«عبد الحميد بن الصائغ»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب''''ابن الصائغ ( ... - 486 هـ‍) ( ... - 1093 م)''' عبد الحميد بن محمد المقرئ المعروف بابن الصائغ، القيرواني...')
 
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين)
سطر 1: سطر 1:
 
'''ابن الصائغ ( ... - 486 هـ‍) ( ... - 1093 م)'''
 
'''ابن الصائغ ( ... - 486 هـ‍) ( ... - 1093 م)'''
  
عبد الحميد بن محمد المقرئ المعروف بابن الصائغ، القيرواني ثم السوسي، سكن سوسة بعد خراب القيروان.
+
عبد الحميد بن محمد المقرئ المعروف بابن الصائغ، القيرواني ثم السوسي، سكن [[سوسة]] بعد خراب [[القيروان]].
  
 
كان فقيها محققا، أصوليا نظارا قوي العارضة.
 
كان فقيها محققا، أصوليا نظارا قوي العارضة.
  
أدرك صغيرا أبا بكر بن عبد الرحمن، وأبا عمران الفاسي، وتفقه بأبي حفص العطار، وابن محرز وأبي إسحاق التونسي، وأبي الطيب الكندي، والسيوري، وغيرهم، ورحل حاجا فسمع بمكة أبا ذر الهروي.
+
له تعليق على المدونة أكمل به الكتب (الأبواب) التي بقيت على التونسي.
 
 
وبه تفقه الإمام المازري، وأبو علي حسان البربري، وغيرهما. وأخذ عنه من أهل الأندلس أبو بكر بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن عطية والد المفسر عبد الحق حين مروره بالمهدية روى عنه المدونة سنة 479 (فهرس ابن عطية ص 43).
 
 
 
وأصحابه يفضلونه على قرينه أبي الحسن اللخمي تفضيلا كثيرا.
 
  
لما أراد تميم بن المعز الزيري الصنهاجي أمير المهدية تولية أبي الفضل بن شعلان قضاء المهدية شرط عليه تولية ابن الصائغ الفتيا فأجابه إلى ذلك وجلبه إلى المهدية، ودارت عليه فتواها، وذلك أن ابن شعلان لا يرى استفتاء أحد من أهل المهدية لأمور يتهمهم بها.
+
'''المصدر:'''
 
 
ولما ثار أهل سوسة على تميم بن المعز قبض على جماعة منهم ولد صاحب الترجمة فضربه وأغرمه ستمائة دينار، فباع صاحب الترجمة كتبه، وكانت هذه الحادثة سبب انقباضه عن الفتوى، ولقيه بعد ذلك تميم بن المعز فاعتذر إليه فلم ينفعه، ولزم داره منقبضا لا يجالس أحدا، ثم تحيل في الخروج إلى سوسة بعلة حسن هوائها، وبقي على ذلك لا ينتفع به أحد إلى أن احتل الترمان المهدية سنة 480/ 1087 ودخلوا قصر الأمير تميم بن المعز، وهذه الحادثة خفضت من مكانة الأمير تميم وكل حزبه، وهان على الناس وداراهم، فظهر المترجم، وافتى ودرّس، وانتفع به الناس، وهذا الموقف العجيب من المترجم أهو شماتة من تميم أم ابتهاج بنكبته على أيدي الترمان وفي الحادثة مس باستقلال البلاد وقربها من حافة الاستعباد من عدو تتحلب أشداقه للاستيلاء على البلاد، ولهذا قال الشيخ الحجوي في «الفكر السامي» معلقا على هذا الموقف: «وأنا لا أعجب من انبساطه وانقباضه لقد فسدت أحوال وأخلاق ذلك الزمان، ولذلك كانت دولة أفريقيا في اضمحلال حيث صارت أفكار أكابر علمائها وأعمال أمرائها إلى ما سمعت».
 
 
 
توفي بسوسة، ودفن في ضاحية من ضواحيها تنسب إليه الآن «سيدي عبد الحميد».
 
 
 
له تعليق على المدونة أكمل به الكتب (الأبواب) التي بقيت على التونسي.
 
  
'''المصادر والمراجع
+
محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982، ج3، ص ص225-226.
'''
 
  
- ترتيب المدارك 4/ 794 - 96، الديباج 159، شجرة النور الزكية 117، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي 4/ 51، معالم الإيمان 2/ 248 - 49، هدية العارفين 1/ 505، بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) 2/ 731.
+
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 +
[[تصنيف:شخصيات تاريخية]]
 +
[[تصنيف:الدين]]
 +
[[تصنيف:الفقه]]

المراجعة الحالية بتاريخ 10:10، 27 سبتمبر 2019

ابن الصائغ ( ... - 486 هـ‍) ( ... - 1093 م)

عبد الحميد بن محمد المقرئ المعروف بابن الصائغ، القيرواني ثم السوسي، سكن سوسة بعد خراب القيروان.

كان فقيها محققا، أصوليا نظارا قوي العارضة.

له تعليق على المدونة أكمل به الكتب (الأبواب) التي بقيت على التونسي.

المصدر:

محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982، ج3، ص ص225-226.