«عن الموسوعة التونسية»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'يسرّ المجمع التونسي للعلوم، والآداب والفنون "بيت الحكمة" أن ينشر اليوم الموسوعة التونسية في...')
 
سطر 1: سطر 1:
يسرّ المجمع التونسي للعلوم، والآداب والفنون "بيت الحكمة" أن ينشر اليوم الموسوعة التونسية في جزئين ضخمين بعد عمل دؤوب دام ما يقرب من ربع القرن .ذلك أن المشروع تقرر في عهد الدكتور عزالدين باش شاوش في أواخر الثمانينات وتواصل في عهد الدكتور عبد الوهاب بوحديبة إلى حدود الثورة وأتم الآن في سنة 2013 المهمّ هنا ليس فقط طول المدّة ولكن بالأخصّ المثابرة على العمل في مشروع تجنّد له عدد كبير من الأخصائيّين والفنيّين والمصحّحين ووقعت مراقبته على الدوام وواكب المشروع قديما وحديثا.
+
<div class="cols xxl-12">
والشكر كلّ الشكر لمن شارك في هذا العمل ومراجعته وتدقيق أمور شتّى.
+
<div class="bloc red">
 +
<h1>مرحبا بكم في الموسوعة التونسية المفتوحة</h1>
 +
 
 +
يسرّ المجمع التونسي "بيت الحكمة" أن ينشر اليوم الموسوعة التونسية في جزئين ضخمين بعد عمل دؤوب دام ما يقرب من ربع القرن .ذلك أن المشروع تقرر في عهد الدكتور عزالدين باش شاوش في أواخر الثمانينات وتواصل في عهد الدكتور عبد الوهاب بوحديبة إلى حدود الثورة وأتم الان في سنة .3102 المهمّ هنا ليس فقط طول المدّة ولكن بالأخصّ المثابرة على العمل في مشروع تجنّد له عدد كبير من الأخصائيّين والفنيّين والمصحّحين ووقعت مراقبته على الدوام ومراجعته وتدقيق أمور شتّى. والشكر كلّ الشكر لمن شارك في هذا العمل وواكب المشروع قديما وحديثا.
 +
 
 +
إن هذا الكتاب موسوعة وموسوعة تونسية، يعني أنّه يتّسع لكلّ شيء يخصّ تونس على منهج القواميس، إذ يمكن للقارئ أن يفتحه للتعرّف على اسم ما يهمّه أو تدقيق حدث ما أو موقع ما من بلده في الماضي أو الحاضر .فالكتاب ينطوي على أسماء الأفراد والبلدان والمواقع، على التاريخ والجغرافيا وما سوى ذلك: ففيه كلّ رجالات تونس من غير الأحياء الان بدءًا من غابر التاريخ وفيه كلّ المدن والجهات والاثار الأدبيّة والفنيّة وتطوّر الدول وعناصر الحضارة، بحيث يشبع نهمَ كلّ من له اهتمام بتونس من التونسيّين أو من غيرهم.
 +
 
 +
ولذلك فهو مشروع لم ينته بعد، فهو يستلزم إضافات في المستقبل ومستقبل المستقبل شأنه كشأن كلّ الموسوعات.
 +
 
 +
لقد عرف العرب في الماضي هذا النمط من الانتاج في اللّغة والأدب والبلدان وما يسمّى بأخبار الرجال والطبقات، وهي متكاثرة، وعرف العصر الحديث من السابع عشر مفهوم الموسوعة من مثل الموسوعة الفرنسيّة في الثامن عشر التي شملت علوم العصر وصنائعه، وتكاثرت فيما بعد الموسوعات كمصادر جامعة لكلّ المعارف أو مختصّة في رقعة معيّنة أو فنّ معيّن. وكذلك موسوعتنا سيُرجع إليها في كلّ ما يخصّ تونس وبالتّالي فستغذّي التشوّف المعرفي كما الشعور الوطني دونما شكّ.
 +
 
 +
ولا يتّسم أي عمل بشري بالكمال ولا نستثني من ذلك هذا الكتاب، ونحن نتطلّع إلى نقد القرّاء العارفين بخصوص خطإ ما أو نقصان أو زيادة وسنسعى جاهدين إلى تلافيه في طبعات لاحقة. والتوفيق بالله.
 +
</div>
 +
</div>

مراجعة 08:38، 9 فبفري 2017

مرحبا بكم في الموسوعة التونسية المفتوحة

يسرّ المجمع التونسي "بيت الحكمة" أن ينشر اليوم الموسوعة التونسية في جزئين ضخمين بعد عمل دؤوب دام ما يقرب من ربع القرن .ذلك أن المشروع تقرر في عهد الدكتور عزالدين باش شاوش في أواخر الثمانينات وتواصل في عهد الدكتور عبد الوهاب بوحديبة إلى حدود الثورة وأتم الان في سنة .3102 المهمّ هنا ليس فقط طول المدّة ولكن بالأخصّ المثابرة على العمل في مشروع تجنّد له عدد كبير من الأخصائيّين والفنيّين والمصحّحين ووقعت مراقبته على الدوام ومراجعته وتدقيق أمور شتّى. والشكر كلّ الشكر لمن شارك في هذا العمل وواكب المشروع قديما وحديثا.

إن هذا الكتاب موسوعة وموسوعة تونسية، يعني أنّه يتّسع لكلّ شيء يخصّ تونس على منهج القواميس، إذ يمكن للقارئ أن يفتحه للتعرّف على اسم ما يهمّه أو تدقيق حدث ما أو موقع ما من بلده في الماضي أو الحاضر .فالكتاب ينطوي على أسماء الأفراد والبلدان والمواقع، على التاريخ والجغرافيا وما سوى ذلك: ففيه كلّ رجالات تونس من غير الأحياء الان بدءًا من غابر التاريخ وفيه كلّ المدن والجهات والاثار الأدبيّة والفنيّة وتطوّر الدول وعناصر الحضارة، بحيث يشبع نهمَ كلّ من له اهتمام بتونس من التونسيّين أو من غيرهم.

ولذلك فهو مشروع لم ينته بعد، فهو يستلزم إضافات في المستقبل ومستقبل المستقبل شأنه كشأن كلّ الموسوعات.

لقد عرف العرب في الماضي هذا النمط من الانتاج في اللّغة والأدب والبلدان وما يسمّى بأخبار الرجال والطبقات، وهي متكاثرة، وعرف العصر الحديث من السابع عشر مفهوم الموسوعة من مثل الموسوعة الفرنسيّة في الثامن عشر التي شملت علوم العصر وصنائعه، وتكاثرت فيما بعد الموسوعات كمصادر جامعة لكلّ المعارف أو مختصّة في رقعة معيّنة أو فنّ معيّن. وكذلك موسوعتنا سيُرجع إليها في كلّ ما يخصّ تونس وبالتّالي فستغذّي التشوّف المعرفي كما الشعور الوطني دونما شكّ.

ولا يتّسم أي عمل بشري بالكمال ولا نستثني من ذلك هذا الكتاب، ونحن نتطلّع إلى نقد القرّاء العارفين بخصوص خطإ ما أو نقصان أو زيادة وسنسعى جاهدين إلى تلافيه في طبعات لاحقة. والتوفيق بالله.