«محمد العزيز جعيط»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 4: سطر 4:
 
وتدرّج في الرّتب العلميّة. فأحرز على شهادة التّطويع في سنة 1325هـ/1905م. ثمّ شارك في مناظرة التّدريس من الطّبقة الأولى في ربيع الأنور1329هـ/مارس1911. عيّن بعدها مدرّسا من الطّبقة الأولى. وفي سنة 1331هـ/1913م انتخب لعضويّة اللجنة المكلّفة بتنظيم كتب جامع الزّيتونة. وسمّي مدرّسا بالمدرسة الصّادقيّة سنة 1332هـ/1914م، حيث اضطلع بتدريس فلسفة التّشريع الاسلامي.وفي السّنة نفسها انتخب عضوا نائبا بالمجلس المختلط العقّاري. ثمّ أسندت إليه خطّة الفتوى على مقتضى المذهب المالكي سنة 1337هـ/1919م. فاستقال من عضويّة المجلس.وسمّي إماما خطيبا بجامع الحلق ب[[تونس|مدينة تونس]] سنة 1341هـ/1923م، وعضوا بلجنة تنظيم مهنة العدول الموثّقين سنة 1348هـ/1930م. وبصفته مفتيا مالكيّا، عيّن في لجان إصلاح التّعليم الزّيتوني: اللّجنة الرّابعة في سنة 1348هـ/1930م، واللّجنة الخامسة في سنة 1357هـ/1938م. وعيّن قبل ذلك بلجنة التّعقيب المكلّفة بالنّظر في حقوق الاستيطان بأراضي الأوقاف في سنة 1351هـ/1932م.
 
وتدرّج في الرّتب العلميّة. فأحرز على شهادة التّطويع في سنة 1325هـ/1905م. ثمّ شارك في مناظرة التّدريس من الطّبقة الأولى في ربيع الأنور1329هـ/مارس1911. عيّن بعدها مدرّسا من الطّبقة الأولى. وفي سنة 1331هـ/1913م انتخب لعضويّة اللجنة المكلّفة بتنظيم كتب جامع الزّيتونة. وسمّي مدرّسا بالمدرسة الصّادقيّة سنة 1332هـ/1914م، حيث اضطلع بتدريس فلسفة التّشريع الاسلامي.وفي السّنة نفسها انتخب عضوا نائبا بالمجلس المختلط العقّاري. ثمّ أسندت إليه خطّة الفتوى على مقتضى المذهب المالكي سنة 1337هـ/1919م. فاستقال من عضويّة المجلس.وسمّي إماما خطيبا بجامع الحلق ب[[تونس|مدينة تونس]] سنة 1341هـ/1923م، وعضوا بلجنة تنظيم مهنة العدول الموثّقين سنة 1348هـ/1930م. وبصفته مفتيا مالكيّا، عيّن في لجان إصلاح التّعليم الزّيتوني: اللّجنة الرّابعة في سنة 1348هـ/1930م، واللّجنة الخامسة في سنة 1357هـ/1938م. وعيّن قبل ذلك بلجنة التّعقيب المكلّفة بالنّظر في حقوق الاستيطان بأراضي الأوقاف في سنة 1351هـ/1932م.
  
وكلّف بإدارة مشيخة الجامع الأعظم وفروعه من دسيمبر 1358هـ/1939م إلى سنة 1362هـ/1942م. وقام بإصلاحات عدّة منها:تفقّد سير الدّروس وتحسين مستوى الطّلبة العلمي والزّيادة في أجور المدرّسين وإدراج بعض الكتب الفقهيّة والقانونيّة المهمة ضمن مقرّرات الطّبقة العليا بالجامع الأعظم. ثمّ عاد الشّيخ جعيّط إلى المحكمة الشّرعيّة العليا بصفته مفتيا مالكيّا في سنة 1363هـ/1943م.وكلّف بعد سنة بنيابة الشّيخ محمد الطّاهر [[ابن عاشور]] في مشيخة الاسلام على مقتضى المذهب المالكي. ثمّ استقلّ بهذه الخطّة في سنة 1364هـ/1945م، كما ترأّس في السّنة نفسها جمعيّة الحيّ الزّيتوني من أجل تأسيس مسكن متّسع يأوي التّلامذة الزّيتونيّين المتغرّبين على بلدانهم. ولقد اكتمل في سنة 1371هـ/1952م، بناء هذا الحيّ الذي أصبح منذ سنة 1376هـ/1957م المعهد الثّانوي [[ابن شرف]].وهو حاليّا مؤسّسة تابعة لوزارة التّعليم العالي.
+
وكلّف بإدارة مشيخة الجامع الأعظم وفروعه من دسيمبر 1358هـ/1939م إلى سنة 1362هـ/1942م. وقام بإصلاحات عدّة منها:تفقّد سير الدّروس وتحسين مستوى الطّلبة العلمي والزّيادة في أجور المدرّسين وإدراج بعض الكتب الفقهيّة والقانونيّة المهمة ضمن مقرّرات الطّبقة العليا بالجامع الأعظم. ثمّ عاد الشّيخ جعيّط إلى المحكمة الشّرعيّة العليا بصفته مفتيا مالكيّا في سنة 1363هـ/1943م.وكلّف بعد سنة بنيابة الشّيخ محمد الطّاهر [[ابن عاشور]] في مشيخة الاسلام على مقتضى المذهب المالكي. ثمّ استقلّ بهذه الخطّة في سنة 1364هـ/1945م، كما ترأّس في السّنة نفسها جمعيّة الحيّ الزّيتوني من أجل تأسيس مسكن متّسع يأوي التّلامذة الزّيتونيّين المتغرّبين على بلدانهم. ولقد اكتمل في سنة 1371هـ/1952م، بناء هذا الحيّ الذي أصبح منذ سنة 1376هـ/1957م المعهد الثّانوي [[ابن شرف]].وهو حاليّا مؤسّسة تابعة لوزارة التّعليم العالي.ومنذ أن تولّى هذا المنصب بدأ في إصلاح الدّيوان المعمور إلى أن تولّى خطّة وزير العدليّة التّونسيّة في رمضان 366هـ/جويلية 1947م مع احتفاظه بمشيخة الاسلام في وزارة الكعّاك. ولقد قام إثر ذلك بحركة واسعة النّطاق في سلك المحاكم الشّرعيّة والعدليّة بمختلف جهات المملكة التّونسيّة، منها إزالة المعارك التّي دامت سنين بين الأحناف والمالكيّة وإيقاف موجة الانتقاد التّي كانت توجّه إلى المحاكم الشّرعيّة، لأنّ القضايا كانت متراكمة على القاضي فلا يفصلها بسرعة لأنّه يكون مجبرا على مراجعة الكتب الفقهيّة وكتب الفتاوى والنّوازل، إلى أن يكبر حجم القضيّة وتكثر الملفّات وتضيع حقوق المتداعين. ولقد واصل إصلاحاته بوزارة العدل إلى أن حلّت وزارة الكعّاك سنة 1369هـ/1950م.
ومنذ أن تولّى هذا المنصب بدأ في إصلاح الدّيوان المعمور إلى أن تولّى خطّة وزير العدليّة التّونسيّة في رمضان 366هـ/جويلية 1947م مع احتفاظه بمشيخة الاسلام في وزارة الكعّاك. ولقد قام إثر ذلك بحركة واسعة النّطاق في سلك المحاكم الشّرعيّة والعدليّة بمختلف جهات المملكة التّونسيّة، منها إزالة المعارك التّي دامت سنين بين الأحناف والمالكيّة وإيقاف موجة الانتقاد التّي كانت توجّه إلى المحاكم الشّرعيّة، لأنّ القضايا كانت متراكمة على القاضي فلا يفصلها بسرعة لأنّه يكون مجبرا على مراجعة الكتب الفقهيّة وكتب الفتاوى والنّوازل، إلى أن يكبر حجم القضيّة وتكثر الملفّات وتضيع حقوق المتداعين. ولقد واصل إصلاحاته بوزارة العدل إلى أن حلّت وزارة الكعّاك سنة 1369هـ/1950م.
 
 
ولمّا خلفه [[صالح بن يوسف]] في صلب العدليّة التّونسيّة أيّام وزارة [[محمد شنيق]] للمرّة الثّانية، أعجب بالاصلاحات التي نفذت في وزارة العدل. وبعد أن استقال الشّيخ جعيّط من وزارة العدل واصل نشاطه في مشيخة الاسلام. فسعى إلى نقلة المحكمة الشّرعيّة من الدّيوان إلى مكان لائق بالقصبة في سنة 1372هـ/1952م (وهو مقرّ لجنة التّنسيق حاليّا.) وشارك في لجنة إصلاح التّعليم الزّيتوني السّادسة في سنة 1375هـ/1955م،كما كان له موقف رافض لفكرة اللاّئكيّة التّي ظهرت عند إعلان [[استقلال تونس|الاستقلال]] الدّاخلي. وبعد [[استقلال تونس|الاستقلال]] التّام وتوحيد القضاء و إلغاء المحاكم الشّرعيّة، سمّي في سنة 1376هـ/1956م مفتيا للدّيار التّونسيّة، إلى سنة 1379هـ/1960م.سنة إحالته على عدم المباشرة. فلازم بيته للتّأليف إلى أن توفيّ في 27 شوّال 1389هـ/5جانفي 1970م.
 
ولمّا خلفه [[صالح بن يوسف]] في صلب العدليّة التّونسيّة أيّام وزارة [[محمد شنيق]] للمرّة الثّانية، أعجب بالاصلاحات التي نفذت في وزارة العدل. وبعد أن استقال الشّيخ جعيّط من وزارة العدل واصل نشاطه في مشيخة الاسلام. فسعى إلى نقلة المحكمة الشّرعيّة من الدّيوان إلى مكان لائق بالقصبة في سنة 1372هـ/1952م (وهو مقرّ لجنة التّنسيق حاليّا.) وشارك في لجنة إصلاح التّعليم الزّيتوني السّادسة في سنة 1375هـ/1955م،كما كان له موقف رافض لفكرة اللاّئكيّة التّي ظهرت عند إعلان [[استقلال تونس|الاستقلال]] الدّاخلي. وبعد [[استقلال تونس|الاستقلال]] التّام وتوحيد القضاء و إلغاء المحاكم الشّرعيّة، سمّي في سنة 1376هـ/1956م مفتيا للدّيار التّونسيّة، إلى سنة 1379هـ/1960م.سنة إحالته على عدم المباشرة. فلازم بيته للتّأليف إلى أن توفيّ في 27 شوّال 1389هـ/5جانفي 1970م.
  

مراجعة 12:49، 29 ديسمبر 2016

[1303 - 1389هـ/1886 - 1970م]

ولد محمد العزيز ابن الوزير الشّيخ يوسف جعيط، بمدينة تونس في أواخر رجب 1303 هـ/أوائل ماي 1886م. وتلقّى مبادئ العلوم الشّرعيّة والأدبيّة بمنزله الكائن بسوق البلاغجيّة.ثمّ التحق بالجامع الأعظم في سنة 1318هـ/1901م. واتّجه إلى طلب العلم برغبة صادقة وهمّة عالية، وأخذ من شيوخ ذلك العصر المرموقين. وتدرّج في الرّتب العلميّة. فأحرز على شهادة التّطويع في سنة 1325هـ/1905م. ثمّ شارك في مناظرة التّدريس من الطّبقة الأولى في ربيع الأنور1329هـ/مارس1911. عيّن بعدها مدرّسا من الطّبقة الأولى. وفي سنة 1331هـ/1913م انتخب لعضويّة اللجنة المكلّفة بتنظيم كتب جامع الزّيتونة. وسمّي مدرّسا بالمدرسة الصّادقيّة سنة 1332هـ/1914م، حيث اضطلع بتدريس فلسفة التّشريع الاسلامي.وفي السّنة نفسها انتخب عضوا نائبا بالمجلس المختلط العقّاري. ثمّ أسندت إليه خطّة الفتوى على مقتضى المذهب المالكي سنة 1337هـ/1919م. فاستقال من عضويّة المجلس.وسمّي إماما خطيبا بجامع الحلق بمدينة تونس سنة 1341هـ/1923م، وعضوا بلجنة تنظيم مهنة العدول الموثّقين سنة 1348هـ/1930م. وبصفته مفتيا مالكيّا، عيّن في لجان إصلاح التّعليم الزّيتوني: اللّجنة الرّابعة في سنة 1348هـ/1930م، واللّجنة الخامسة في سنة 1357هـ/1938م. وعيّن قبل ذلك بلجنة التّعقيب المكلّفة بالنّظر في حقوق الاستيطان بأراضي الأوقاف في سنة 1351هـ/1932م.

وكلّف بإدارة مشيخة الجامع الأعظم وفروعه من دسيمبر 1358هـ/1939م إلى سنة 1362هـ/1942م. وقام بإصلاحات عدّة منها:تفقّد سير الدّروس وتحسين مستوى الطّلبة العلمي والزّيادة في أجور المدرّسين وإدراج بعض الكتب الفقهيّة والقانونيّة المهمة ضمن مقرّرات الطّبقة العليا بالجامع الأعظم. ثمّ عاد الشّيخ جعيّط إلى المحكمة الشّرعيّة العليا بصفته مفتيا مالكيّا في سنة 1363هـ/1943م.وكلّف بعد سنة بنيابة الشّيخ محمد الطّاهر ابن عاشور في مشيخة الاسلام على مقتضى المذهب المالكي. ثمّ استقلّ بهذه الخطّة في سنة 1364هـ/1945م، كما ترأّس في السّنة نفسها جمعيّة الحيّ الزّيتوني من أجل تأسيس مسكن متّسع يأوي التّلامذة الزّيتونيّين المتغرّبين على بلدانهم. ولقد اكتمل في سنة 1371هـ/1952م، بناء هذا الحيّ الذي أصبح منذ سنة 1376هـ/1957م المعهد الثّانوي ابن شرف.وهو حاليّا مؤسّسة تابعة لوزارة التّعليم العالي.ومنذ أن تولّى هذا المنصب بدأ في إصلاح الدّيوان المعمور إلى أن تولّى خطّة وزير العدليّة التّونسيّة في رمضان 366هـ/جويلية 1947م مع احتفاظه بمشيخة الاسلام في وزارة الكعّاك. ولقد قام إثر ذلك بحركة واسعة النّطاق في سلك المحاكم الشّرعيّة والعدليّة بمختلف جهات المملكة التّونسيّة، منها إزالة المعارك التّي دامت سنين بين الأحناف والمالكيّة وإيقاف موجة الانتقاد التّي كانت توجّه إلى المحاكم الشّرعيّة، لأنّ القضايا كانت متراكمة على القاضي فلا يفصلها بسرعة لأنّه يكون مجبرا على مراجعة الكتب الفقهيّة وكتب الفتاوى والنّوازل، إلى أن يكبر حجم القضيّة وتكثر الملفّات وتضيع حقوق المتداعين. ولقد واصل إصلاحاته بوزارة العدل إلى أن حلّت وزارة الكعّاك سنة 1369هـ/1950م. ولمّا خلفه صالح بن يوسف في صلب العدليّة التّونسيّة أيّام وزارة محمد شنيق للمرّة الثّانية، أعجب بالاصلاحات التي نفذت في وزارة العدل. وبعد أن استقال الشّيخ جعيّط من وزارة العدل واصل نشاطه في مشيخة الاسلام. فسعى إلى نقلة المحكمة الشّرعيّة من الدّيوان إلى مكان لائق بالقصبة في سنة 1372هـ/1952م (وهو مقرّ لجنة التّنسيق حاليّا.) وشارك في لجنة إصلاح التّعليم الزّيتوني السّادسة في سنة 1375هـ/1955م،كما كان له موقف رافض لفكرة اللاّئكيّة التّي ظهرت عند إعلان الاستقلال الدّاخلي. وبعد الاستقلال التّام وتوحيد القضاء و إلغاء المحاكم الشّرعيّة، سمّي في سنة 1376هـ/1956م مفتيا للدّيار التّونسيّة، إلى سنة 1379هـ/1960م.سنة إحالته على عدم المباشرة. فلازم بيته للتّأليف إلى أن توفيّ في 27 شوّال 1389هـ/5جانفي 1970م.

مؤلّفاته:

ترك الشّيخ جعيّط تآليف كثيرة منها:

  • مجالس العرفان ومواهب الرّحمان: وهو كتاب يتكوّن من جزأين من الحجم الكبير، يحتوي على عشرين ختما للحديث النّبوي الشّريف (طبع بتونس وبالجزائر.)
  • إرشاد الأمّة ومنهاج الأئمّة، كتاب مطبوع بتونس، ويضمّ 106 خطبة منبريّة كان قد ألقاها الشّيخ جعيّط عندما كان إماما خطيبا.
  • "الطّريقة المرضيّة في الاجراءات الشّرعيّة على مذاهب المالكيّة": كتاب طبع في تونس ويهتمّ بعلم القضاء والتّوثيق والمرافعات الشّرعيّة.

فتاوى شيخ الاسلام محمد العزيز جعيّط:دراسة وتحقيق محمد بوزغيبة (ط. مركز الدراسات الاسلاميّة بالقيروان سنة 1994) ثمّ طبع ببيروت في سنة 2005.

  • مجموع أبحاث ودراسات نشرتها المجلّة الزّيتونيّة التّونسيّة ومجلّة الهداية الاسلاميّة المصريّة منها:
  • التّشريع الاسلامي والمرأة.
  • الاسلام دين ودولة وقوميّة.
  • الشّورى والاسلام.
  • مكان حمل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
  • الحريّة وأثرها في التّشريع.
  • الهجرة: حقيقتها - أسبابها - أحكامها.
  • المقاصد الشّرعيّة وأسرار التّشريع.
  • نقد دراسة لفواتح السّور.
  • بيع الأعيان الغائبة.

لائحة مجلّة الأحكام الشّرعيّة: كتاب يضمّ فقه الحنفيّة والمالكيّة في الأحوال الشّخصيّة والاستحقاق العقاري (طبع بتونس في الأربعينات.) - مجلّة الأحكام الشّرعيّة: التّي انبثقت عن اللاّئحة الشّرعيّة وهي المصدر الرّئيسي لمجلّة الأحوال الشّخصيّة ومجلّة الحقوق العينيّة (مخطوطة).