«علي الكوندي»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
 
سطر 2: سطر 2:
  
 
هو العالم الإمام الخطيب والرحّالة أبو الحسن علي بن [[علي الكوندي]] الأندلسي التستوري مولدا ومنشأ ومدفنا. جال في طلب العلم من الصّين إلى السّاقية الحمراء ومنتهى السوس الأقصى. علّم الفقه والقراءات والنحو في موطنه [[تستور]]، حيث كان مقصودا لفضل العلم وكرامة التصوّف، وألقى خطبا في جامعها الكبير، وألفّ كتبا مازالت مخطوطة، منها:
 
هو العالم الإمام الخطيب والرحّالة أبو الحسن علي بن [[علي الكوندي]] الأندلسي التستوري مولدا ومنشأ ومدفنا. جال في طلب العلم من الصّين إلى السّاقية الحمراء ومنتهى السوس الأقصى. علّم الفقه والقراءات والنحو في موطنه [[تستور]]، حيث كان مقصودا لفضل العلم وكرامة التصوّف، وألقى خطبا في جامعها الكبير، وألفّ كتبا مازالت مخطوطة، منها:
 
+
[[ملف:Manuscrits---première-page.jpg|تصغير|يسار|مخطوط المواعظ العلية : صورة الصفحة الأولى]]
 
* المواعظ العليّة والخطب المنبريّة (ح.ح. عبد الوهاب 17946 بخطّ محمد بن محمد القسنطيني سنة 1171هـ/1757م; عبدلية 4557, وطنية 6101).  
 
* المواعظ العليّة والخطب المنبريّة (ح.ح. عبد الوهاب 17946 بخطّ محمد بن محمد القسنطيني سنة 1171هـ/1757م; عبدلية 4557, وطنية 6101).  
  
سطر 24: سطر 24:
  
 
* شرح الموطإ (لم يكمله).
 
* شرح الموطإ (لم يكمله).
 
+
[[ملف:Ahmed-Bey-manuscrits-la-Mosquée-Zitouna.jpg|تصغير|يسار|صورة قرار أحمد باي الأول بتحبيس مخطوطات على جامع الزيتونة]]
 
أمر [[المشير أحمد الأول|المشير أحمد باشا باي الأول]] في سنة 1840م بتجميع و تحبيس كلّ المخطوطات في خزائن [[جامع الزيتونة]] بالمدينة العتيقة ب[[تونس]] و من بينها مؤلّفات الشيخ [[علي الكوندي|علي الكونـدي]] في 24 رمضان 1256 الموافق لـ 19-11-1840.  
 
أمر [[المشير أحمد الأول|المشير أحمد باشا باي الأول]] في سنة 1840م بتجميع و تحبيس كلّ المخطوطات في خزائن [[جامع الزيتونة]] بالمدينة العتيقة ب[[تونس]] و من بينها مؤلّفات الشيخ [[علي الكوندي|علي الكونـدي]] في 24 رمضان 1256 الموافق لـ 19-11-1840.  
  

المراجعة الحالية بتاريخ 09:22، 27 أفريل 2017

[1009 - 1119هـ/1600 - 1708م]

هو العالم الإمام الخطيب والرحّالة أبو الحسن علي بن علي الكوندي الأندلسي التستوري مولدا ومنشأ ومدفنا. جال في طلب العلم من الصّين إلى السّاقية الحمراء ومنتهى السوس الأقصى. علّم الفقه والقراءات والنحو في موطنه تستور، حيث كان مقصودا لفضل العلم وكرامة التصوّف، وألقى خطبا في جامعها الكبير، وألفّ كتبا مازالت مخطوطة، منها:

مخطوط المواعظ العلية : صورة الصفحة الأولى
  • المواعظ العليّة والخطب المنبريّة (ح.ح. عبد الوهاب 17946 بخطّ محمد بن محمد القسنطيني سنة 1171هـ/1757م; عبدلية 4557, وطنية 6101).
  • مسك الخير والهدى فيما يتعلق ببرء الداء، في شرح البردة للبوصيري (ح.ح. عبد الوهاب 18594 بخط المؤلف سنة 1089هـ/1678م; مكتبة لينين، موسكو، 3 / 137.آ.ش.ص).
  • قلائد الدرر بشرح المختصر، 6ج (أحمدية من 2911 إلى 2916، وطنية من 12180 إلى 12185). وهو في الأصل دروسه في شرح مختصر خليل في الفقه المالكي.
  • اللّؤلؤ والمرجان في معرفة أوقاف القرآن (عبدلية 1 / 414، وطنية1 / 4532، 9181). وهو تلخيص المرشد في القراءات لأبي محمد الحسن بن سعيد العماني مع زيادات من غيره، في 116 ورقة، مقاس 20x5,14, مسطرة 21.
  • شرح الأجروميّة في النحو (مكتبة حفيده الهادي الكوندي; الظاهريّة، دمشق، 8202).
  • الرحلة إلى الصين وما وراء النهرين.
  • مقدمة في الإعراب.
  • تنبيه الأنام في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام (ح.ح. عبد الوهاب، وطنية).
  • ورقات في الدخان.
  • شرحان للجمل الصغرى في النحو لابن هشام.
  • شرح الموطإ (لم يكمله).
صورة قرار أحمد باي الأول بتحبيس مخطوطات على جامع الزيتونة

أمر المشير أحمد باشا باي الأول في سنة 1840م بتجميع و تحبيس كلّ المخطوطات في خزائن جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة بتونس و من بينها مؤلّفات الشيخ علي الكونـدي في 24 رمضان 1256 الموافق لـ 19-11-1840.

ضريح علي الكوندي

و لقد واصل علي الكونـدي الأندلسي نشاطه ، كمدرّس، حتّى بعد أن فقد بصره و نقص في سمعه قبل وفاته بسنتين. ذكره تلميذه الجزائري محمد العنّابي (المولود سنة 1095هـ/1684م)، ورثاه ابنه وتلميذه محمد، وترجم له بظهر الورقة الأولى من اللؤلؤ والمرجان حيث قال الناسخ: "الحمد للّه، هذه ترجمة مؤلف هذا الكتاب وجدتها مقيّدة بما نصّه:

الحمد لله، توفّي الشيخ البركة المعتقد العالم الفاضل الناسك الأبرّ سيدي الحاج علي الكوندي المؤلف ليلة تسعة عشر من شوال عام 1119هـ/جانفي 1708, ودفن بمقبرة تاستور [كذا] وضريحه بها الان مشهور. مات في عشرة المائة بعد ما فقد سمعه وبصره قبل موته وكان في مبدإ عمره مشغولا بأمر الدنيا حتى التقى بالشيخ سيدي عبد الله [بياض بقدر كلمة] في البادية، والتمس منه الدعاء فدعا له بالفتح، ففتح عليه في جميع العلوم. وقد قرأ في بلده شيئا من العلم، ثم انتقل إلى تونس وأخذ عن الشيخ أحمد الحنفي وغيره، وانتقل إلى مصر والتقى بالشيخ علي الأجهوري، ولازم درس الشيخ الخرششي والشيخ ياسين [العليمي]، وأجازه في شرح المختصر. ورحل إلى الصين، وذكر أنّه لم يقم به، وبلغ الساقية الحمراء. وأخبر بموته قبل أن يموت بخمس سنين إذ قال لبعض طلبته في زياراته: "يا ولدي، هذا جبل من العلم يمشي فوق الأرض وبعد خمس سنين يدخل الأرض". فكان كما قال. وذكر الشيخ أحمد السعيدي الدخيلي قال: "قصدت زيارته لما سمعت عليه من الثناء والجميل، وآليت ألاّ أدخل عليه حتى يكاشفني. فأتيت إلى بلده وسألت عن داره. فلّما وصلت جلست بفنائه، وهو يومئذ فاقد السمع والبصر، فوجدته يقرئ المختصر في سقيفة داره، وبقيت جالسا خارج الدار إلى أن انفضّ المجلس وخرج أهله وبقي وحده في سقيفة داره، أسمع حسه ولا أرى شخصه، فقال من داخل السقيفة: "يا أحمد يا دخيلي، أتجرّبني؟ ادخل." فدخلت عليه وقبّلت يده، وسلّمت عليه. ثم قال لي: "أنت من أولاد سعيد، أنتم أسيادي".وذكر له السبب المذكور. وله تآليف عدّة... وحين مات قلت في تأريخه: "مات الكوندي عالم الأندلس". انتهى ما وجد".

وتوفي علي الكوندي بتستور يوم الجمعة 16 شوال ، 1119 الموافق ليوم 13 جانفي 1708 ودفن بمقبرة المكان. بمبادرة من عبد الحليم الكوندي، حفيده الثاني عشر أي بعد ثلاثمائة سنة و نيف، قامت ذرّية حفيده الحادي عشر،الهادي الكوندي (المتوفي بتونس العاصمة سنة 1982م) بترميم ضريحه في مـــاي 2013.