محمد البليش

من الموسوعة التونسية
نسخة 14:30، 31 أوت 2019 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' '''البليّش (1317 - 1384 هـ‍) (1899 - 1964 م)''' محمد الصادق ابن الشيخ محمد بن الشيخ حمودة البلّيش الصنهاجي...')

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

البليّش (1317 - 1384 هـ‍) (1899 - 1964 م)

محمد الصادق ابن الشيخ محمد بن الشيخ حمودة البلّيش الصنهاجي القيرواني، الفقيه من أعلام المذهب الحنفي، والخطيب المفوّه.

نشأ في بيت علم وتقوى. قرأ القرآن العظيم وأخذ مبادئ العلوم على المشايخ: البشير غانم، ومحمد الأسود الفهيم، ومحمد شويشة، ومحمد فلح.

وفي عام 1913 التحق بجامع الزيتونة، وأخذ عن أعلامه كبلحسن النجار، والشقيقين إبراهيم والبشير النيفر، ومحمد العزيز جعيط، ومحمد النخلي القيرواني، ومحمد الصادق النيفر ومحمد بن يوسف شيخ الإسلام الحنفي، وأحرز على شهادة التطويع سنة 1917 وتابع دروس المرتبة العليا بجامع الزيتونة وأقرأ دروسا من سنة 1918 إلى سنة 1921.

انتدبه القاضي الحنفي بتونس الشيخ محمد رضوان السوسي لكتابته الخاصة بالديوان الشرعي وعهد إليه بتحرير الرسائل والأذون الشرعية الهامة وإعداد مسودات الأحكام، وتمثيله في المقابلات الوزيرية والإدارية بداية من شهر ماي 1921.

وفي عام 1926 نجح في مناظرة كتبة رسميين فتحتها وزارة العدلية وتولى كتابة الدائرة الثالثة ثم الدائرة الرابعة، واعتمده وزراء العدلية في إعداد معروضات الترجيح بين آراء شيوخ المجلس الشرعي الحنفي فيما يكون محل خلاف بينهم، ويصدر بشأنه معروض ملكي، ولهذا أسندت إليه رئاسة الدائرة الرابعة على إثر وفاة الشيخ محمد بوشارب الهلالي (من بلدة قصر هلال) آخر سنة 1940.

وفي خلال سنة 1941 رقّي إلى رتبة مفت حنفي بالقيروان مع استمرار تكليفه بالدائرة الرابعة. وفي سنة 1951 أعفي - وهو بالأراضي المقدسة - من رئاسة الدائرة الرابعة، وكلف بالقضاء الحنفي لفصل القضايا المنشورة بدائرة قضاء القيروان.

وحوالى سنة 1950 تولى تحرير محضر جلسات المجلة الشرعية بوصفه كاتبا للجنة المجلة التي عملت طويلا برئاسة الشيخ محمد العزيز جعيط.

وفي سنة 1956 أحيل على التقاعد فتفرّغ للإمامة والخطابة بجامع محمد أبي الخيرات الحنفي بالقيروان، وقراءة الصحيحين في مقام أبي زمعة البلوي.

كان يستظهر جميع مسائل الفتاوى الهندية، والفتاوى الخانية، والكنز، والبحر، ويعرف مسائل الخلاف والوفاق بين أبي حنيفة وأبي يوسف.

قام بثلاث رحلات إلى مصر، وسوريا، ولبنان، والمسجد الأقصى، والحرمين الشريفين خلال أعوام 1951، 1954، 1964 وفي كل مرة يقيم بالمدينة المنورة شهرين يختم القرآن في كل يوم، ويختم الصحيحين في الروضة النبوية، وفي موسم عام 1964 خارت قواه الصحية فسقط في المطاف قبل أن يتم أشواطه، وتوفي وهو محرم، ونقل جثمانه إلى القيروان حيث دفن بالمقبرة الصنهاجية بالجناح القبلي من مقابر قريش إلى جانب المرهف بن تميم بن المعز بن باديس ضمن قبور أسلافه، وذلك يوم الأحد موفى جمادى الأولى 1384/ 4 أكتوبر 1964.

[مؤلفاته]

1 - ابتهالات وأدعية وفضل ختم القرآن والحديث في جزءين كل واحد منهما في أكثر من 100 ص.

2 - جمع الأحاديث المفردة الواردة في صحيح البخاري وتعليق على الأحاديث المكررة.

3 - خطب منبرية تعتبر من أشمل الخطب وأبلغها وأجمعها لأصول الأخلاق الإسلامية والهدي المحمدي ومعالجة الأمراض الاجتماعية.

4 - دروس إنشائية ومنتخبات أدبية ط تونس، قال عنه الشيخ محمد الفاضل بن عاشور:

«وكتاب الشيخ الصادق البليش «القواعد الإنشائية» بما حوى من القواعد والتوجيهات، وما اشتمل عليه من المثل الأدبية المنتقاة بتقسيمها وتنسيقها والكشف عن مظاهر الجمال البلاغي فيها يعتبر مثالا للنقد الأدبي والتوجيه البلاغي الذي هو من أخص خصائص النثر العلمي».

5 - مجموعة في التعريف بمعالم ومساجد القيروان، تبنّت ولاية القيروان بعضها وجعلتها في نقائش من الرخام علقت على جدران تلك المعالم.

6 - مجموعة في الصلوات على النبي صلّى الله عليه وسلم.

7 - مجموعة من الأحكام الشرعية التي أصدرها، مجلدان.

8 - مختصر في مسائل الأقضية طبق المذهب الحنفي.

9 - مناسك الحج على مقتضى المذهب الحنفي في نحو 100 ص.

المراجع

- الحركة الأدبية والفكرية في تونس ص 137.

- محمود الباجي: جريدة «الصباح» 22 رجب 1384، 13 ديسمبر 1964 السنة 14 العدد 3794.