أريانة الذي أطلق عليه ثاني الحكّام الحفصيين أبو عبد اللّه المستنصر (الذي حكم من 1277 إلى 1294م) اسم حدائق [[أبو فهر|أبي فهر]]. وهي حدائق وصفها المؤرّخون والرحّالة بإعجاب شديد، ونخصّ بالذكر ماكتبه [[ابن خلدون]] في مقدّمة كتاب "العبر". وإن ّ وجود الفسقيةّ الكبيرة التي بناها [[أبو فهر]] في القرن الثّالث عشر على الأراضي التي أقيمت بها المدينة دعا إلى الاعتناء بالهندسة المائيّة اعتناء خاصا لربط جهود التّونسيين القديمة بتكنولوجيا المستقبل.
 
* ثانيا، موقع المدينة بحدائق أبي فهر: فإذا كانت هذه المدينة تجسّد بما تهدف إليه حرص التّونسي على أن يكون حاضرا في عصره وتائقا إلى الاسهام في إغناء الفكر الحديث فإنّ الموقع الذي قامت عليه يكشف عن انغراسها في التاريخ وانخراطها في جدليّة وصل الحاضر بالماضي. فهي تقع في جزء من سهل أريانة الذي أطلق عليه ثاني الحكّام الحفصيين أبو عبد اللّه المستنصر (الذي حكم من 1277 إلى 1294م) اسم حدائق [[أبو فهر|أبي فهر]]. وهي حدائق وصفها المؤرّخون والرحّالة بإعجاب شديد، ونخصّ بالذكر ماكتبه [[ابن خلدون]] في مقدّمة كتاب "العبر". وإن ّ وجود الفسقيةّ الكبيرة التي بناها [[أبو فهر]] في القرن الثّالث عشر على الأراضي التي أقيمت بها المدينة دعا إلى الاعتناء بالهندسة المائيّة اعتناء خاصا لربط جهود التّونسيين القديمة بتكنولوجيا المستقبل.
 
 
* ثالثا، منبت الأشجار الغابيّة: وهو شاهد على التنوّع النّباتي، وعلى أهمّيّة الدّراسات في هذا المجال الذي نعتت به تونس منذ القديم بالخضراء.
 
* ثالثا، منبت الأشجار الغابيّة: وهو شاهد على التنوّع النّباتي، وعلى أهمّيّة الدّراسات في هذا المجال الذي نعتت به تونس منذ القديم بالخضراء.
  

مراجعة 13:58، 29 ديسمبر 2016

في نطاق تفتّح الثقافة التونسية الحديثة على العلوم يمكن تبيّن الأهداف المرسومة لمدينة العلوم حسب ماجاء في قانون إحداثها الذي وافق عليه مجلس النوّاب في ديسمبر 1992. تتحدّد مهمّة مدينة العلوم في نشر العلوم بالبلاد، ودعم الفكر النّقدي، وجعل المواطن التّونسي يقف بالمعاينة والممارسة على أنّ المعرفة العلميّة في متناول كلّ من جدّ في طلبها. وهي بذلك مدعوة إلى:

  • الاسهام في نشر المعرفة قصد تمكين كلّ المواطنين من الاطّلاع على ما انتهى إليه جهد الانسان في الميادين العلميّة المختلفة، وذلك في إطار التكامل مع القطاع التّربوي.
  • إذكاء رغبة المواطنين في المعرفة، وإطلاعهم على الاكتشافات العلميّة المهمّة، وترسيخ مقتضيات النظر العلمي لديهم.
  • دعم ما في نفوس المتعلّمين منذ طفولتهم من ميل إلى العلوم، وذلك في إطار التكامل مع المؤسّسات التّربويّة.
  • التعريف بما بين حلقات تاريخ تونس في ميدان المعارف والمهارات من تواصل قصد ربط جهودنا في الحاضر بجهود أسلافنا في الماضي.وخدمة لهذه الأهداف جاء المثال المعماري معبّرا عن محتواه، معتمدا في هيكلته على ثلاثة مكوّنات مهمّة:
  • أولا، رمزيّة المدينة: تطمح هذه المدينة إلى أنّ تكون رمزا من رموز الفكر الحديث ببلادنا وتريد أنّ تكون فضاء من فضاءات التّعاون الدّولي الخصب في مجال نشر المعارف العلميّة.
  • ثانيا، موقع المدينة بحدائق أبي فهر: فإذا كانت هذه المدينة تجسّد بما تهدف إليه حرص التّونسي على أن يكون حاضرا في عصره وتائقا إلى الاسهام في إغناء الفكر الحديث فإنّ الموقع الذي قامت عليه يكشف عن انغراسها في التاريخ وانخراطها في جدليّة وصل الحاضر بالماضي. فهي تقع في جزء من سهل أريانة الذي أطلق عليه ثاني الحكّام الحفصيين أبو عبد اللّه المستنصر (الذي حكم من 1277 إلى 1294م) اسم حدائق أبي فهر. وهي حدائق وصفها المؤرّخون والرحّالة بإعجاب شديد، ونخصّ بالذكر ماكتبه ابن خلدون في مقدّمة كتاب "العبر". وإن ّ وجود الفسقيةّ الكبيرة التي بناها أبو فهر في القرن الثّالث عشر على الأراضي التي أقيمت بها المدينة دعا إلى الاعتناء بالهندسة المائيّة اعتناء خاصا لربط جهود التّونسيين القديمة بتكنولوجيا المستقبل.
  • ثالثا، منبت الأشجار الغابيّة: وهو شاهد على التنوّع النّباتي، وعلى أهمّيّة الدّراسات في هذا المجال الذي نعتت به تونس منذ القديم بالخضراء.

أمّا المثال المعماري فيشتمل على ممشى مستقيم للمترجّلين، طوله حوالي 500 متر، له سقف مقوّس كالحنايا، وهو يربط القبّة الفلكيّة بمنبع المياه بالبئر المحفورة في المنبت الغابي.وقد استغلّت في إنشاء الممشى والقبّة أحدث المعادن والتقنيات والخبرات. ويرمز الممشى المقوّس، بما يعبره من زوّار وينساب بجانبه من مياه، إلى أهمّ محاور مدينة العلوم وهي: الكون والأرض والمياه والحياة والحضارة الانسانيّة والمكانة العلميّة لتونس. ويرمز الشكل الكروي إلى كوكب الأرض ومحيطها المائي، كما يرمز تنّقل الزوّار إلى الحركيّة المعبّرة عن رسالة مدينة العلوم. ومدينة العلوم ليست للفرجة ومتعة فقط، بل هي أيضا مدرسة مشاركة يتعامل فيها الزوّار والأطفال والشباب مع التجهيزات الحديثة المتوفّرة في كلّ جناح. وإلى جانب ذلك تنظّم معارض قطاعيّة كمعرض الدّيناصورات المشخّصة ومعرض الصّور أو اللّوحات العالمية، كما تنظّم ندوات علميّة كالتي تعلّقت بالمياه في تونس عبر العصور. وتنشر مطبوعات تحسّس وتعلّم كالتي تعلقت بالسماء والكواكب. ولا ننسى نشريّتها العلميّة "مدار". كل ّ هذا من أجل ثقافة علميةّ يشب ّ عليها الطّفل ويتعلّق بها الكهل دارسا وربما باحثا.