«علي بن عياد»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 1: سطر 1:
 
[1930 - 1972م]
 
[1930 - 1972م]
  
ولد يوم 15 أوت 1930 بنهج المسرح بحمام الأنف، من عائلة أصلها من جزيرة [[جربة]].ووالده هو محمود بن [[علي بن عياد]]، أمّا والدته فهي نجيبة القليبي. وفي سنة 1935, دخل الطفل علي المدرسة الابتدائية بدار الباي بحمام الأنف، وفي إحدى الحفلات المدرسية قام بدور في مسرحية "الأميرة بنڨا". ثمّ التحق ب[[المدرسة الصادقية]] سنة 1940 لمواصلة دراسته الثانوية، وكان مغرما بمشاهدة الأفلام السينمائية. وفي أثناء حوادث فلسطين التي أثّرت في الرأي العام التونسي، فقدته عائلته، وبعد البحث عُثرَ عليه في الجنوب التونسي وكان ينوي الانضمام إلى أفواج المتطوعين التونسيين إلى فلسطين. قام بأوّل رحلة له إلى فرنسا، في سنة 1950, وبعد عودته انضمّ إلى مدرسة التمثيل العربي بتونس. وفي السّنة الموالية أقامت مدرسة التمثيل العربي حفلا بقاعة اللّيسي كارنو كان نصيبه منه دور (رودريغو) في مسرحية "السيد" لكُورْناي.
+
ولد يوم 15 أوت 1930 بنهج المسرح بحمام الأنف، من عائلة أصلها من جزيرة [[جربة]]. ووالده هو محمود بن [[علي بن عياد]]، أمّا والدته فهي نجيبة القليبي. وفي سنة 1935، دخل الطفل علي المدرسة الابتدائية بدار الباي بحمام الأنف، وفي إحدى الحفلات المدرسية قام بدور في مسرحية "الأميرة بنڤا". ثمّ التحق ب[[المدرسة الصادقية]] سنة 1940 لمواصلة دراسته الثانوية، وكان مغرما بمشاهدة الأفلام السينمائية. وفي أثناء حوادث فلسطين التي أثّرت في الرأي العام التونسي، فقدته عائلته، وبعد البحث عُثرَ عليه في الجنوب التونسي وكان ينوي الانضمام إلى أفواج المتطوعين التونسيين إلى فلسطين. قام بأوّل رحلة له إلى فرنسا، في سنة 1950, وبعد عودته انضمّ إلى مدرسة التمثيل العربي بتونس. وفي السّنة الموالية أقامت مدرسة التمثيل العربي حفلا بقاعة اللّيسي كارنو كان نصيبه منه دور (رودريغو) في مسرحية "السيد" لكُورْناي Le "cid"de Corneille. وفي السّنة نفسها اتّصل في [[تونس]] بفرقة يوسف وهبي فتعرّف إلى منسي فهمي وجورج أبيض وأمينة رزق وغيرهم من الممثّلين المصريّين. ثمّ سافر سنة 1952 إلى باريس ليلتحق بمعهد الفن المسرحي، وتتلمذ خاصة لروني سيمون، وقام بدور "هملت" (شكسبير) مع ممثلين فرنسيين. وشارك لأوّل مرة في السينما بشريط "سفر عبد الله". وفي أكتوبر 1955 أرسلته بلدية تونس إلى القاهرة حيث انخرط بمعهد الدراسات العليا للفنون الدرامية وتابع دروس المرحلة الأخيرة، كما كلّف بالتدريس في المرحلة التحضيرية وأحرز على عدّة شهادات استحسان. ثمّ عاد إلى باريس سنة 1956 ليتدرّب في فرقة المسرح القومي الشعبي، وكان هناك زواجه الأول من ابنة عمّه فاطمة.
 
+
وواصل تدريبه بفرنسا حيث تعلّم الاخراج وطرق تكييف الانارة خاصة، واغتنم الفرصة فشارك في الاذاعة الفرنسية متعرّفا إلى التقنية الإذاعية. وعاد إلى تونس سنة 1958 وأنجبت زوجته ابنته علياء، وبعد العطلة الصيفية انضمّ إلى الفرقة البلدية مساعدا لمديرها الأستاذ [[محمد عبد العزيز العڤربي]]، وقام بأول دور باللغة العربية (كريون) في مسرحية "أوديب الملك"، وشارك بدور عبد الله في مسرحية "عبد الرحمان الناصر" وبدور آخر باللغة الدارجة في مسرحية "ضاع صوابي".
Le "cid"de Comeille وفي السّنة نفسها اتّصل في تونس بفرقة يوسف وهبي فتعرّف إلى منسي فهمي وجورج أبيض وأمينة رزق وغيرهم من الممثّلين المصريّين. ثمّ سافر سنة 1952 إلى باريس ليلتحق بمعهد الفن المسرحي، وتتلمذ خاصة لروني سيمون، وقام بدور "هملت" (شكسبير) مع ممثلين فرنسيين. وشارك لأوّل مرة في السينما بشريط "سفر عبد الله". وفي أكتوبر 1955 أرسلته بلدية تونس إلى القاهرة حيث انخرط بمعهد الدراسات العليا للفنون الدرامية وتابع دروس المرحلة الأخيرة، كما كلّف بالتدريس في المرحلة التحضيرية وأحرز على عدّة شهادات استحسان. ثمّ عاد إلى باريس سنة 1956 ليتدرّب في فرقة المسرح القومي الشعبي، وكان هناك زواجه الأول من ابنة عمّه فاطمة.
+
وفي فيفري، قدّم مسرحية "هملت" من إخراجه وتمثيله لأول مرّة. وشارك في فيلم "Tunis Top Secret", وكلّف لمدة وجيزة بإلقاء بعض الدروس في مدرسة التمثيل العربية بتونس. وبعد سنة قدمت مسرحيته الثانية "الكلّو من عيشوشة" التي أخرجها وقام فيها بدور "نور الدين"، كما شارك في فلم "كريم أحب ليلى". وفي جويلية 1960 سافر إلى أمريكا للاطلاع على أهمّ مسارحها وطرقها الفنية الحديثة كما زار هوليود وقضّى أشهرا في بعض المدن الأمريكية. وعاد من أمريكا سنة 1961 ورجع إلى [[فرقة بلدية تونس]] مع الأستاذ [[حسن الزمرلي]]، فأخرج مسرحية "كاليغولا"وقام بدور البطولة فيها. وفي أثناء معركة الجلاء أسهم في الإذاعة التونسية بإخراج قصيدة للشاعر [[نور الدين صَمّود]] موضوعها الجلاء، وشارك في لوحات بعنوان "من وحي معركة الجلاء". كان في أثناء معركة [[بنزرت]] ينتقل بين تونس و[[بنزرت]] متطوّعا لنقل الجرحى بسيارته. وفي السنة نفسها (1691) غادر الفرقة البلدية ليعمل بالإذاعة التونسية. وأسهم بقسط وافر في بعث [[المركز الثقافي الدولي بالحمامات]] وتنظيمه وتركيزه وشارك خاصّة في تصميم بناء مسرحه. ثمّ فتح [[علي بن عياد]] مكتبا بالكوليزي سنة 1962 لتنظيم عروض مسرحية استهلّها بمهرجان [[قرطاج]]، وأخرج مسرحية "كاليغولا" بعناصر جمعها بنفسه، وتولّى اختيارها من صفوة الممثلين، لكنّ المرض عاجله ليلة العرض الأول بنزيف في الدماغ نقل على إثره إلى المستشفى بالعاصمة ثم إلى باريس. وفي 15 نوفمبر 1962 عاد معافى إلى تونس بعد أن اتّفق مع مدير مسرح الأمم على تقديم "كاليغولا" واستعار الفرقة البلدية لانجاز ذلك العمل الفنّي الناجح. وفي جانفي 1963 قدّم مسرحية "كاليغولا" لفائدة دار الرضيع في إطار التضامن الاجتماعي. ثمّ قدّم "كاليغولا" بمسرح الأمم بباريس ماي 1963. وفي سبتمبر، تولى [[علي بن عياد]] إدارة فرقة بلدية تونس وكانت باكورة إنتاج الفرقة بإدارته مسرحية "مدرسة النساء" من إخراج محمد عزيزة، كما أخرج مسرحيّة "الجلاء" [نص عصام [[سليمان]] حيدرّ التي دشّن بها المسرح الرئاسي ب[[قرطاج]] أمام الرئيس [[الحبيب بورقيبة]] وضيفه الأمبراطور هيلي سيلاسي الذي منحه وساما تقديريا لفنّه وشارك فيها ممثّلا. ثمّ أعاد "كاليغولا" و"الكلّو من عيشوشة". وأخرج مسرحية "سعاد" في أواخر تلك السّنة وأدّى دورًا فيها. وفي فيفري 1964 أخرج لأوّل مرة "الممثل الرابع" وعهد إلى صديقه [[جميل الجودي]] بإخراج "انطيغون". وفي أفريل، أخرج مسرحية "عرس بليبش". وفي ماي، أخرج "العين بالعين" (عن شكسبير) وشارك بدور الأمير فيها وقد قدمت في عرض خاص، ثم بمسرح الأمم بباريس ومسرح جيرار فيليب (سان دوني). وفي جوان، قدّم مسرحية"مدرسة النساء" في مهرجان [[قرطاج]] الدولي. وفي جويلية، أخرج مسرحية "عطيل" التي دشّن بها مسرح [[الحمامات]] وقام فيها بدور "ياغو". وفي أوت، أخرج مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم، وقدّمها في إطار أسبوع المسرح في عرض خاص بحضور الناقد المصري محمد مندور. وفي ديسمبر، أخرج من جديد مسرحية "عطيل" (شكسبير). وفي ديسمبر 1964 أخرج مسرحية "البخيل" (موليار). وفي مفتتح سنة 1965 سافرت فرقة بلدية تونس إلى المغرب الأقصى حيث قدّم [[علي بن عياد]] "كاليغولا" و"البخيل" في 12 عرضا وحظي مع عناصر الفرقة بتكريم الملك الحسن الثاني الذي منحه وسام الكفاية الفنيّة. وعهد إلى صديقه جميل الجودي بإخراج مسرحية "الطريق". ثمّ أخرج مسرحية "الحزّارة" وقدّم مسرحية "البخيل" ب[[الحمامات]]. كما قدّم "كاليغولا" (ألبار كامو) بمسرح [[الحمامات]]. وعهد إلى المخرج السوري الشريف خزندار بإخراج مسرحية "مجنون ليلى" وقام فيها بدور "قيس".
وواصل تدريبه بفرنسا حيث تعلّم الاخراج وطرق تكييف الانارة خاصة، واغتنم الفرصة فشارك في الاذاعة الفرنسية متعرّفا إلى التقنية الاذاعية. وعاد إلى تونس سنة 1958 وأنجبت زوجته ابنته علياء، وبعد العطلة الصيفية انضمّ إلى الفرقة البلدية مساعدا لمديرها الأستاذ محمد عبد العزيز العڨربي، وقام بأول دور باللغة العربية (كريون) في مسرحية "أوديب الملك"، وشارك بدور عبد الله في مسرحية "عبد الرحمان الناصر" وبدور آخر باللغة الدارجة في مسرحية "ضاع صوابي".
 
وفي فيفري، قدّم مسرحية "هملت" من إخراجه وتمثيله لأول مرّة. وشارك في فيلم "Tunis Top Secret", وكلّف لمدة وجيزة بإلقاء بعض الدروس في مدرسة التمثيل العربية بتونس. وبعد سنة قدمت مسرحيته الثانية "الكلّو من عيشوشة" التي أخرجها وقام فيها بدور "نور الدين"، كما شارك في فلم "كريم أحب ليلى". وفي جويلية 1960 سافر إلى أمريكا للاطلاع على أهمّ مسارحها وطرقها الفنية الحديثة كما زار هوليود وقضّى أشهرا في بعض المدن الأمريكية. وعاد من أمريكا سنة 1961 ورجع إلى فرقة بلدية تونس مع الأستاذ [[حسن الزمرلي]]، فأخرج مسرحية "كاليغولا"وقام بدور البطولة فيها. وفي أثناء معركة الجلاء أسهم في الاذاعة التونسية بإخراج قصيدة للشاعر نور الدين صَمّود موضوعها الجلاء، وشارك في لوحات بعنوان "من وحي معركة الجلاء". كان في أثناء معركة [[بنزرت]] ينتقل بين تونس و[[بنزرت]] متطوّعا لنقل الجرحى بسيارته. وفي السنة نفسها (1691) غادر الفرقة البلدية ليعمل بالاذاعة التونسية. وأسهم بقسط وافر في بعث المركز الثقافي الدولي ب[[الحمامات]] وتنظيمه وتركيزه وشارك خاصّة في تصميم بناء مسرحه. ثمّ فتح [[علي بن عياد]] مكتبا بالكوليزي سنة 1962 لتنظيم عروض مسرحية استهلّها بمهرجان [[قرطاج]]، وأخرج مسرحية "كاليغولا" بعناصر جمعها بنفسه، وتولّى اختيارها من صفوة الممثلين، لكنّ المرض عاجله ليلة العرض الأول بنزيف في الدماغ نقل على إثره إلى المستشفى بالعاصمة ثم إلى باريس. وفي 15 نوفمبر 1962 عاد معافى إلى تونس بعد أن اتّفق مع مدير مسرح الأمم على تقديم "كاليغولا" واستعار الفرقة البلدية لانجاز ذلك العمل الفنّي الناجح. وفي جانفي 1963 قدّم مسرحية "كاليغولا" لفائدة دار الرضيع في إطار التضامن الاجتماعي. ثمّ قدّم "كاليغولا" بمسرح الأمم بباريس ماي 1963. وفي سبتمبر، تولى [[علي بن عياد]] إدارة فرقة بلدية تونس وكانت باكورة إنتاج الفرقة بإدارته مسرحية "مدرسة النساء" من إخراج محمد عزيزة، كما أخرج مسرحيّة "الجلاء" [نص عصام [[سليمان]] حيدرّ التي دشّن بها المسرح الرئاسي ب[[قرطاج]] أمام الرئيس [[الحبيب بورقيبة]] وضيفه الأمبراطور هيلي سيلاسي الذي منحه وساما تقديريا لفنّه وشارك فيها ممثّلا. ثمّ أعاد "كاليغولا" و"الكلّو من عيشوشة". وأخرج مسرحية "سعاد" في أواخر تلك السّنة وأدّى دورًا فيها. وفي فيفري 1964 أخرج لأوّل مرة "الممثل الرابع" وعهد إلى صديقه جميل الجودي بإخراج "انطيغون". وفي أفريل، أخرج مسرحية "عرس بليبش". وفي ماي، أخرج "العين بالعين" (عن شكسبير) وشارك بدور الأمير فيها وقد قدمت في عرض خاص، ثم بمسرح الأمم بباريس ومسرح جيرار فيليب (سان دوني). وفي جوان، قدّم مسرحية"مدرسة النساء" في مهرجان [[قرطاج]] الدولي. وفي جويلية، أخرج مسرحية "عطيل" التي دشّن بها مسرح [[الحمامات]] وقام فيها بدور "ياغو". وفي أوت، أخرج مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم، وقدّمها في إطار أسبوع المسرح في عرض خاص بحضور الناقد المصري محمد مندور. وفي ديسمبر، أخرج من جديد مسرحية "عطيل" (شكسبير). وفي ديسمبر 1964 أخرج مسرحية "البخيل" (موليار). وفي مفتتح سنة 1965 سافرت فرقة بلدية تونس إلى المغرب الأقصى حيث قدّم [[علي بن عياد]] "كاليغولا" و"البخيل" في 12 عرضا وحظي مع عناصر الفرقة بتكريم الملك الحسن الثاني الذي منحه وسام الكفاية الفنيّة. وعهد إلى صديقه جميل الجودي بإخراج مسرحية "الطريق". ثمّ أخرج مسرحية "الحزّارة" وقدّم مسرحية "البخيل" ب[[الحمامات]]. كما قدّم "كاليغولا" (ألبار كامو) بمسرح [[الحمامات]]. وعهد إلى المخرج السوري الشريف خزندار بإخراج مسرحية "مجنون ليلى" وقام فيها بدور "قيس".
 
  
 
ثمّ أخرج مسرحية "مراد الثالث" التي كتبها خصّيصا له الحبيب بولعراس وقام فيها بدور مراد وقد قدّمها في إطار مهرجان مسرح المغرب العربي ب[[المنستير]]، كما شارك في مسلسل تلفزي تونسي * إيطالي بعنوان "الحروب الصليبية". وأخرج مسرحية "فلامينيو" تعريب [[حسن الزمرلي]]. وشارك فيها ممثّلا وفي الشهر نفسه قدمها بالمغرب الأقصى. وفي سنة 1967 سافر إلى إسبانيا وتقابل مع شقيقة لوركا لترخّص له في إخراج مسرحية "يارما". وقام بدور "التارزي" في مسرحية "الماريشال". ثمّ قدم "يارما" بالجزائر في الأسبوع الثقافي التونسي، وفي الشهر نفسه شارك في فلم "انجليك والسلطان"، كما قدم "مدرسة النساء" بمهرجان [[دقة]] ومنحه الرئيس [[الحبيب بورقيبة]] وسام الجمهورية. وفي جويلية 1967 أعاد إخراج مسرحية "يارما" ب[[الحمامات]] ومسرحية "كاليغولا" بمسرح [[قرطاج]]. ثمّ أعاد إخراج مسرحيات "الماريشال"، و"يارما"، و"كاليغولا"، بمناسبة عيد ميلاد رئيس الدولة في [[المنستير]]، كما أعاد إخراج مسرحية "يارما" و"مراد الثالث" وقدّمهما ب[[بنزرت]] في مؤتمر وزراء الاعلام العرب. وفي نوفمبر 1967 سافر إلى لبنان للمشاركة في مائدة مستديرة حول المسرح العربي صحبة صديقه الطاهر الشريعة، وسجّل للتلفزة اللبنانية مسرحية "سعاد". ثمّ أخرج مسرحية "الحب العذري" خصّيصا لمشروعات الاتحاد النسائي التونسي. وفي جانفي 1968 أخرج مسرحية "قارب دون صياد"ومثّل فيها. ثمّ أعاد اخراج "يارما" بالمغرب الأقصى، وقام بدور في فلم إنجليزي من إخراج أندري داتوف. ومثّل "هملت"، في مهرجان مسرح المغرب العربي ب[[الحمامات]]. وفي سبتمبر 1968 شارك في فلم La mort trouble لفريد بوغدير السنمائي التونسي الطلائعي. وفي مارس 1969 أخرج مسرحية "عين الله". ثمّ أعاد إخراج مسرحية "مراد الثالث" بمسرح الأمم بباريس، كما أعاد إخراج "عين الله" بمسرح [[دقة]]، وإخراج "يارما" برباط [[المنستير]] وقام فيها بدور "خوان". وفي نوفمبر 1969 أخرج مسرحية "عهد البراق"، بمناسبة أسبوع المسرح، وأقام معرضا حول نشاط فرقة بلدية تونس للتمثيل. وفي سنة 1970 قدم ستّة عروض لمسرحية "يارما" بمسرح مهرجان بعلبك ببيروت. وشارك في فلم "الحب الضائع" (مع رشدي أباظة وسعاد حسني) وهو إنتاج تونسي مصري مشترك. ثمّ سافر إلى تركيا بدعوة رسمية للاطلاع على المسرح التركي. وعند رجوعه أخرج "أقفاص وسجون" وقام فيها بدور "الدكتور". وقدّم بمهرجان بيتهوفن بالنّمسا مسرحيّتيْ "كاليغولا" و"مراد الثالث". وفي افتتاح مهرجان [[قرطاج]] أخرج مسرحية "أوديب الملك"، كما أخرج مسرحية "صاحب الحمار" لعز الدين المدني وقام بدور ابن عمار في مهرجان مسرح المغرب العربي، كما أخرج مسرحية "ضرّة أمها". وفي سنة 1971 عهد إلى المخرج السوري الشريف خزندار بإخراج "لعبة كاراكوز" وقام فيها بدور "ألف"، كما عهد إلى الممثّل عبد المجيد الأكحل بإخراج "8 نساء"، ثم قام بزيارة إلى الكويت ثمّ إلى السعودية حيث أدى مناسك العمرة وتنعّم بزيارة منزل الوحي. ثمّ أعاد إخراج "الحزارة" في مهرجان [[دقة]]، وفي تلك المدة عيّن عضوا بمجلس إدارة المركز الثقافي الدولي ب[[الحمامات]]. وأخيرا أخرج آخر مسرحية له في حياته "بيت برناردا ألبا" خصيصا لمهرجان [[قرطاج]]. ونظّم عروضا مختلفة في ليالي رمضان، وعهد إلى محسن بن عبد الله بإخراج "نحب نعرّس" وهي آخر مسرحية أخرجت وقدّمت بإدارته. وافتتح أسبوع المسرح ب"بيت برناردا ألبا" ثمّ قدّمها مع "أقفاص وسجون" بعاصمة الجزائر بمناسبة الأسبوع الثقافي التونسي، واختتم أسبوع المسرح ب"ثورة صاحب الحمار" التي قدّمها ثانية أمام وزير الثقافة الايراني. وفي 11 ديسمبر 1971 ظهر لاخر مرة على الركح في مسرحية "أقفاص وسجون".
 
ثمّ أخرج مسرحية "مراد الثالث" التي كتبها خصّيصا له الحبيب بولعراس وقام فيها بدور مراد وقد قدّمها في إطار مهرجان مسرح المغرب العربي ب[[المنستير]]، كما شارك في مسلسل تلفزي تونسي * إيطالي بعنوان "الحروب الصليبية". وأخرج مسرحية "فلامينيو" تعريب [[حسن الزمرلي]]. وشارك فيها ممثّلا وفي الشهر نفسه قدمها بالمغرب الأقصى. وفي سنة 1967 سافر إلى إسبانيا وتقابل مع شقيقة لوركا لترخّص له في إخراج مسرحية "يارما". وقام بدور "التارزي" في مسرحية "الماريشال". ثمّ قدم "يارما" بالجزائر في الأسبوع الثقافي التونسي، وفي الشهر نفسه شارك في فلم "انجليك والسلطان"، كما قدم "مدرسة النساء" بمهرجان [[دقة]] ومنحه الرئيس [[الحبيب بورقيبة]] وسام الجمهورية. وفي جويلية 1967 أعاد إخراج مسرحية "يارما" ب[[الحمامات]] ومسرحية "كاليغولا" بمسرح [[قرطاج]]. ثمّ أعاد إخراج مسرحيات "الماريشال"، و"يارما"، و"كاليغولا"، بمناسبة عيد ميلاد رئيس الدولة في [[المنستير]]، كما أعاد إخراج مسرحية "يارما" و"مراد الثالث" وقدّمهما ب[[بنزرت]] في مؤتمر وزراء الاعلام العرب. وفي نوفمبر 1967 سافر إلى لبنان للمشاركة في مائدة مستديرة حول المسرح العربي صحبة صديقه الطاهر الشريعة، وسجّل للتلفزة اللبنانية مسرحية "سعاد". ثمّ أخرج مسرحية "الحب العذري" خصّيصا لمشروعات الاتحاد النسائي التونسي. وفي جانفي 1968 أخرج مسرحية "قارب دون صياد"ومثّل فيها. ثمّ أعاد اخراج "يارما" بالمغرب الأقصى، وقام بدور في فلم إنجليزي من إخراج أندري داتوف. ومثّل "هملت"، في مهرجان مسرح المغرب العربي ب[[الحمامات]]. وفي سبتمبر 1968 شارك في فلم La mort trouble لفريد بوغدير السنمائي التونسي الطلائعي. وفي مارس 1969 أخرج مسرحية "عين الله". ثمّ أعاد إخراج مسرحية "مراد الثالث" بمسرح الأمم بباريس، كما أعاد إخراج "عين الله" بمسرح [[دقة]]، وإخراج "يارما" برباط [[المنستير]] وقام فيها بدور "خوان". وفي نوفمبر 1969 أخرج مسرحية "عهد البراق"، بمناسبة أسبوع المسرح، وأقام معرضا حول نشاط فرقة بلدية تونس للتمثيل. وفي سنة 1970 قدم ستّة عروض لمسرحية "يارما" بمسرح مهرجان بعلبك ببيروت. وشارك في فلم "الحب الضائع" (مع رشدي أباظة وسعاد حسني) وهو إنتاج تونسي مصري مشترك. ثمّ سافر إلى تركيا بدعوة رسمية للاطلاع على المسرح التركي. وعند رجوعه أخرج "أقفاص وسجون" وقام فيها بدور "الدكتور". وقدّم بمهرجان بيتهوفن بالنّمسا مسرحيّتيْ "كاليغولا" و"مراد الثالث". وفي افتتاح مهرجان [[قرطاج]] أخرج مسرحية "أوديب الملك"، كما أخرج مسرحية "صاحب الحمار" لعز الدين المدني وقام بدور ابن عمار في مهرجان مسرح المغرب العربي، كما أخرج مسرحية "ضرّة أمها". وفي سنة 1971 عهد إلى المخرج السوري الشريف خزندار بإخراج "لعبة كاراكوز" وقام فيها بدور "ألف"، كما عهد إلى الممثّل عبد المجيد الأكحل بإخراج "8 نساء"، ثم قام بزيارة إلى الكويت ثمّ إلى السعودية حيث أدى مناسك العمرة وتنعّم بزيارة منزل الوحي. ثمّ أعاد إخراج "الحزارة" في مهرجان [[دقة]]، وفي تلك المدة عيّن عضوا بمجلس إدارة المركز الثقافي الدولي ب[[الحمامات]]. وأخيرا أخرج آخر مسرحية له في حياته "بيت برناردا ألبا" خصيصا لمهرجان [[قرطاج]]. ونظّم عروضا مختلفة في ليالي رمضان، وعهد إلى محسن بن عبد الله بإخراج "نحب نعرّس" وهي آخر مسرحية أخرجت وقدّمت بإدارته. وافتتح أسبوع المسرح ب"بيت برناردا ألبا" ثمّ قدّمها مع "أقفاص وسجون" بعاصمة الجزائر بمناسبة الأسبوع الثقافي التونسي، واختتم أسبوع المسرح ب"ثورة صاحب الحمار" التي قدّمها ثانية أمام وزير الثقافة الايراني. وفي 11 ديسمبر 1971 ظهر لاخر مرة على الركح في مسرحية "أقفاص وسجون".
وفي 4 فيفري 1972 خرج في عرض لمسرحية "الماريشال" مع الممثلين ورحّب بالجمهور في لحظة وداع. وفي يوم الاربعاء 9 فيفري 1972 سافر إلى باريس لاجراء اتصالات قصد وضع اللمسات الأخيرة لمسرحية عن الثورة الفلسطينية، لكنّه أصيب يوم السبت 12 فيفري 1972 بنزيف في الدماغ فنقل على إثره إلى مستشفى Salpêtrière حيث توفّي عشية الاثنين 14، ونُقل جثمانه إلى تونس يوم الأربعاء 16 ثم دفن صبيحة الخميس 17 فيفري 1972 بتربة عائلته بمقبرة الزلاّج.  
+
وفي 4 فيفري 1972 خرج في عرض لمسرحية "الماريشال" مع الممثلين ورحّب بالجمهور في لحظة وداع. وفي يوم الإربعاء 9 فيفري 1972 سافر إلى باريس لاجراء اتصالات قصد وضع اللمسات الأخيرة لمسرحية عن الثورة الفلسطينية، لكنّه أصيب يوم السبت 12 فيفري 1972 بنزيف في الدماغ فنقل على إثره إلى مستشفى Salpêtrière حيث توفّي عشية الاثنين 14، ونُقل جثمانه إلى تونس يوم الأربعاء 16 ثم دفن صبيحة الخميس 17 فيفري 1972 بتربة عائلته بمقبرة الزلاّج.  
 
   
 
   
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
  
 
[[تصنيف:المسرح]]
 
[[تصنيف:المسرح]]
 +
[[تصنيف:السينماء]]

مراجعة 08:50، 4 جانفي 2017

[1930 - 1972م]

ولد يوم 15 أوت 1930 بنهج المسرح بحمام الأنف، من عائلة أصلها من جزيرة جربة. ووالده هو محمود بن علي بن عياد، أمّا والدته فهي نجيبة القليبي. وفي سنة 1935، دخل الطفل علي المدرسة الابتدائية بدار الباي بحمام الأنف، وفي إحدى الحفلات المدرسية قام بدور في مسرحية "الأميرة بنڤا". ثمّ التحق بالمدرسة الصادقية سنة 1940 لمواصلة دراسته الثانوية، وكان مغرما بمشاهدة الأفلام السينمائية. وفي أثناء حوادث فلسطين التي أثّرت في الرأي العام التونسي، فقدته عائلته، وبعد البحث عُثرَ عليه في الجنوب التونسي وكان ينوي الانضمام إلى أفواج المتطوعين التونسيين إلى فلسطين. قام بأوّل رحلة له إلى فرنسا، في سنة 1950, وبعد عودته انضمّ إلى مدرسة التمثيل العربي بتونس. وفي السّنة الموالية أقامت مدرسة التمثيل العربي حفلا بقاعة اللّيسي كارنو كان نصيبه منه دور (رودريغو) في مسرحية "السيد" لكُورْناي Le "cid"de Corneille. وفي السّنة نفسها اتّصل في تونس بفرقة يوسف وهبي فتعرّف إلى منسي فهمي وجورج أبيض وأمينة رزق وغيرهم من الممثّلين المصريّين. ثمّ سافر سنة 1952 إلى باريس ليلتحق بمعهد الفن المسرحي، وتتلمذ خاصة لروني سيمون، وقام بدور "هملت" (شكسبير) مع ممثلين فرنسيين. وشارك لأوّل مرة في السينما بشريط "سفر عبد الله". وفي أكتوبر 1955 أرسلته بلدية تونس إلى القاهرة حيث انخرط بمعهد الدراسات العليا للفنون الدرامية وتابع دروس المرحلة الأخيرة، كما كلّف بالتدريس في المرحلة التحضيرية وأحرز على عدّة شهادات استحسان. ثمّ عاد إلى باريس سنة 1956 ليتدرّب في فرقة المسرح القومي الشعبي، وكان هناك زواجه الأول من ابنة عمّه فاطمة. وواصل تدريبه بفرنسا حيث تعلّم الاخراج وطرق تكييف الانارة خاصة، واغتنم الفرصة فشارك في الاذاعة الفرنسية متعرّفا إلى التقنية الإذاعية. وعاد إلى تونس سنة 1958 وأنجبت زوجته ابنته علياء، وبعد العطلة الصيفية انضمّ إلى الفرقة البلدية مساعدا لمديرها الأستاذ محمد عبد العزيز العڤربي، وقام بأول دور باللغة العربية (كريون) في مسرحية "أوديب الملك"، وشارك بدور عبد الله في مسرحية "عبد الرحمان الناصر" وبدور آخر باللغة الدارجة في مسرحية "ضاع صوابي". وفي فيفري، قدّم مسرحية "هملت" من إخراجه وتمثيله لأول مرّة. وشارك في فيلم "Tunis Top Secret", وكلّف لمدة وجيزة بإلقاء بعض الدروس في مدرسة التمثيل العربية بتونس. وبعد سنة قدمت مسرحيته الثانية "الكلّو من عيشوشة" التي أخرجها وقام فيها بدور "نور الدين"، كما شارك في فلم "كريم أحب ليلى". وفي جويلية 1960 سافر إلى أمريكا للاطلاع على أهمّ مسارحها وطرقها الفنية الحديثة كما زار هوليود وقضّى أشهرا في بعض المدن الأمريكية. وعاد من أمريكا سنة 1961 ورجع إلى فرقة بلدية تونس مع الأستاذ حسن الزمرلي، فأخرج مسرحية "كاليغولا"وقام بدور البطولة فيها. وفي أثناء معركة الجلاء أسهم في الإذاعة التونسية بإخراج قصيدة للشاعر نور الدين صَمّود موضوعها الجلاء، وشارك في لوحات بعنوان "من وحي معركة الجلاء". كان في أثناء معركة بنزرت ينتقل بين تونس وبنزرت متطوّعا لنقل الجرحى بسيارته. وفي السنة نفسها (1691) غادر الفرقة البلدية ليعمل بالإذاعة التونسية. وأسهم بقسط وافر في بعث المركز الثقافي الدولي بالحمامات وتنظيمه وتركيزه وشارك خاصّة في تصميم بناء مسرحه. ثمّ فتح علي بن عياد مكتبا بالكوليزي سنة 1962 لتنظيم عروض مسرحية استهلّها بمهرجان قرطاج، وأخرج مسرحية "كاليغولا" بعناصر جمعها بنفسه، وتولّى اختيارها من صفوة الممثلين، لكنّ المرض عاجله ليلة العرض الأول بنزيف في الدماغ نقل على إثره إلى المستشفى بالعاصمة ثم إلى باريس. وفي 15 نوفمبر 1962 عاد معافى إلى تونس بعد أن اتّفق مع مدير مسرح الأمم على تقديم "كاليغولا" واستعار الفرقة البلدية لانجاز ذلك العمل الفنّي الناجح. وفي جانفي 1963 قدّم مسرحية "كاليغولا" لفائدة دار الرضيع في إطار التضامن الاجتماعي. ثمّ قدّم "كاليغولا" بمسرح الأمم بباريس ماي 1963. وفي سبتمبر، تولى علي بن عياد إدارة فرقة بلدية تونس وكانت باكورة إنتاج الفرقة بإدارته مسرحية "مدرسة النساء" من إخراج محمد عزيزة، كما أخرج مسرحيّة "الجلاء" [نص عصام سليمان حيدرّ التي دشّن بها المسرح الرئاسي بقرطاج أمام الرئيس الحبيب بورقيبة وضيفه الأمبراطور هيلي سيلاسي الذي منحه وساما تقديريا لفنّه وشارك فيها ممثّلا. ثمّ أعاد "كاليغولا" و"الكلّو من عيشوشة". وأخرج مسرحية "سعاد" في أواخر تلك السّنة وأدّى دورًا فيها. وفي فيفري 1964 أخرج لأوّل مرة "الممثل الرابع" وعهد إلى صديقه جميل الجودي بإخراج "انطيغون". وفي أفريل، أخرج مسرحية "عرس بليبش". وفي ماي، أخرج "العين بالعين" (عن شكسبير) وشارك بدور الأمير فيها وقد قدمت في عرض خاص، ثم بمسرح الأمم بباريس ومسرح جيرار فيليب (سان دوني). وفي جوان، قدّم مسرحية"مدرسة النساء" في مهرجان قرطاج الدولي. وفي جويلية، أخرج مسرحية "عطيل" التي دشّن بها مسرح الحمامات وقام فيها بدور "ياغو". وفي أوت، أخرج مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم، وقدّمها في إطار أسبوع المسرح في عرض خاص بحضور الناقد المصري محمد مندور. وفي ديسمبر، أخرج من جديد مسرحية "عطيل" (شكسبير). وفي ديسمبر 1964 أخرج مسرحية "البخيل" (موليار). وفي مفتتح سنة 1965 سافرت فرقة بلدية تونس إلى المغرب الأقصى حيث قدّم علي بن عياد "كاليغولا" و"البخيل" في 12 عرضا وحظي مع عناصر الفرقة بتكريم الملك الحسن الثاني الذي منحه وسام الكفاية الفنيّة. وعهد إلى صديقه جميل الجودي بإخراج مسرحية "الطريق". ثمّ أخرج مسرحية "الحزّارة" وقدّم مسرحية "البخيل" بالحمامات. كما قدّم "كاليغولا" (ألبار كامو) بمسرح الحمامات. وعهد إلى المخرج السوري الشريف خزندار بإخراج مسرحية "مجنون ليلى" وقام فيها بدور "قيس".

ثمّ أخرج مسرحية "مراد الثالث" التي كتبها خصّيصا له الحبيب بولعراس وقام فيها بدور مراد وقد قدّمها في إطار مهرجان مسرح المغرب العربي بالمنستير، كما شارك في مسلسل تلفزي تونسي * إيطالي بعنوان "الحروب الصليبية". وأخرج مسرحية "فلامينيو" تعريب حسن الزمرلي. وشارك فيها ممثّلا وفي الشهر نفسه قدمها بالمغرب الأقصى. وفي سنة 1967 سافر إلى إسبانيا وتقابل مع شقيقة لوركا لترخّص له في إخراج مسرحية "يارما". وقام بدور "التارزي" في مسرحية "الماريشال". ثمّ قدم "يارما" بالجزائر في الأسبوع الثقافي التونسي، وفي الشهر نفسه شارك في فلم "انجليك والسلطان"، كما قدم "مدرسة النساء" بمهرجان دقة ومنحه الرئيس الحبيب بورقيبة وسام الجمهورية. وفي جويلية 1967 أعاد إخراج مسرحية "يارما" بالحمامات ومسرحية "كاليغولا" بمسرح قرطاج. ثمّ أعاد إخراج مسرحيات "الماريشال"، و"يارما"، و"كاليغولا"، بمناسبة عيد ميلاد رئيس الدولة في المنستير، كما أعاد إخراج مسرحية "يارما" و"مراد الثالث" وقدّمهما ببنزرت في مؤتمر وزراء الاعلام العرب. وفي نوفمبر 1967 سافر إلى لبنان للمشاركة في مائدة مستديرة حول المسرح العربي صحبة صديقه الطاهر الشريعة، وسجّل للتلفزة اللبنانية مسرحية "سعاد". ثمّ أخرج مسرحية "الحب العذري" خصّيصا لمشروعات الاتحاد النسائي التونسي. وفي جانفي 1968 أخرج مسرحية "قارب دون صياد"ومثّل فيها. ثمّ أعاد اخراج "يارما" بالمغرب الأقصى، وقام بدور في فلم إنجليزي من إخراج أندري داتوف. ومثّل "هملت"، في مهرجان مسرح المغرب العربي بالحمامات. وفي سبتمبر 1968 شارك في فلم La mort trouble لفريد بوغدير السنمائي التونسي الطلائعي. وفي مارس 1969 أخرج مسرحية "عين الله". ثمّ أعاد إخراج مسرحية "مراد الثالث" بمسرح الأمم بباريس، كما أعاد إخراج "عين الله" بمسرح دقة، وإخراج "يارما" برباط المنستير وقام فيها بدور "خوان". وفي نوفمبر 1969 أخرج مسرحية "عهد البراق"، بمناسبة أسبوع المسرح، وأقام معرضا حول نشاط فرقة بلدية تونس للتمثيل. وفي سنة 1970 قدم ستّة عروض لمسرحية "يارما" بمسرح مهرجان بعلبك ببيروت. وشارك في فلم "الحب الضائع" (مع رشدي أباظة وسعاد حسني) وهو إنتاج تونسي مصري مشترك. ثمّ سافر إلى تركيا بدعوة رسمية للاطلاع على المسرح التركي. وعند رجوعه أخرج "أقفاص وسجون" وقام فيها بدور "الدكتور". وقدّم بمهرجان بيتهوفن بالنّمسا مسرحيّتيْ "كاليغولا" و"مراد الثالث". وفي افتتاح مهرجان قرطاج أخرج مسرحية "أوديب الملك"، كما أخرج مسرحية "صاحب الحمار" لعز الدين المدني وقام بدور ابن عمار في مهرجان مسرح المغرب العربي، كما أخرج مسرحية "ضرّة أمها". وفي سنة 1971 عهد إلى المخرج السوري الشريف خزندار بإخراج "لعبة كاراكوز" وقام فيها بدور "ألف"، كما عهد إلى الممثّل عبد المجيد الأكحل بإخراج "8 نساء"، ثم قام بزيارة إلى الكويت ثمّ إلى السعودية حيث أدى مناسك العمرة وتنعّم بزيارة منزل الوحي. ثمّ أعاد إخراج "الحزارة" في مهرجان دقة، وفي تلك المدة عيّن عضوا بمجلس إدارة المركز الثقافي الدولي بالحمامات. وأخيرا أخرج آخر مسرحية له في حياته "بيت برناردا ألبا" خصيصا لمهرجان قرطاج. ونظّم عروضا مختلفة في ليالي رمضان، وعهد إلى محسن بن عبد الله بإخراج "نحب نعرّس" وهي آخر مسرحية أخرجت وقدّمت بإدارته. وافتتح أسبوع المسرح ب"بيت برناردا ألبا" ثمّ قدّمها مع "أقفاص وسجون" بعاصمة الجزائر بمناسبة الأسبوع الثقافي التونسي، واختتم أسبوع المسرح ب"ثورة صاحب الحمار" التي قدّمها ثانية أمام وزير الثقافة الايراني. وفي 11 ديسمبر 1971 ظهر لاخر مرة على الركح في مسرحية "أقفاص وسجون". وفي 4 فيفري 1972 خرج في عرض لمسرحية "الماريشال" مع الممثلين ورحّب بالجمهور في لحظة وداع. وفي يوم الإربعاء 9 فيفري 1972 سافر إلى باريس لاجراء اتصالات قصد وضع اللمسات الأخيرة لمسرحية عن الثورة الفلسطينية، لكنّه أصيب يوم السبت 12 فيفري 1972 بنزيف في الدماغ فنقل على إثره إلى مستشفى Salpêtrière حيث توفّي عشية الاثنين 14، ونُقل جثمانه إلى تونس يوم الأربعاء 16 ثم دفن صبيحة الخميس 17 فيفري 1972 بتربة عائلته بمقبرة الزلاّج.