«جمال الدين بوسنينة»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 1: سطر 1:
 
[1899 - 1945م]
 
[1899 - 1945م]
  
ولد [[جمال الدين بوسنينة]] حوالي سنة 1899. وبعد انتهاء دراسته الثانويّة من التعليم الزيتوني وحصوله على شهادة التخرّج، انخرط في سلك موظّفي [[جمعية الأوقاف|جمعيّة الأوقاف]] بتونس، وأسهم خارج أوقات العمل الاداري في الكثير من المناشط الثقافيّة والاجتماعيّة، وهو الموهوب بالفطرة، سواء في الشعر أو الموسيقى أو التمثيل، كما اهتمّ بالرياضة إذ كان المؤسّس الأوّل لجمعية النادي الافريقي سنة 1920.
+
ولد [[جمال الدين بوسنينة]] حوالي سنة 1899. وبعد انتهاء دراسته الثانوية من التعليم الزيتوني وحصوله على شهادة التخرّج، انخرط في سلك موظّفي [[جمعية الأوقاف|جمعيّة الأوقاف]] بتونس، وأسهم خارج أوقات العمل الاداري في الكثير من المناشط الثقافيّة والاجتماعيّة، وهو الموهوب بالفطرة، سواء في الشعر أو الموسيقى أو التمثيل، كما اهتمّ بالرياضة إذ كان المؤسّس الأوّل لجمعية النادي الافريقي سنة 1920.
 
وكان ضمن العاملين الفاعلين بالجمعيّة الخيريّة الاسلاميّة ورافق أعضاءها طيلة عقود كي يتواصل نشاطها الاجتماعي على أحسن وجه. هذا بالاضافة إلى ما قدّمه من أعمال لمؤسّسة [[جمعية الأوقاف|جمعيّة الأوقاف]]، وسعيه الدائب كي تبقى مؤطرة لأحسن الكفايات وأقدرها على التسيير والاشراف.
 
وكان ضمن العاملين الفاعلين بالجمعيّة الخيريّة الاسلاميّة ورافق أعضاءها طيلة عقود كي يتواصل نشاطها الاجتماعي على أحسن وجه. هذا بالاضافة إلى ما قدّمه من أعمال لمؤسّسة [[جمعية الأوقاف|جمعيّة الأوقاف]]، وسعيه الدائب كي تبقى مؤطرة لأحسن الكفايات وأقدرها على التسيير والاشراف.
 
ونتيجة ولوعه بفنّ الموسيقى كان ضمن المؤسّسين لجمعيّة [[الرشيدية|الرشيديّة]] ومن أبرز أعضائها.أمّا في المجال المسرحي فقد كان مدركا تمام الادراك لما لهذا الفنّ من عميق الأثر في تغيير عقلية [[الشعب التونسي]]، ودفعه إلى الأمام، يحدوه شعور قومي وتبصّر ووعي، ولم يعش واقع المسرح ممثّلا على الركح فقط، بل أسهم أيضا بمقالات كثيرة عنه. فنشرت له مجلّة "الثريّا" في عددها الحادي عشر (نوفمبر 1945) مقالا بعنوان: "أزمة المسرح التونسي" دعا فيه إلى مراعاة الجانب الانساني ومدّ يد المساعدة إلى المعوزين واعتبر التّبرّع بجزء في المائة للجمعيّة الخيريّة الاسلاميّة من مدخول كلّ مسرحيّة أمرا أكيدا بل واجبا.
 
ونتيجة ولوعه بفنّ الموسيقى كان ضمن المؤسّسين لجمعيّة [[الرشيدية|الرشيديّة]] ومن أبرز أعضائها.أمّا في المجال المسرحي فقد كان مدركا تمام الادراك لما لهذا الفنّ من عميق الأثر في تغيير عقلية [[الشعب التونسي]]، ودفعه إلى الأمام، يحدوه شعور قومي وتبصّر ووعي، ولم يعش واقع المسرح ممثّلا على الركح فقط، بل أسهم أيضا بمقالات كثيرة عنه. فنشرت له مجلّة "الثريّا" في عددها الحادي عشر (نوفمبر 1945) مقالا بعنوان: "أزمة المسرح التونسي" دعا فيه إلى مراعاة الجانب الانساني ومدّ يد المساعدة إلى المعوزين واعتبر التّبرّع بجزء في المائة للجمعيّة الخيريّة الاسلاميّة من مدخول كلّ مسرحيّة أمرا أكيدا بل واجبا.

مراجعة 13:25، 28 ديسمبر 2016

[1899 - 1945م]

ولد جمال الدين بوسنينة حوالي سنة 1899. وبعد انتهاء دراسته الثانوية من التعليم الزيتوني وحصوله على شهادة التخرّج، انخرط في سلك موظّفي جمعيّة الأوقاف بتونس، وأسهم خارج أوقات العمل الاداري في الكثير من المناشط الثقافيّة والاجتماعيّة، وهو الموهوب بالفطرة، سواء في الشعر أو الموسيقى أو التمثيل، كما اهتمّ بالرياضة إذ كان المؤسّس الأوّل لجمعية النادي الافريقي سنة 1920. وكان ضمن العاملين الفاعلين بالجمعيّة الخيريّة الاسلاميّة ورافق أعضاءها طيلة عقود كي يتواصل نشاطها الاجتماعي على أحسن وجه. هذا بالاضافة إلى ما قدّمه من أعمال لمؤسّسة جمعيّة الأوقاف، وسعيه الدائب كي تبقى مؤطرة لأحسن الكفايات وأقدرها على التسيير والاشراف. ونتيجة ولوعه بفنّ الموسيقى كان ضمن المؤسّسين لجمعيّة الرشيديّة ومن أبرز أعضائها.أمّا في المجال المسرحي فقد كان مدركا تمام الادراك لما لهذا الفنّ من عميق الأثر في تغيير عقلية الشعب التونسي، ودفعه إلى الأمام، يحدوه شعور قومي وتبصّر ووعي، ولم يعش واقع المسرح ممثّلا على الركح فقط، بل أسهم أيضا بمقالات كثيرة عنه. فنشرت له مجلّة "الثريّا" في عددها الحادي عشر (نوفمبر 1945) مقالا بعنوان: "أزمة المسرح التونسي" دعا فيه إلى مراعاة الجانب الانساني ومدّ يد المساعدة إلى المعوزين واعتبر التّبرّع بجزء في المائة للجمعيّة الخيريّة الاسلاميّة من مدخول كلّ مسرحيّة أمرا أكيدا بل واجبا. تعامل جمال الدّين بوسنينة مع الكثير من الأدباء المشارقة (وبالخصوص مع المصريّين)، وراسل رجال التمثيل والفنّانين وأحسن وفادتهم.توفي يوم 7 ماي 1945 في السّادسة والأربعين من عمره.