فاطمة حدّاد الشامخ

من الموسوعة التونسية
نسخة 12:36، 1 أكتوبر 2019 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات)

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

فاطمة حدّاد الشامخ (1936 – 2013) :

فاطمةحداد الشامخ

وُلدت الفيلسوفة التونسية فاطمة حدّاد الشامخ سنة 1936، وتوفّيت في 2 ماي 2013، وهي تنتمي إلى وسط عائلي بورجوازي ومثقّف يسّر أمامها سبل الدراسة والتعليم، ما أهّلها للالتحاق بالتعليم الجامعي، فسافرت إلى فرنسا حيث درست الفلسفة على يد كبار الأساتذة وأكثرهم شهرة، لعلّ آخرهم هو بول ريكور، كما درست بالتوازي مع ذلك اللغة والآداب الإنجليزية، فتحصّلت على الأستاذية في كلتا المادتين (أي في الفلسفة وفي الإنجليزية) قبل أن تنكبّ على الإعداد لمناظرة التبريز في الفلسفة، فكانت أوّل امرأة تونسية مبرّزة في هذه المادة. ثمّ عادت إلى تونس ودرّست بعض السنوات في التعليم الثانوي قبل أن تلتحق بالجامعة التونسية حيث درّست في كلية الآداب والعلوم الإنسانية (اسمها الحالي كلّية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وجرت العادة على تسميتها بكلّية 9 أفريل، نسبة إلى شارع 9 أفريل 1938 حيث مقرّها) إلى أن بلغت سنّ التقاعد، وبقيت تواصل نشاطها البحثي والتأطيري بعنوان أستاذة متميّزة.

هي رائدة البحوث والدراسات السبينوزية بالجامعة التونسية، حيث درّست ما يناهز أربعة عقود وكوّنت أجيالا من الفلاسفة والمفكّرين والباحثين. دأبت مدّة طويلة على إعداد رسالة دكتورا دولة تحت إشراف الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، تناولت فيها الموضوع التالي: Philosophie systématique et système de philosophie politique chez Spinoza

أذاعت هذه الرسالة صيتها في الأوساط الجامعية الوطنية والأوروبيّة، وفتحت لها الأبواب للمشاركة في مختلف الملتقيات العلمية العالمية وللتدريس بصيغ متنوّعة في بعض الجامعات الأجنبية. وبعد مرور حقبة من الزمن، ولا سيّما بعدما تأسّس بتونس المركز الوطني للترجمة، تمّ نقل رسالتها إلى اللغة العربية تحت عنوان : الفلسفة النسقيّة ونسق الفلسفة السياسية عند سبينوزا (ترجمة جلال الدين سعيد) وتمّ نشرها عن دار سيناترا بتونس وتوزيعها في معظم أرجاء الوطن العربي. في هذه الرسالة المتميزة، أرادت الفيلسوفة، بفضل قراءة جديدة ومقاربة لم تكن بعدُ مألوفة، إعادة موضعة أنثروبولوجيا سبينوزا وسياسته ضمن نسقهما العام، وأن تبيّن كيف أنّهما، بدلا من أن تنفصلا عنه أو أن تحلاّ فيه محلّ التذييل، تندمجان فيه وتؤلّفان عنصرا من عناصره الهيكلية. فهي أرادت أن تنطلق من فرضية أنّ السبينوزية، بعيدا عن أن تكون مجرّد "ثيوصوفيا"، إنّما هي أيضا مذهب أنثروبولوجي وسياسي. ولقد كان غرضهامن خلال تقصّيهالمذهب سبينوزاهو أن تنزّل ضمنه مبحثه السياسي، كي تبيّن أنّ المشروع السياسي ليس ثانويا أو عرضيا بقدر ما ينصهر في النواة المركزية (الإيتيقا)، حتى وإن كان الخطاب السياسي يُطرح في كتابات جانبية (الرسالة اللاهوتية السياسية،والرسالة السياسية). وعموما فإنّها أرادت أن تتطلّع إلى ما تكشف عنه النصوص، وإلى الانجاز الفعلي للمذهب كما إلى بنية النّسق برمّته : أي أن تتطلّع إلى وجود نسقٍ فلسفيٍّ سياسيٍّ عند سبينوزا. وعلى هذا فهي قد دأبت على اقتفاء خطوات سبينوزا وعلى ربط الفلسفة السياسية عنده بنسقه الفلسفي، فكان لا بدّ لها من خطّة عمل تمثّلت في البحث عن أسس الفلسفة السياسية في الإيتيقا، وعن مبادئها في الرسالة اللاهوتية السياسية، وعن مقولاتها في الرسالة السياسية.

وبالتالي فلقد قسّمت فاطمة حدّاد مسيرتها البحثية إلى ثلاث مراحل. سعت في المرحلة الأولى إلى استكشاف ما تقوله نصوص الإيتيقا عن طبيعة الإنسان: عن طبيعة النّفس وأصلها، وعن طبيعة المشاعر والأهواء وعن قدرتها وقدرة النّفس عليها؛ فبحثت فيما تقدّمه هذه النصوص بشأن ما يُطلق عليه الأنثروبولوجيا السبينوزية وما أسماه برانشفيك(Brunschvicg) "علم الإنسان". وتعلّق بحثها الرئيسي، في مرحلة ثانية، بمعرفة حقل انتشار الوجود السياسي للإنسان وتحديده، نعني المجتمع السياسي أو الدولة. وفي مرحلة أخيرة، اشتغلت بتحليل الأنظمة والمؤسسات السياسية بالنظر إلى صيرورتها، مع محاولة ترتيبها.

وفي أثناء طرحها لنسقيّة الفلسفة السياسية عند سبينوزا وإدراجها ضمن نسقها الفلسفي العام، تناولت فاطمة حدّاد الشامخ، من بين المفاهيم المركزية التي عالجها مؤلّف الرسالة السياسية،والرسالة اللاهوتية السياسية، مفهوم السيادة بما هو المفهوم الرئيس في كلّ مبحث يرنو إلى شرح دواليب السلطة القادرة على تحقيق شروط العدل والحرية، وذلك في سبيل تحقيق البقاء لنفسها وللمجتمع، كما على تحقيق المعادلة الصعبة المتمثّلة في إرساء قواعد سلامة المواطنين وأمنهم وقواعد الحرّية المدنيّة معًا وفي نفس الوقت. وفي هذا السياق، بيّنت أنّه، "في السياسة كما في الميتافيزيقا، يظلّ سبينوزا واحديّا: فالسّيادة لا تتجزأ، شأنها شأن الجوهر. وكلّ محاولة لتقسيمها وتوزيعها بين الحكومة وطائفة من الطوائف إنما تدلّ على الجهل بطبيعة الدولة وماهيتها، وبالمجتمع السياسي والشعب، كما تجرّ إلى عواقب وخيمة للدولة والمجتمع والشعب. وعلى ذلك فقد اعتبر فلاسفة القرنين 18 و19 سبينوزا، رغم أنه كان نصيرا لنزعة تؤكّد على السيادة المطلقة، صاحب مذهب ديمقراطي تحرّري. لا جرم أنّ مذهبه السياسي يقوم على وجوب طاعة الدولة، وإن كانت مستبدّة. فإذا كان لا يوجد ما يبرّر الثورة، وإذا كان كلّ شيء يقتضي الطاعة ويبررها، فلأنّ سبينوزا يرى أنّ البشر لا يكونون بشرا إلاّ في كنف المجتمع السياسي، وأنّ جمهرة النّاس الخاضعين لغرائزهم وأهوائهم لا يستطيعون أن يحيوا حياة جيّدة ولا حتى أن يستمرّوا في الحياة. يحتاج النّاس إذا، كي يحقّقوا خلاصهم، إلى أن يقع إرشادهم وتوجيههم وأن يعيشوا في كنف مجتمع سياسي مستقرّ لا يسوده الطغيان ولا تجتاحه الفوضى. إنّ الدولة كما يراها سبينوزا، بوصفها شرطا ضروريا لكلّ أخلاقية وكلّ ديانة، وحتّى يُكتب لها البقاء وتفرغ من مهامّها، تطلب الطاعة وترفض كلّ عصيان من أيّ مواطن كان. ويؤكّد سبينوزا مرارا وتكرارا أنّ الواجبات تجاه الوطن هي من أعظم المقدسات" (انظر الترجمة العربية لكتابها عن "الفلسفة النسقية ونسق الفلسفة السياسية عند سبينوزا"، ص. 235).

واضح من خلال تناول الباحثة لسبينوزا ومن طريقة فهمها لأفكاره أنّها لم تكن تقف في صفّ الذين أرادوا تأويل مذهبه في السياسة على أنّه مذهب ثوريّ، بقدر ما كانت تسعى إلى خلع كلّ صفة ثوريّة عن منزعه السياسي. وليس أدلّ على ذلك ما كتبته عن كون سبينوزا ما انفكّ يؤكّد "أنّ الدولة التي تريد البقاء لا بد ّلها أن تحافظ على النظام الذي هي عليه، أي على نفس المؤسسات، أو على الأقل ألاّ تحدث تغييرا إلا في إطار هذه المؤسسات. هذا الطرح لا يفاجئنا، بعدما رأينا أنّ استقرار السلطة إنما يمثل، في نظر سبينوزا، عين ماهية الدولة، وأنه لا قيام لدولة دون استمرار واستقرار مؤسساتها ونظام الحكم فيها. والدولة المعافاة السليمة سياسيا هي الدولة التي لا تتعرض مؤسساتها للتّلف ولا تطرأ عليها تغييرات جذرية؛ أمّا الدولة التي يطرأ على نظام الحكم فيها تغيير عميق فلا أمل في بقائها. إنّ استقرار الدولة في استقرار مؤسساتها (...) وعلى ذلك ينبغي تنظيم المؤسسات تنظيما يمنع أولئك الذين يرأسون الدولة ويدبّرون شؤونها، سواء احتكموا بالأهواء أو بالعقل، من التصرف أبدا بغدر ومكر أو ضدّ المصلحة العامة. إذًا فالتنظيم المحكم لمؤسسات الدولة وفقا للصالح العام هو العامل الأساسي لاستقرارها وبقاء قوانينها محفوظة؛ وهو كذلك الضامن الوحيد لسلامة الجميع وأمنهم؛ هذا ما يمكن أن نستشفّه بالأساس من خلال الرسالة اللاهوتية السياسية والرسالة السياسية:.." ("الفلسفة النسقية ونسق الفلسفة السياسية عند سبينوزا"، ص. 239-240).

إضافة إلى هذه الرسالة الجامعية التي تُمثّل أهمّ عمل أنجزته فاطمة حدّاد الشامخ، فهي قد أنتجت كمًّا هائلا من البحوث والدراسات، كما ساهمت في العديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات في تونس وفي أوروبا.

وإلى جانب ذلك، كان لدكتورة الفلسفة إسهامات رائدة في جمعيات ومراكز مختلفة، بصفة ناشطة أو بصفة عضو، نخصّ بالذكر منها "مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة" (CREDIF)، و"اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبّية" (CNEM). كما كانت تنتمي قبل ذلك إلى لجنة التنسيق للحزب الإشتراكي الدستوري التونسي، وإلى اللجنة المركزية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية (UNFT)، وإلى جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية (AFTURD).

وبالتوازي مع كلّ هذا اضطلعت الأستاذة بمهامّ إدارية وبمسؤوليات مختلفة، لعلّ أهمّها إدارتها لقسم الفلسفة بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس لسنوات عديدة، وإدارتها بصفة مديرة لفرع كلّية الآداب والعلوم الإنسانية بمنّوبة، فضلا عن عكوفها المستمرّ على تدريس الفلسفة بتونس كما بجامعة السينيغال وبعدد من الجامعات الأوروبية بصفة أستاذة زائرة.

جاءت مؤلّفات فاطمة حدّاد في معظمها باللّغة الفرنسية، وجاء بعضها باللّغة الإنجليزية، ولم يُنقل منها إلى العربية إلاّ نزر قليل. ويمكن لقارئها أن يستخلص المنبع الرئيس الذي استلهمت منه تفلسفها، والهاجس الذي ما انفكّ يراودها، والهدف النبيل الذي سعت إليه إلى آخر رمق من حياتها. ولقد لخّصت ذلك بنفسها، في مداخلة بعنوان "التفلسف هنا والآن"، صدرت ضمن أعمال ملتقى "التفلسف اليوم وهنا" الذي أُقيم تكريمًا لها في أفريل 2003 بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، حيث قالت: "ما هي نصوص سبينوزا التي ألهمتني ؟ كان أوّلها كتاب الإيتيقا؛ نصٌّ صعبٌ ومعقّدٌ وغزيرٌ جعلني أدرك أنّ السؤال الحق، بل وظيفة التفلسف الحق بالنسبة إلى كلّ كائن بشري إنّما تتمثل في تحرير الذات من عبودية الأهواء ومن الانفعالات المضطربة، وذلك بإنماء نشاط العقل الذي تظهر علامته في الشعور بالبهجة والفرح كما في تفتّق الكينونة واقتدارها. لكن لا يفوتني أن أذكر أيضا الرسالة في اللاهوت والسياسة وكتاب السياسة، لأنّ شغلي الشاغل كان وما يزال، زيادة على الأنثروبولوجيا ("علم الإنسان") وعلى الإيتيقا، هو فلسفة سبينوزا السياسية، ومفهَمته للسياسي، وتطويره لمفاهيم سياسية مثل مفهوم الدولة، والسلطة، والقانون، والمؤسسة، والحكم، وبقاء الدولة أو انهيارها، والثورة، والمواطنة، وأخيرا "تفكيكه"للسلطة السياسية إلى معنييْ القدرة السياسية والعنف السياسي، إذ لم يحصل هذا التفكيك مع كبار المفكّرين السياسيين في العصور الحديثة، وخاصة منهم ماكيافلّي وهوبز اللّذين يذكرهما ويقف قبالتهما. ففي الرسالة اللاهوتية السياسية، قدّم سبينوزا "خطابا في المنهج"، أي في منهج تأويل نصوص العهد القديم المقدّسةبالاستناد إلى علميْ الفيلولوجيا والتاريخ. ولقد تسلّح بما ينبغي من المفاهيم كي يتفكّر في الدّيني، وكي يفكّر في بنيته من المنظور التييولوجي ومن منظور الوحي النبوي كما من منظور الشرع المؤسس لشعائر العبادة. وفي اعتقادي أنّنا نستطيع، بفضل هذا المنهج، أن نخضع النصوص اللاهوتية والفقهية في الإسلام لقراءة جديدة، في سبيل التمييز بين الديني والأخلاقي، وفي سبيل تفكيك وتشريح دواليب الفكر الخرافي والفكر المتعصّب والفكر اللاّ متسامح المهووس بكُره الآخر" ("التفلسف الآن وهنا"، ص. 157-158).

وإنّ الأستاذة فاطمة حدّاد الشامخ، شأنها شأن عدد من الفلاسفة الذين سطع نجمهم واشتهروا كمدرّسين أكثر منهم كأصحاب مذاهب فلسفية نسقية، قد ساهمت في تكوين أجيال من أساتذة الفلسفة، فكان يَشهد لها الجميع ولا يزال بنجاح أسلوبها في التدريس وصرامتها في التعامل مع النصوص الفلسفية، كما بسعة ثقافتها ومدى اطّلاعهاعلى الفلسفة الأنجلو- سكسونية، فضلا عن الفلسفة القارّية والفلسفة الإسلامية والفلسفة الإفريقية. ومن المنتظر أن يتمّ نشر دروسها بعد نقلها إلى اللّغة العربية، تحقيقا لرغبة دفينة فيها لا شكّ أنّها كانت تستحضرها يوم كتبت : "اخترتُ القيام بدروس حول مسائل في الفلسفة السياسية والأخلاقية بقدر ما تسمح به البرامج التعليمية؛ فتناولتُ فيها علاقة الأخلاق بالسياسة، ومسائل الحقّ والقانون والعدل والحرية والمسؤولية وحقوق الإنسان، إلخ. وكنتُ أعمل في أثناء دروسي في تاريخ الفلسفة على محوَرة ومفهَمة تلك المسائل من خلال نصوص أفلاطون (الجمهورية – غرجياس – بروتاغوراس – السياسي – فيلاب) وسبينوزا (الإيتيقا – رسالة في اللاهوت والسياسة-كتاب السياسة) وكانط (تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق – نقد العقل العملي – كتابات في التاريخ) وهيجل (مبادئ فلسفة الحق – دروس في فلسفة التاريخ – مذهب الحق)، وأيضا من خلال نصوص الفلاسفة الأنجلو-سكسونيين من القرن السابع عشر إلى القرن العشرين. لقد أردت عبر هذه النصوص أن أُطلع طلبة الفلسفة على وجهٍ آخر للتحوّل الاجتماعي ولتغيّر البنى الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية للشعوب والأوطان غير ما تُريه الحروب العنيفة المدمّرة وغير الحروب الأهليّة والحروب الثورية، وخاصة غير حروب الإحتلال أو الحروب الوقائية. وعوضا عن الصراع القاتل والحرب المدمّرة، اقترحت التفلسف بما هو شكل من أشكال التحارب والصراع الفكري قد يكون أجدى وأثرى وأنفع على المدى المتوسط وعلى المدى البعيد..." ("التفلسف الآن وهنا"، ص. 160)

نشرت فاطمة حدّاد كلّ أعمالها باللّغة الفرنسية أو الإنجليزية، وتُرجم بعضها إلى العربية، ونوجّه الباحث الذي يرغب في الاطّلاع عليها عن كثب إلى القائمة الموجودة ضمن الكتاب الذي أُعِـــدَّ تكريما لأستاذة الأجيال: التفلسف اليوم وهنا، نصوص جمعها وأعدّها للنشر محمد محجوب، تونس، دار سَحَــر للنشر، 2007. هي ذي القائمة بعد تعريبها :

كتب :

- "يهودية، مسيحية، إسلام، ثقافات، تقاليد، ممارسات"(بالاشتراك مع روزلين شينو)، باريس، نشر جمعية أصدقاء سينانك، 1979. - "الفلسفة النسقيـــة ونسق الفلسفة السياسية عند سبينوزا "، منشورات الجامعة التونسية، 1980 (باللغة الفرنسية)، نقله إلى العربية جلال الدين سعيد، المركز الوطني للترجمة، تونس 2008.

مقالات :

-"معنى السنــّة الحيّة في الإسلام "، مجلّة "دراسات"، باريس، مجلّد 349/2-3، أوت-سبتمبر 1978.

- "كيف نقرأ القرآن اليوم ؟ "، الكرّاسات الجامعية الكاثوليكية، عدد 3، جانفي – فيفري 1980.

-"الهوية الثقافية والصراع ما بين الثقافات "، مجلة أنتركلوب يونسكو، عدد 2، 1982.

-"التربية العلمية للفلاسفة "(باللغة الإنجليزية)، ضمن "التعليم والبحث في مجال الفلسفة: إفريقيا"، باريس، يونسكو، 1984، ص. 84 - 115.

-"الحرية الفردية والسلم المدنية من خلال رسالة سبينوزا في اللاهوت والسياسة"، ضمن "الفكر السياسي واللاهوتي عند سبينوزا"، نشر دي دوغد، أمستردام- أكسفورد- نيويورك، 1984، ص. 44 -55.

-"المخيّلة عند سبينوزا "، ضمن مؤلّف جماعي تحت إشراف الأستاذ الإيطالي باولو كرسطوفوليني، المدرسة العليا للمعلمين بمدينة بيزا، 1985، ص.75 - 94.

- "الفلسفة والإيمان عند ابن رشد وسبينوزا "، ضمن "سبينوزا، العلم، الدّين "، أعمال ملتقى المركز الثقافي الدولي سوريزي لاسال، باريس/ليون، دار فران للنشر، 1988، ص. 155-170 ؛ نقله إلى العربية صالح مصباح ونُشر بالمجلة التونسية للدراسات الفلسفية، العدد 13-14، ديسمبر 1993.

-"حوار الثقافات "، ضمن "الفلسفة والثقافة"، أعمال الملتقى العالمي السابع عشر للفلسفة، مونريال، نشر مونتمورنسي، مجلد 4، 1988، ص. 423-430.

-"سبينوزا والثورة "، كراسات مركز الفلسفة السياسية والقانونية لجامعة كاين، 1989، جامعة كاين، ص. 47-51.

-"الإختلاف الجنسي والإختلاف الثقافي"، لوس إيريغاراي، عبد الكبير خطيبي، آسيا جبّار، ضمن أعمال الملتقى الدولي حول "قراءات في الإختلاف الجنسي"، جامعة باريس 8، نشر "النساء"، باريس 1990.

-"حقوق المرأة في المغرب"، افتتاحية الملتقى حول "حقوق النساء في المغرب"، ضمن أعمال الملتقى الذي انعقد في باريس، أيّام 16 و17 و18 مارس 1990، نُشرت في باريس، سيديتيم، 1992.

-"حقوق المرأة اليوم في بعض المجتمعات الإسلامية" (باللغة اإنجليزية)، ضمن "ضد الفكر الأبوي؛ من أجل مستقبل بلا عنصرية"، منشورات فريس الجامعية، أمستردام، 1992، ص. 339-351.

-"حقوق المرأة في المغرب اليوم : منافذ وعراقيل "، ليون، كرسي حقوق الإنسان، 1994.

-"التعليم العالي، عامل حاسم في تحرير المرأة في تونس"، تونس، ATCE، 1994.

-" أصداء قصّة الفيلسوف العصامي لابن طفيل في الثقافة الأوروبية في القرن السابع عشر "، ضمن أعمال الملتقى حول " أصداء احتلال مدينة غرناطة في الثقافة الأوروبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر"، انعقد بتونس في 18-21 نوفمبر 1992، دار سيريس للنشر، 1994، ص. 267-278.

-"التفكير خارج الحدود "، ضمن "حدود"، منشورات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، 1994، ص. 279-299.

-"السلطة والمطلق "، ضمن "القيم والمطلق"، تونس، المركز القومي الجامعي للتوثيق العلمي والتقني، 1996، ص. 273-290.

-" فلسفة "، ضمن "النساء التونسيات والإنتاج العلمي"، تونس، نشر كريديف، 1996، المجلد 1، ص. 60-76، والمجلد 2، ص. 115-154.

-"العلاقات بين البيولوجيا والإيتيقا، بين علوم الحياة وعلوم الخير "، ضمن أعمال الملتقى حول "التكوين في البيو-إيتيقا: بحث وتطبيقات"، اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبّية، الملتقى السنوي الأوّل، 25 أفريل 1996، ص. 31-36.

-"الكيان الحر اليوم "، ضمن أعمال الملتقى حول "الكيان الحر اليوم"، بيت الحكمة، قرطاج، 1999، ص. 83-100.

-"الحياة والتفلسف "، ضمن أعمال الملتقى حول "ما الحياة ؟"، بيت الحكمة، قرطاج، 2001، ص. 233-245.

-"الثقافة الاقتصادية والإفراط "، ضمن أعمال الملتقى حول "ثقافة الاقتصاد"، بيت الحكمة، قرطاج، 2002، ص. 67-82.

-"إيتيقا التكفل بالألم : من الشفقة إلى التضامن "، ضمن "الجريدة الدولية للبيو-إيتيقا"، سلسلة جديدة، عدد 4، 2001، ليون، نشر لاكسانيا.

-" الرهانات الإيتيقية لتقدّم الطبّ "، تقرير تأليفي للملتقى السنوي السادس للّجنة الوطنية للأخلاقيات الطبّية، ضمن أعمال الملتقى، تونس، 2002.

-"أسس الحقوق الثقافية : تثمين التنوع الثقافي، المشاكل والرهانات "، ضمن "التنوع والحقوق الثقافية"، أعمال المائدة المستديرة تحت إشراف المنظمة الدولية للفرنكوفونية، تونس، سبتمبر 2002، باريس 2003.

-"الحكمة والسياسة "، ضمن ملتقيات قرطاج الدولية : "المعرفة والحكمة"، بيت الحكمة، 2003، ص. 59-75.

-"التاريخ والخيال: النساء في المدينة، من خلال روايات آسية جبّار ورشيد بو جدرة "، ضمن أعمال الملتقى الدولي حول "النساء في المدينة"، 4-6 مارس 2003، جمعت النصوص وقدّمت لها السيدة دلندة لرقش، تونس، كراسات مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية، عدد 14، 2005، ص. 17-32.

-"الحرب والإنسانية "، ضمن ملتقيات قرطاج الدولية : "وحدة الإنسان، تنوّع الإنساني"، قرطاج، بيت الحكمة، 2004، ص. 165-184.

-"قراءة هيجلية لأنتيغون سوفوكليس "، ضمن أعمال الملتقى الدولي حول "الأسطورة في صيرورة"، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، 4 أفريل 2003، صدر بمجلة الكراسات التونسية، عدد 191-192، سنة 2004-2005.

-"المخيّلة عند سبينوزا "، ضمن أعمال الملتقى الدولي لقرطاج حول "الواقع والخيال في السياسة والفن والعلم"، 8-13 مارس 2004، قرطاج، بيت الحكمة، 2005، ص. 367-391.

-"أيّ يونسكو للمستقبل ؟ "، ضمن ندوة حول "أيّ يونسكو للمستقبل ؟"، نوفمبر 2004، باريس، اليونسكو، قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، 2006، ص. 43-51.

-"الدولة بين المدينة والجمهورية "، ضمن أعمال الملتقى الدولي لقرطاج حول "الدولة ومواطنوها، المسؤوليات الجديدة والتوزيع الجديد للأدوار"، 1-5 مارس 2005، قرطاج، بيت الحكمة، 2006، ص. 251-270.

-"العلاقات بين الإيتيقا والمال في منظور الفلسفة "، ضمن مؤلّف جماعي فرنسي-تونسي حول "الصحّة والمال والإيتيقا: المصالحة الواجبة"، تحت إشراف أمال عويج مراد وماري هيلين دوشيز وبريجيت فويي، باريس، نشر دار الهرماتان، 2005، ص. 29-52.

-"الإيتيقا والأخلاق "(في ذكرى بول ريكور)، ضمن أعمال الملتقى الدولي حول "ما الإيتيقا ؟"، 5-6 ماي 2005، تنظيم جامعة تونس المنار وكلية الحقوق والعلوم السياسية ووحدة البحث حول الصحة والإيتيقا والمال والجمعية التونسية لقانون الصحة، تونس، تاريخ النشر جانفي 2007.

الإشراف على ملتقيات ونشر أعمالها:

-"أصداء فتح غرناطة في الثقافة الأوروبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر ": أعمال الملتقى المنعقد بتونس أيّام 18-21 نوفمبر 1992، جمعتها ونشرتها فاطمة حداد الشامخ وعلية بكّار برناز، تونس، دار سيريس للنشر، 1994، 404 ص.

-"القيم والمطلق "، أعمال الملتقى المنعقد بتونس أيّام 17-19 نوفمبر 1994، جمعتها ونشرتها فاطمة حداد الشامخ وزينب الشارني، المركز القومي الجامعي للتوثيق العلمي والتقني،1996، 357ص

-"النساء والتحوّل "، أعمال محاضرات كرسي اليونسكو للدراسات حول وضع المرأة، 1997-1998، تونس، مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة،1997، 275 ص.

جلال الدين سعيّد