«محمد الهادي ابن القاضي»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 32: سطر 32:
 
[[تصنيف:الفقه ]]
 
[[تصنيف:الفقه ]]
 
[[تصنيف:القضاء ]]
 
[[تصنيف:القضاء ]]
 +
[[تصنيف:التعليم ]]

مراجعة 09:26، 4 جانفي 2017

[1903 - 1979م]

ولد بمدينة تونس في ذي الحجة سنة 1320هـ/1903م وتربى في وسط علمي عريق. التحق بالمدرسة القرآنيّة العصرية بنهج سيدي بن عروس سنة 1910، وكان من أبرز شيوخه في هذه المرحلة الشيخ محمّد مناشو، ثم صار من تلامذة جامع الزيتونة سنة 1335هـ/1915م لمواصلة دراسته الثانوية فتفرّغ لطلب العلم إلى أن أحرز في سنة 1342هـ/1923م شهادة التطويع. وقد تتلمذ لنخبة من علماء تونس نخصّ بالذكر منهم العلاّمة محمّد بن يوسف والأستاذ الامام محمّد الطاهر ابن عاشور وشيخ الاسلام محمّد العزيز جعيّط. باشر الشيخ محمّد الهادي ابن القاضي التدريس بجامع الزيتونة ثم بالكليّة الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين طوال سنوات عدّة، وقد ابتدأ التدريس بصفة متطوّع سنة 1923، ثم ارتقى إلى رتبة مدرّس من الطبقة الثانية في سنة 1345هـ/1926م وفاز في مناظرة المدرّسين من الطبقة الأولى في سنة 1351هـ/1932م ثم نال رتبة أستاذ بالجامع الأعظم سنة 1359هـ/1939م. ومن أهمّ الكتب التي تولّى تدريسها في الجامعة الزيتونيّة نذكر: "تفسير القاضي البيضاوي"، و"دلائل الاعجاز" و"مغني اللبيب" و"العقائد النسفيّة". وباشر الشيخ محمّد الهادي ابن القاضي وظائف قضائية متعدّدة. ففي سنة 1939 أسندت إليه خطّة قاض بالمحكمة العقارية المختلطة، وفي سنة 1951 كلّف بخطّة مفت حنفي، وفي سنة 1955 تولّى خطّة القضاء على المذهب الحنفي بالمحكمة الشّرعيّة بتونس. ولما وحّد القضاء سنة 1956 أسندت إليه خطّة رئيس دائرة بمحكمة الاستئناف، وفي سنة 1960ارتقى إلى خطّة مستشار بمحكمة التعقيب إلى أن عيّن سنة 1390هـ/1970م مفتيا للجمهورية التونسية خلفا للشيخ محمّد الفاضل ابن عاشور. فصدرت عنه عشرات الفتاوى في مختلف الموضوعات الدالّة على رسوخ قدمه في العلم وخبرته بالمشكلات وقدرته على حلّها بمقتضى النظر الشرعي. وظلّ في هذا المنصب قائما بأعبائه مدّة ستّ سنوات إلى أن أعفي من مهامّه سنة 1976. وكان بالاضافة إلى مباشرته لهذه الوظائف يضطلع بمهمّة إمام خطيب في جامع حمودة باشا المرادي بتونس. وبالاضافة إلى نشاطه التربوي عرف الشيخ محمّد الهادي ابن القاضي بنشاطه الثّقافي والاجتماعي، فقد شارك في عدّة لجان للنظر في إصلاح التعليم الزيتوني، وأسهم في تأسيس "المجلة الزيتونية" سنة 1936 فتولّى خطّة أمين مالها، ونشر بها عدّة بحوث قيّمة. كما كان من الأعضاء المؤسّسين لجمعية الزيتونيين التي أنشئت سنة 1355هـ/1936م برئاسة الشيخ محمّد المؤدب. وكان غرضها توطيد الروابط العلمية والأدبية بين أعضائها ومنخرطيها من أبناء الزيتونة. وعرف أيضا بنشاطه النقابي إذ انتصب مدافعا عن حقوق زملائه في نقابة المدرّسين الزيتونيّين. وكان من أعضاء هيئة التدريس بالجامع الأعظم، التي قابلت محمّد الأمين باي في نوفمبر 1943 والتمست منه التدخّل لحمل الحكومة على الاستجابة لمطالب شيوخ الجامع الأعظم. لكن هذه المقابلة لم تأت بالفائدة المرجوة فانعقد اجتماع عام بنادي قدماء الصادقية حضره 52 مدرّسا، قرّر على إثره المجتمعون الدخول في إضراب عام عن الدروس ابتداء من يوم 14 ديسمبر 1943, واستمرّ هذا الاضراب مدّة شهرين كاملين دون انقطاع ولم يستأنف المدرّسون عملهم إلا يوم 6 فيفري 1944 بعدما تلقّوا وعدا صريحا من الحكومة بالاستجابة لمطالبهم. أمّا مؤلّفاته، فقد ترك الشيخ محمّد الهادي ابن القاضي آثارا منشورة وأخرى مخطوطة، من أهمّها:

أ) رسالة في الحجّ.

ب) رسالة في الصّوم.

ج) مقالات وبحوث في شرح الحديث نشرت منها "المجلة الزيتونيّة" عشرين بحثا، واقتصرت مجلة "الهداية" على نشر ثمانية بحوث.

د) محاضرات في تاريخ التشريع الاسلامي كان ألقاها على منبر الكليّة الزّيتونية للشريعة وأصول الدّين خلال السنة الجامعية 1971 - 1972.

ه) الفتاوى وتقدّر بحوالي ست وسبعين فتوى، وقد نشرت في الصحف والمجلات التالية:

"المجلة الزيتونية" - "الهداية" - "جوهر الاسلام" - "الزهرة" - "العمل" - "الصباح".