«عبد الله التجيبي(ابن الحجام)»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ط (نقل Bhikma صفحة عبد الله التجيبي إلى عبد الله التجيبي(ابن الحجام) دون ترك تحويلة)
سطر 1: سطر 1:
'''ابن الحجام ((1) 263 - 346 هـ‍) (876 - 957 م)
+
'''ابن الحجام ( 263 - 346 هـ‍) (876 - 957 م)
 
'''
 
'''
  
عبد الله بن محمد بن أبي القاسم (2) بن مسرور التجيبي مولى بني عبيدة التجيبيين، المعروف بابن الحجام (3) القيرواني، أبو محمد، المحدث الفقيه.
+
عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن مسرور التجيبي مولى بني عبيدة التجيبيين، المعروف بابن الحجام القيرواني، أبو محمد، المحدث الفقيه.
  
سمع من عيسى ومحمد ابني مسكين، وسعيد بن إسحاق، وابن عياش، وفرات بن محمد العبدي، وحمديس القطان، وغيرهم.
 
 
ورحل إلى المشرق فسمع بمصر، وجدة، ومكة، وبغيرها من الأمصار من جماعة منهم إبراهيم بن حميد، ومحمد بن إبراهيم الديبلي، وابن الاعرابي، وعبد الله بن حمويه وغيرهم، وبعد رجوعه إلى القيروان جلس للدرس والرواية، فسمع منه ابن أبي زيد، والقابسي، ومحمد بن ادريس، وأبو عبد الله الصدفي، وغيرهم من أهل افريقية، ومصر والأندلس، وغلب عليه الجمع والرواية، وكان حسن التقييد، صحيح الكتاب، وكتبه كلها بخطه وهي كثيرة، وكان كثير التصنيف في أنواع العلوم.
 
 
وكان منابذا لبني عبيد مستخفا برجالهم، حكي أن أبا حنيفة النعمان القاضي وداعي الدعاة مر على باب داره فقال السلام عليك يا أبا محمد!
 
 
فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل.
 
وكرّر عليه فرد مثله، فلما انصرف قال من حوله: تكون قاضي السلطان وداعيه تسلّم على صبي فما يرد عليك أذللت نفسك وأذللتنا فرجع إليه يتوقد غضبا فلما رآه أبو محمد قام، وجعل يده على اذنه وقال:
 
 
جعلت أذنك قمعا لمن يقرّب إلى النار لحمك ودمك!
 
 
- قال: صدقت يا أبا محمد وانصرف إلى أصحابه قائلا: ما هذا بشر من أهل الدنيا فيتم فيه ما نريد!
 
 
ومن كان مثله مجاهرا ببغض بني عبيد منابذا لهم إذ لم ينله أذى جسدي، وسلب لحريته من ضرب وسجن ومصادرة لأملاكه فلا أقل من مصادرة مكتبته بعد وفاته، ولذلك لما اشتد به المرض قال له أصحابه نخشى أن يأخذ السلطان كتبك ويمنعها الناس، والانتفاع بها يكون بوقفها على المسلمين، وجعلها أثلاثا في ثلاثة مواضع، فقبل ذلك فلما كان من الغد قال: لم أنم البارحة لما فقدت كتبي ردوها عليّ فردوا الثلثين وتركوا الثلث الذي كان في دار أبي محمد عبد الله بن أبي زيد فلما وصل إليه الثلثان مات، فاستولى السلطان على ذلك، وسلم الثلث.
 
 
قال القابسي: ترك أبو محمد سبعة (4) قناطر كلها بخطه الا كتابين، فكان لا يحتمل أن يراهما لأنهما ليسا بخطه، فلما توفي رفع جميعها سلطان الوقت فأخذها ومنع الناس منها.
 
 
والغالب على الظن أن مثل هذه المكتبة تعدم أو تحرق، وكم للدولة العبيدية من جناية على الفكر الإنساني والتراث الإسلامي، ويزعم البعض أنها شجعت العلوم والفلسفة (5) والحقيقة أنها لم تشجع إلا ما يوافق هواها في خدمة مخارق مذهبها الباطني الزائغ.
 
  
 
ألف كتبا كثيرة لم يذكر المترجمون له منها إلا:
 
ألف كتبا كثيرة لم يذكر المترجمون له منها إلا:
سطر 27: سطر 9:
 
1) كتاب المواقيت ومعرفة النجوم والأزمان.
 
1) كتاب المواقيت ومعرفة النجوم والأزمان.
  
'''المصادر والمراجع'''
+
'''المصدر:'''
 
 
- ترتيب المدارك 3/ 340 - 43.
 
 
 
- الديباج 135 - 136.
 
 
 
- شجرة النور الزكية 85.
 
 
 
- طبقات علماء افريقية للخشني 230.
 
 
 
- معالم الايمان 3/ 70 - 73.
 
 
 
- معجم المؤلفين 6/ 165
 
 
 
 
 
'''الهوامش'''
 
 
 
(1) كذا في ترتيب المدارك مضبوطا بلسان القلم، وفي الديباج مولده سنة 253 مضبوطا بلسان القلم.
 
 
 
(2) كذا في ترتيب المدارك، وفي الديباج «بن ابي هاشم» وفي معالم الايمان «بن هاشم» ولعل الأقرب ما في الديباج.
 
 
 
(3) كذا في الديباج وطبقات الخشني وفي ترتيب المدارك ومعالم الإيمان «ابن الحجاج».
 
 
 
(4) في الديباج «تسعة قناطر».
 
  
(5) الفلسفة بمعناها القديم تشمل العلوم الرياضية والطب، وعلماء المسلمين لم يعادوا من الفلسفة إلا قسم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيكا) أو الفلسفة الأولى لأنه فيه آثار من الوثنية -اليونانية، وحتى كبير الفلاسفة اليونان أرسطو لم يسلم من هذا الاتجاه الفكري وخير دليل على هذا أن الإله عنده عاشق لذاته ومعشوق من غيره، وهو لا يحرك العالم، وجاءت الافلاطونية الحديثة فوسعت من دائرة الوثنية، واستمدت من الصوفية الشرقية ومن الغنوسية والمذهب الباطني الاسماعيلي (مذهب العبيديين) يدين ببعض نظريات هذه الفلسفة ولهذا كان في هذا المذهب معالم بارزة للوثنية، وأصول ظاهرة الزيغ والانحراف، وشعوبية (أي معاداة العرب وحتى النبي العربي - ص) كما ترى التلميح إلى ذلك في رسائل اخوان الصفاء في قصة محاكمة الحيوانات والطيور وواضعو الرسائل من الاسماعيلية) وإذا كانت الفلسفة هي البحث العقلي الحر، فإن هذه الفلسفة لا بحث فيها بل فيها خيالات وشطحات تبلغ حد الاغراق والاضحاك، وبحثها ليس بحر لأنه مقيد بأوهام وآراء مسبقة لا يساندها دليل عقلي صحيح.
+
محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982، ج2، ص ص94-96.

مراجعة 13:20، 4 سبتمبر 2019

ابن الحجام ( 263 - 346 هـ‍) (876 - 957 م)

عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن مسرور التجيبي مولى بني عبيدة التجيبيين، المعروف بابن الحجام القيرواني، أبو محمد، المحدث الفقيه.


ألف كتبا كثيرة لم يذكر المترجمون له منها إلا:

1) كتاب المواقيت ومعرفة النجوم والأزمان.

المصدر:

محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982، ج2، ص ص94-96.