«محمد الرصاع»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ط (نقل Marwa صفحة محمد الرصّاع إلى محمد الرصاع دون ترك تحويلة)
سطر 2: سطر 2:
 
[ت894هـ/1489م]
 
[ت894هـ/1489م]
  
هو من أعلام القرن التاسع للهجرة الخامس عشر ميلاديّا برز في العلوم الدينية والأدبية، واشتهر بفتاويه المعتدلة، وبحسن تراجمه لعلماء وأئمّة عصره من الفقهاء والأدباء وشيوخ الصوفية والصلحاء.
+
هو من أعلام القرن التاسع للهجرة الخامس عشر ميلاديّا برز في العلوم الدينية والأدبية، واشتهر بفتاويه المعتدلة، وبحسن تراجمه لعلماء وأئمّة عصره من الفقهاء والأدباء وشيوخ الصوفية والصلحاء.اسمه الكامل محمد بن أبي القاسم بن أبي يحيى بن أبي الفضل بن محمد الرصّاع الأنصاري التلمساني ثمّ التونسي عرف بالرصّاع نسبة إلى جدّه الرابع الذي كان يصنع المنابر ويرصّعها بنفسه، وهو الذي صنع منبر [[جامع الزيتونة]] وكان ذا باع في العلم والأدب.
 
+
حفظ القرآن بمسقط رأسه بتلمسان ثم نزل تونس سنة 831هـ/1427 - 1428م وهو مايزال صبيّا مع والدته ضمن عناصر الوفد الذي جاء بالهدية من سلطان تلمسان إلى سلطان تونس أبي فارس عبد العزيز الحفصي.وكان والده قد قدم إلى تونس قبل عائلته بسنتين. أخذ محمد الرصّاع العلوم الدينية وفنون الاداب وفقه اللغة عن تلامذة الامام [[ابن عرفة]] (ت803هـ/1401م) كالبرزلي صاحب النوازل والأخوين القلشانيين، أحمد وعمر، وابن عقاب، وأبي القاسم العبدوسي الفاسي نزيل تونس، ومحمد بن سالم بن حسن الصابري الزناتي الذي نقل عنه شرح آيات المغني.
اسمه الكامل محمد بن أبي القاسم بن أبي يحيى بن أبي الفضل بن محمد الرصّاع الأنصاري التلمساني ثمّ التونسي عرف بالرصّاع نسبة إلى جدّه الرابع الذي كان يصنع المنابر ويرصّعها بنفسه، وهو الذي صنع منبر [[جامع الزيتونة]] وكان ذا باع في العلم والأدب.
 
 
 
حفظ القرآن بمسقط رأسه بتلمسان ثم نزل تونس سنة 831هـ/1427 - 1428م وهو مايزال صبيّا مع والدته ضمن عناصر الوفد الذي جاء بالهدية من سلطان تلمسان إلى سلطان تونس أبي فارس عبد العزيز الحفصي.
 
 
 
وكان والده قد قدم إلى تونس قبل عائلته بسنتين. أخذ محمد الرصّاع العلوم الدينية وفنون الاداب وفقه اللغة عن تلامذة الامام [[ابن عرفة]] (ت803هـ/1401م) كالبرزلي صاحب النوازل والأخوين القلشانيين، أحمد وعمر، وابن عقاب، وأبي القاسم العبدوسي الفاسي نزيل تونس، ومحمد بن سالم بن حسن الصابري الزناتي الذي نقل عنه شرح آيات المغني.
 
  
 
وعهد إليه بخطّة قضاء المحلّة، وعيّن مدرّسا بزاوية باب البحر. وفي سنة 875هـ/1470 - 1471م وُلّي قضاء الأنكحة بعد عزل الشيخ علي بن محمد الزنديوي، ثم تولّى بعد ذلك قضاء الجماعة والامامة والخطابة ب[[جامع الزيتونة]]، ثم خطّة الفتيا سنة 886هـ/1481م، وآثر بعد ذلك التخلّي عن خطّة قاضي الجماعة ليقتصر على مباشرة التدريس ب[[جامع الزيتونة]] فأخذ عنه العالم الصوفي الشهير سيدي أحمد زروق (ت899هـ/1493 - 1494م) . وتوجد أشهر فتاوى الشيخ الرصّاع في المعيار والمازونية، والدرة المكنونة للمغيلي.
 
وعهد إليه بخطّة قضاء المحلّة، وعيّن مدرّسا بزاوية باب البحر. وفي سنة 875هـ/1470 - 1471م وُلّي قضاء الأنكحة بعد عزل الشيخ علي بن محمد الزنديوي، ثم تولّى بعد ذلك قضاء الجماعة والامامة والخطابة ب[[جامع الزيتونة]]، ثم خطّة الفتيا سنة 886هـ/1481م، وآثر بعد ذلك التخلّي عن خطّة قاضي الجماعة ليقتصر على مباشرة التدريس ب[[جامع الزيتونة]] فأخذ عنه العالم الصوفي الشهير سيدي أحمد زروق (ت899هـ/1493 - 1494م) . وتوجد أشهر فتاوى الشيخ الرصّاع في المعيار والمازونية، والدرة المكنونة للمغيلي.

مراجعة 13:13، 15 ديسمبر 2016

[ت894هـ/1489م]

هو من أعلام القرن التاسع للهجرة الخامس عشر ميلاديّا برز في العلوم الدينية والأدبية، واشتهر بفتاويه المعتدلة، وبحسن تراجمه لعلماء وأئمّة عصره من الفقهاء والأدباء وشيوخ الصوفية والصلحاء.اسمه الكامل محمد بن أبي القاسم بن أبي يحيى بن أبي الفضل بن محمد الرصّاع الأنصاري التلمساني ثمّ التونسي عرف بالرصّاع نسبة إلى جدّه الرابع الذي كان يصنع المنابر ويرصّعها بنفسه، وهو الذي صنع منبر جامع الزيتونة وكان ذا باع في العلم والأدب. حفظ القرآن بمسقط رأسه بتلمسان ثم نزل تونس سنة 831هـ/1427 - 1428م وهو مايزال صبيّا مع والدته ضمن عناصر الوفد الذي جاء بالهدية من سلطان تلمسان إلى سلطان تونس أبي فارس عبد العزيز الحفصي.وكان والده قد قدم إلى تونس قبل عائلته بسنتين. أخذ محمد الرصّاع العلوم الدينية وفنون الاداب وفقه اللغة عن تلامذة الامام ابن عرفة (ت803هـ/1401م) كالبرزلي صاحب النوازل والأخوين القلشانيين، أحمد وعمر، وابن عقاب، وأبي القاسم العبدوسي الفاسي نزيل تونس، ومحمد بن سالم بن حسن الصابري الزناتي الذي نقل عنه شرح آيات المغني.

وعهد إليه بخطّة قضاء المحلّة، وعيّن مدرّسا بزاوية باب البحر. وفي سنة 875هـ/1470 - 1471م وُلّي قضاء الأنكحة بعد عزل الشيخ علي بن محمد الزنديوي، ثم تولّى بعد ذلك قضاء الجماعة والامامة والخطابة بجامع الزيتونة، ثم خطّة الفتيا سنة 886هـ/1481م، وآثر بعد ذلك التخلّي عن خطّة قاضي الجماعة ليقتصر على مباشرة التدريس بجامع الزيتونة فأخذ عنه العالم الصوفي الشهير سيدي أحمد زروق (ت899هـ/1493 - 1494م) . وتوجد أشهر فتاوى الشيخ الرصّاع في المعيار والمازونية، والدرة المكنونة للمغيلي.

أمّا أبرز مؤلّفات الشيخ الرصّاع فنذكر منها:

الأجوبة التونسية عن الأسئلة الغرناطية وقد وجّه إليه الأسئلة التي شكّلت المادة الأساسية لهذا الكتاب الشيخ محمد بن يوسف بن أبي القاسم العبدري الغرناطي المعروف بالموّاق تقع الأجوبة في 97 ورقة توجد منها نسخة بدار الكتب الوطنية تحت عدد 19646. (وقد حقّقها محمد حسن ونُشرت عن دار المدار سنة 2007) .