«محمد الطاهر ابن عاشور - الأول»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 4: سطر 4:
 
ولد بتونس سنة 1230 هـ/1815 م، وبعد حفظ القرآن أقبل على طلب العلم ب[[جامع الزيتونة]] وتتلمذ للشيوخ [[إبراهيم الرياحي]] و[[محمد بن الخوجة]] ومحمد الخضار، من كبار علماء ذلك العصر.
 
ولد بتونس سنة 1230 هـ/1815 م، وبعد حفظ القرآن أقبل على طلب العلم ب[[جامع الزيتونة]] وتتلمذ للشيوخ [[إبراهيم الرياحي]] و[[محمد بن الخوجة]] ومحمد الخضار، من كبار علماء ذلك العصر.
 
انتصب للتدريس ب[[جامع الزيتونة]] وانتخب سنة 1262هـ/1846 م. مدرّسا من الطبقة الأولى، ثمّ ولاّه أحمد باي قضاء الحاضرة التونسية سنة 1267هـ/1851م.
 
انتصب للتدريس ب[[جامع الزيتونة]] وانتخب سنة 1262هـ/1846 م. مدرّسا من الطبقة الأولى، ثمّ ولاّه أحمد باي قضاء الحاضرة التونسية سنة 1267هـ/1851م.
كان أحمد باي معجبا به، فقد ذكر [[أحمد بن أبي الضياف|ابن أبي الضياف]] في ترجمة [[ابن عاشور]] من تاريخه أنّ "الباي كثيرا ما يقول لي ما فعل القاضي الشريف ([[ابن عاشور]]) فأحكي له ما يبلغني عنه من غريب منازعه ووجيه أبحاثه فأرى السّرور بوجهه" وقال عنه أيضا " باشر الخطة بميزان عدل لا يلتفت إلى خوف أو عذل.
+
كان أحمد باي معجبا به، فقد ذكر [[أحمد بن أبي الضياف|ابن أبي الضياف]] في ترجمة [[ابن عاشور]] من تاريخه أنّ "الباي كثيرا ما يقول لي ما فعل القاضي الشريف ([[ابن عاشور]]) فأحكي له ما يبلغني عنه من غريب منازعه ووجيه أبحاثه فأرى السّرور بوجهه" وقال عنه أيضا " باشر الخطة بميزان عدل لا يلتفت إلى خوف أو عذل."
 
وفي سنة1277هـ/1861 م أسندت إليه خطة الفتيا ونقابة الأشراف والحسبة على الأوقاف، والنظارة على بيت المال وسمّي عضوا بالمجلس الأكبر (مجلس الشورى) المتكوّن من 60 عضوا بمقتضى [[عهد الأمان وقانون 1861|عهد الأمان]] 1857.
 
وفي سنة1277هـ/1861 م أسندت إليه خطة الفتيا ونقابة الأشراف والحسبة على الأوقاف، والنظارة على بيت المال وسمّي عضوا بالمجلس الأكبر (مجلس الشورى) المتكوّن من 60 عضوا بمقتضى [[عهد الأمان وقانون 1861|عهد الأمان]] 1857.
تخرّج على يديه كبار علماء [[جامع الزيتونة]] في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كالشيخ [[سالم بوحاجب]] و[[أحمد بن الخوجة]] ومحمود بن الخوجة ومحمد النجار وأحمد كريم و[[محمد بيرم الخامس]] وقال [[أحمد بن أبي الضياف|ابن أبي الضياف]] في المصدر ذاته بأنّه "جرى مع فحول الفقهاء في مضمارهم ومعارك أنظارهم... فلا يذكر فقها إلاّ مرجّحا بدليله، ويقول لا يعجبني أن أقول هكذا قال الفقهاء، فما يمنعني أن أعلم الدليل كما علموه" وقال عنه أيضا " كان عذب البيان كاتبا شاعرا بليغا".
+
تخرّج على يديه كبار علماء [[جامع الزيتونة]] في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كالشيخ [[سالم بوحاجب]] و[[أحمد بن الخوجة]] و[[محمود بن الخوجة]] و[[محمد النجار]] و[[أحمد كريم]] و[[محمد بيرم الخامس]] وقال [[أحمد بن أبي الضياف|ابن أبي الضياف]] في المصدر ذاته بأنّه "جرى مع فحول الفقهاء في مضمارهم ومعارك أنظارهم... فلا يذكر فقها إلاّ مرجّحا بدليله، ويقول لا يعجبني أن أقول هكذا قال الفقهاء، فما يمنعني أن أعلم الدليل كما علموه" وقال عنه أيضا " كان عذب البيان كاتبا شاعرا بليغا".
 
توفّي في 21 ذي الحجة سنة 1284 هـ/1868م.
 
توفّي في 21 ذي الحجة سنة 1284 هـ/1868م.
 
فمشى في جنازته الباي محمد الصادق ورجال الدولة ورثاه الشعراء ومنهم [[محمود قابادو]] في قصيدة رائية مثبتة بديوانه.
 
فمشى في جنازته الباي محمد الصادق ورجال الدولة ورثاه الشعراء ومنهم [[محمود قابادو]] في قصيدة رائية مثبتة بديوانه.
سطر 21: سطر 21:
  
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
+
[[تصنيف:الدين  ]]
 
[[تصنيف:الفقه ]]
 
[[تصنيف:الفقه ]]
 +
[[تصنيف:القضاء  ]]
 +
[[تصنيف:الأدب  ]]

مراجعة 14:32، 3 جانفي 2017

[1230هـ - 1284م/1815هـ - 1868م]

ينحدر محمّد الطّاهر بن محمّد بن محمّد الشاذلي بن عبد القادر بن محمّد ابن عاشور من أصل أندلسي، أقام أسلافه بمدينة "سلا" بالمغرب ثمّ وفد جدّه العالم محمد ابن عاشور إلى تونس سنة 1060 هـ/1650م كما ذكر الوزير السّراج في تاريخه. ولد بتونس سنة 1230 هـ/1815 م، وبعد حفظ القرآن أقبل على طلب العلم بجامع الزيتونة وتتلمذ للشيوخ إبراهيم الرياحي ومحمد بن الخوجة ومحمد الخضار، من كبار علماء ذلك العصر. انتصب للتدريس بجامع الزيتونة وانتخب سنة 1262هـ/1846 م. مدرّسا من الطبقة الأولى، ثمّ ولاّه أحمد باي قضاء الحاضرة التونسية سنة 1267هـ/1851م. كان أحمد باي معجبا به، فقد ذكر ابن أبي الضياف في ترجمة ابن عاشور من تاريخه أنّ "الباي كثيرا ما يقول لي ما فعل القاضي الشريف (ابن عاشور) فأحكي له ما يبلغني عنه من غريب منازعه ووجيه أبحاثه فأرى السّرور بوجهه" وقال عنه أيضا " باشر الخطة بميزان عدل لا يلتفت إلى خوف أو عذل." وفي سنة1277هـ/1861 م أسندت إليه خطة الفتيا ونقابة الأشراف والحسبة على الأوقاف، والنظارة على بيت المال وسمّي عضوا بالمجلس الأكبر (مجلس الشورى) المتكوّن من 60 عضوا بمقتضى عهد الأمان 1857. تخرّج على يديه كبار علماء جامع الزيتونة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كالشيخ سالم بوحاجب وأحمد بن الخوجة ومحمود بن الخوجة ومحمد النجار وأحمد كريم ومحمد بيرم الخامس وقال ابن أبي الضياف في المصدر ذاته بأنّه "جرى مع فحول الفقهاء في مضمارهم ومعارك أنظارهم... فلا يذكر فقها إلاّ مرجّحا بدليله، ويقول لا يعجبني أن أقول هكذا قال الفقهاء، فما يمنعني أن أعلم الدليل كما علموه" وقال عنه أيضا " كان عذب البيان كاتبا شاعرا بليغا". توفّي في 21 ذي الحجة سنة 1284 هـ/1868م. فمشى في جنازته الباي محمد الصادق ورجال الدولة ورثاه الشعراء ومنهم محمود قابادو في قصيدة رائية مثبتة بديوانه.

من آثاره :

  • حاشية على قطر الندى لابن هشام، طبع بمصر.
  • شرح على بردة البوصيري وسمه ب "شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح، طبع بمصر.
  • حاشية على المحلّي على جمع الجوامع في أصول الفقه، مازالت محظوظة.
  • تعليقات على صحيح مسلم، مازالت مخطوطة ومؤلفات أخرى تنتظر التحقيق والبحث، وبعضها موجود بالمكتبة العاشورية بالمرسى (تونس).