«توزر»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 1: سطر 1:
تقع [[توزر]] (Thuzuros) كما كانت تسمّى في العهد الروماني بحسب تسمية الرّحالة العرب شمالي غرب شط الجريد أو سبخة تاكمرت في منطقة مشهورة بواحاتها وإنتاجها للتمور لا سيّما دقلة النور الرّفيعة، وهي عند الجغرافيين العرب قاعدة إقليم [[قسطيلية]]، وقد أطلق المقدسي الاسم على المدينة وناظرها بالبصرة وأشاد برخص أسعارها حتّى بلغ حمل جمل تمرا درهمين، وذكر لها نهرا يغيب في البساتين كثيرة النخيل، ولذلك كان خراجها مرتفعا حسب البكري الذي وصفها بأنّها "مدينة كبيرة عليها سور مبني بالحجر والطوب، ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة، وحولها أرباض واسعة آهلة، وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب". ووجد التجاني كثيرا من أهلها، في بداية ق8هـ/14م، يسكنون البساتين في مبان أضخم من التي في المدينة، كما وجد بها جامعي خطبة وحمّاما، واستحسن باب المنشر حيث مجمع الماء واجتماع القصّارين لغسل الثياب والفرش الملوّنة ونشرها. ويعرف الموضع بوادي الجمال،ومنه تتوزع المياه بالعدل حسب عدد الأقداس على طريقة ابن الشبّاط.
+
تقع [[توزر]] (Thuzuros) كما كانت تسمى في العهد الروماني بحسب تسمية الرحالة العرب شمالي غرب شط الجريد أو سبخة تاكمرت في منطقة مشهورة بواحاتها وإنتاجها للتمور لا سيّما دقلة النور الرّفيعة، وهي عند الجغرافيين العرب قاعدة إقليم [[قسطيلية]]، وقد أطلق المقدسي الاسم على المدينة وناظرها بالبصرة وأشاد برخص أسعارها حتّى بلغ حمل جمل تمرا درهمين، وذكر لها نهرا يغيب في البساتين كثيرة النخيل، ولذلك كان خراجها مرتفعا حسب البكري الذي وصفها بأنّها "مدينة كبيرة عليها سور مبني بالحجر والطوب، ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة، وحولها أرباض واسعة آهلة، وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب". ووجد التجاني كثيرا من أهلها، في بداية ق8هـ/14م، يسكنون البساتين في مبان أضخم من التي في المدينة، كما وجد بها جامعي خطبة وحمّاما، واستحسن باب المنشر حيث مجمع الماء واجتماع القصّارين لغسل الثياب والفرش الملوّنة ونشرها. ويعرف الموضع بوادي الجمال،ومنه تتوزع المياه بالعدل حسب عدد الأقداس على طريقة ابن الشبّاط.
  
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 
[[تصنيف:الجغرافيا]]
 
[[تصنيف:الجغرافيا]]
 
[[تصنيف:المدن]]
 
[[تصنيف:المدن]]

مراجعة 10:11، 28 ديسمبر 2016

تقع توزر (Thuzuros) كما كانت تسمى في العهد الروماني بحسب تسمية الرحالة العرب شمالي غرب شط الجريد أو سبخة تاكمرت في منطقة مشهورة بواحاتها وإنتاجها للتمور لا سيّما دقلة النور الرّفيعة، وهي عند الجغرافيين العرب قاعدة إقليم قسطيلية، وقد أطلق المقدسي الاسم على المدينة وناظرها بالبصرة وأشاد برخص أسعارها حتّى بلغ حمل جمل تمرا درهمين، وذكر لها نهرا يغيب في البساتين كثيرة النخيل، ولذلك كان خراجها مرتفعا حسب البكري الذي وصفها بأنّها "مدينة كبيرة عليها سور مبني بالحجر والطوب، ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة، وحولها أرباض واسعة آهلة، وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب". ووجد التجاني كثيرا من أهلها، في بداية ق8هـ/14م، يسكنون البساتين في مبان أضخم من التي في المدينة، كما وجد بها جامعي خطبة وحمّاما، واستحسن باب المنشر حيث مجمع الماء واجتماع القصّارين لغسل الثياب والفرش الملوّنة ونشرها. ويعرف الموضع بوادي الجمال،ومنه تتوزع المياه بالعدل حسب عدد الأقداس على طريقة ابن الشبّاط.