«علي بن محمد الايادي التونسي»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب'[ت 365هـ/976م] هو شاعر إفريقي مناصر للدّولة العبيديّة بالقيروان والمهديّة، خدم القائم بأمر الله...')
 
سطر 22: سطر 22:
 
وحشاه سالخوه سعفا
 
وحشاه سالخوه سعفا
 
مالئا ما بين كعب وكتد وباختصار لعلّ الاياديّ شاعر كبير بقطع النظر عن ولائه الفاطميّ خلافا لابن هانىء الذي غلب على شعره الانتماء المذهبيّ.
 
مالئا ما بين كعب وكتد وباختصار لعلّ الاياديّ شاعر كبير بقطع النظر عن ولائه الفاطميّ خلافا لابن هانىء الذي غلب على شعره الانتماء المذهبيّ.
 +
 +
 +
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 +
[[تصنيف:الشعر]]

مراجعة 11:41، 29 نوفمبر 2016

[ت 365هـ/976م] هو شاعر إفريقي مناصر للدّولة العبيديّة بالقيروان والمهديّة، خدم القائم بأمر الله والمنصور ابنه وخاصّة المعز لدين الله والتحق به في عاصمته الجديدة القاهرة رغم علوّ سنّه ومخاطر البحر. وقد أسره قرصان النصارى (ابن رشيق: قراضة الذهب 103) ومات بها مثل المعزّ سنة 365 / 976 (الشاذلي بويحيى: الحياة الأدبيّة في عهد بني زيري). وكان قد نشأ بتونس كما تدلّ عليه نسبة التونسيّ (ح.ح. عبد الوهاب:مجمل تاريخ الأدب التونسي ’ 96) التي عرف بها أيضا سَميّ له من العصر الصنهاجي مدح منصورا هو الاخر ومعزّا يدعى علي بن يوسف التونسيّ. أمّا الاياديّ فنسبة إلى إياد وهي قبائل عربيّة متعدّدة الفروع والمواطن (انظر أنساب السمعاني ودائرة المعارف الاسلاميّة في فصل إياد).

يبدو أنّ شهرة الايادي تجاوزت إفريقيّة إلى الأندلس والمشرق فقد روى ابن رشيق (العمدة231) أنّ الشاعر ابن هانئ هجاه شعراء القيروان عند مقدمه من الأندلس فأبى أن يردّ على أحد منهم إلاّ إذا كان علي الايادي فشكر له هذا التّشريف وربحت تجارة ابن هانئ. وروى ابن رشيق أيضا (قراضة الذّهب 102) أنّ بعض شعره انتحله السّريّ الرفاء والوأواء الدّمشقيّ.وأشاد به ابن شرف (رسائل الانتقاد 9) فقال " هو بحتريّ الغرب" على عادة المغاربة في التشبّه بأهل المشرق أوّلا قبل التباهي بأمجادهم، غير أنّ ما وصل إلينا من شعره مقطوعات لا تصل إلى حجم القصيدة وأبيات منفردة لا تسمح بقبول هذه المقارنة أو رفضها. فقد جُمعَ له في كتاب"الأدب بإفريقية في العهد الفاطمي"، (بيروت/لبنان، سنة 1986) نحو 431 بيتا نقلتها كتب الأدب وبعض كتب التّاريخ في أغراض محايدة غالبا، مثل وصف فرس في ركضه أو الأسطول الفاطميّ مجهّزا بالقذائف النّفطيّة التي عرفت باسم "النّار الاغريقيّة" أو قصر البحر بالمنصوريّة. والمديح الفاطميّ في ما وصل إلينا منها قليل، إمّا لأنّ الرّواة عزفوا عن شعره الشّيعيّ* ولكن ألم يحتفظوا بشعر ابن هانئ ؟ - أو لأنّهم فضّلوا شعره الوصفيّ. وفعلا نجد فيه صورا ثريّة، إذ يشبّه مثلا فرس أحد الأمراء بالقصر المنيف تارة وبالبازي المحلّق في الجوّ أو المركبة السابحة تارة أخرى (كامل) : وأقبّ من لُحُق الجياد كأنّه قصر تباعد ركنه عن ركنه. متقطّر بالراكبين كأنّه بازٍ تروح به الجنوب لوكنه. وكأنّه فلك إذا حرّكته جارٍ على سهل البلاد وحزنه أمّا المعاني الشيعيّة والشعارات المذهبيّة فأظهر ما وجد له منها هذان البيتان في الاشادة بتعيين المنصور وليّا للعهد حيث يتصدّى لأبي يزيد صاحب الحمار (طويل) : فيا صفوة الله المقدّسة التي تصبّح منّا بالصلاة وتُغْبق إليك شكونا من أذى بربريّة نكاد لها لولا ولاؤك نفرق وقد تشفّى الشّاعر من الثائر المغلوب كما تشفّى العبيديّ منه إذ سلخه وحشا جلده تبنا وطاف به البلاد (رمل) : فنضا عنه أديما دنسا كان قد أسرف فيه و مر د وحشاه سالخوه سعفا مالئا ما بين كعب وكتد وباختصار لعلّ الاياديّ شاعر كبير بقطع النظر عن ولائه الفاطميّ خلافا لابن هانىء الذي غلب على شعره الانتماء المذهبيّ.