«عمر القزاح»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب''''القزّاح (1238 - 1323 هـ‍) (1823 - 1905 م).''' محمد ابن الشيخ الولي الصالح علي (1) ابن القارئ الحاج عمر ابن...')
 
سطر 1: سطر 1:
 
'''القزّاح (1238 - 1323 هـ‍) (1823 - 1905 م).'''
 
'''القزّاح (1238 - 1323 هـ‍) (1823 - 1905 م).'''
  
محمد ابن الشيخ الولي الصالح علي (1) ابن القارئ الحاج عمر ابن الحاج أحمد بن حسن بن محمد بن عمر الجد الجامع لآل القزاح (بضم القاف المعقودة والزاي المشددة) الشريف المساكني.
+
محمد ابن الشيخ الولي الصالح علي( ابن القارئ الحاج عمر ابن الحاج أحمد بن حسن بن محمد بن عمر الجد الجامع لآل القزاح (بضم القاف المعقودة والزاي المشددة) الشريف المساكني. الفقيه الصوفي.
 
 
ولد بمساكن بلدة الاشراف بالساحل التونسي، وبها تعلم، الفقيه الصوفي.
 
 
 
مات أبوه وهو لم يولد بعد، فتربى يتيما عند أخواله من بني بوصويبع القزاح، وكانوا من أهل الفلاحة فكلفوه برعي الغنم لهم، لكن أمه كانت حريصة أن يكون طالبا للقرآن والعلم، فأدخلته الكتاب، حدّث ابنه الشيخ عبد القادر المتوفى سنة 1942 قال حدثني والدي - رحمه الله - حين كنت أتعلم القرآن بالكتاب المجاور للجامع الأوسط:
 
 
 
كنت أستأذن من مؤدبي الخروج لأمر ما، وأدخل الجامع لأنظر حلقات الدروس وسماع ما يقولون، ولما أرجع إلى الكتاب وقد مضى زمن يتجاوز عرفا ما ذهبت لأجله فيقابلني المؤدب بالغضب والقرع بالعصا، وهكذا تعدد مني هذا الصنيع مرات عديدة، وفي الآخر تمكن مني شدة الشوق إلى العلم، فانتظمت في زمرة من يواظب على ملازمة الدروس.
 
 
 
لم يذهب إلى جامع الزيتونة، وإنما أخذ عن مشايخ بلده إذ كانت البلدة تعج بحلقات الدروس، في الجامع الأوسط، ومدرسة الشيخ علي بن خليفة، ومدرسة الشيخ أحمد الصغير ابن عم الشيخ علي بن خليفة وأحد تلاميذه المجازين، وأبرز مشايخه وعمدته الفقيه الصوفي الشيخ محمد ابن الحاج علي العذاري الشريف المساكني، لازمه سنوات وانتفع به وأجازه إجازة عامة بما حوته «فهرسته» وقد جاء في آخر الإجازة ما نصه: «قد أجزت أخانا في الله السيد محمد ابن الفقيه علي القزاح الشريف المساكني بما أجازني به شيخنا أحمد ابن الحاج الصغير المساكني - قدس الله روحه ونوّر ضريحه - بما أجيز من أشياخه المذكورين بالكتب المسطورة المتقدمة وغيرها - رحمهم الله أجمعين - إلى أن قال: كتبه المجيز المذكور للمنوه بذكره في شهر ربيع الأول عام اثنين وسبعين ومائتين وألف هجرية، باشر التدريس إثر وفاة شيخه بداية من رمضان 1281 إلى سنة وفاته 1323.
 
 
 
قصد البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، وهو ما زال شابا طالب علم سنة 1268، وقد دون رحلته هذه في كنش واصفا ما زاره من قبور الأولياء والصالحين في الإسكندرية والقاهرة.
 
 
 
ولم يباشر أي عمل رسمي إلى جانب التدريس سوى أنه كان ينسخ الكتب، وجل كتب خزانته بخط يده كما أنه نسخ لأصدقائه ويقال إنه نسخ شرح الدردير على مختصر خليل مرات.
 
 
 
وكان إلى جانب ذلك يباشر الأعمال الفلاحية بنفسه في أملاكه من زراعة وجني الزيتون وكان يرى القعود عن العمل حراما، والكرامة تكمن في العمل، ولا يحل لمسلم أن يكسل عن طلب رزقه باسم التفرغ للعبادة إذا كان يملك من أسباب القدرة ما يسعى به عن نفسه ويغني به أهله.
 
 
 
ومن أحب الكتب إليه في الحديث صحيح البخاري، وفي الفقه مختصر الشيخ خليل، وكان يحفظه، وفي النحو مغني اللبيب لابن هشام،وفي التصوف كتب الشعراني، وعاش متواضعا يلبس الخشن من الثياب، ويأكل ما حضر من الطعام، وكأنه عامل بوصية الشيخ محرز بن خلف القائل: المؤمن يلبس ما ستر، ويأكل ما حضر، ويأخذ ما صفا ويترك ما كدر.
 
 
 
وكانت له صداقات حميمة مع جل شيوخ عصره خصوصا بين علماء جامع الزيتونة، ومنهم الشيخ سالم بو حاجب الذي كان يزوره إذا جاء للساحل أو القيروان. وهناك طريفة ما زالت تحكى بمساكن عند ما زاره الشيخ سالم بو حاجب للمرة الأولى وخلاصتها أنه لما نزل الشيخ سالم بسوق البلدة سأل صبيا عن منزل الشيخ القزاح، فتطوع الصبي بإيصاله إلى منزل الشيخ، وسار به حتى خرج من السوق، فوقف الشيخ سالم أمام زاوية سأل عنها فقال له: هذه زاوية سيدي الحضري، فقال للصبي: إن منزل الشيخ هنا قرب هذه الزاوية، فأين هو؟ فأجابه الصبي على البداهة وبسذاجة: «لا تعرف ولا اتبع» فكان لهذا الجواب وقع كبير في نفس الشيخ سالم، وسلم أمره إليه حتى أوصله إلى دار الشيخ.
 
 
 
وأخذ عنه جماعة من أبرزهم ابنه عبد القادر الذي واصل عمله في التدريس، وعلي قلولو الخطيب بالجامع الكبير، والحاج محمد بللونة، من أحفاد الشيخ علي بن خليفة، ومحمد الزبيدي، الخطيب بالجامع الكبير، وأجاز الشيخ علي بلعيد (من القلعة الكبرى) قاضي جمال.
 
 
 
توفي ليلة الثلاثاء في 8 شوال 1323 ورثاه الشيخ صالح سويسي شاعر القيروان بقصيد طالعه:
 
 
 
نعى الناعي لنا شيخا جليلا … تقيا عالما ورعا نبيلا
 
  
 
'''مؤلفاته'''
 
'''مؤلفاته'''
سطر 39: سطر 15:
 
5 - كنش دون فيه رحلته عن الحج واصفا ما زاره من قبور الأولياء والصالحين في الإسكندرية والقاهرة ولعله أول مؤلفاته إذا علمنا أنه حج وهو شاب ما يزال طالب علم.
 
5 - كنش دون فيه رحلته عن الحج واصفا ما زاره من قبور الأولياء والصالحين في الإسكندرية والقاهرة ولعله أول مؤلفاته إذا علمنا أنه حج وهو شاب ما يزال طالب علم.
  
'''المراجع'''
+
'''المصدر:'''
 
 
- شجرة النور الزكية 418، 471.
 
 
 
- رسالة كاتبني بها الأخ الباحث الفاضل محمود القزاح من مساكن مؤرخة في 11/ 1983/9، صانه الله وبارك فيه.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
'''الهوامش'''
 
  
(1) في شجرة النور الزكية «ابن الشيخ محمد» وهو غير صحيح وصوابه «ابن الشيخ علي».
+
محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج4، ص ص77-80.

مراجعة 12:46، 5 سبتمبر 2019

القزّاح (1238 - 1323 هـ‍) (1823 - 1905 م).

محمد ابن الشيخ الولي الصالح علي( ابن القارئ الحاج عمر ابن الحاج أحمد بن حسن بن محمد بن عمر الجد الجامع لآل القزاح (بضم القاف المعقودة والزاي المشددة) الشريف المساكني. الفقيه الصوفي.

مؤلفاته

1 - كتاب كبير نظم فيه أغلب المسائل الفقهية مسايرا به مختصر الشيخ خليل، انتهى من نظمه في 26 محرم 1313 ولعله آخر مؤلفاته.

2 - تائية في التصوف، نظم.

3 - شرح فرائض الدرة البيضاء للشيخ عبد الرحمن الأخضري الجزائري.

4 - فهرس احتوى على فهرس الشيوخ المذكورين قبل في إجازة الشيخ العذاري وهم أحمد ابن الحاج الصغير، وعلي بن خليفة الآخذ عن الشيخ علي النوري، وفهرسة علي بن خليفة في ورقات معدودات.

5 - كنش دون فيه رحلته عن الحج واصفا ما زاره من قبور الأولياء والصالحين في الإسكندرية والقاهرة ولعله أول مؤلفاته إذا علمنا أنه حج وهو شاب ما يزال طالب علم.

المصدر:

محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج4، ص ص77-80.