المكتبات التونسية

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

دار الكتب الوطنية بتونس

دار الكتب الوطنية

هي مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تخضع لاشراف وزارة الثقافة تأسّست في مدّة علي باي الثالث بمقتضى أمر مؤرّخ في 8 مارس 1885.

وكانت الكمية الأولى من الكتب الّتي تلقتها هذه المكتبة وجهتها إليها وزارة الخارجية الفرنسية. كان مقرّها بسوق العطارين عدد 20 بتونس فنقلت في 1 ديسمبر 2005 إلى مبنى عصري بشارع 9 أفريل، كان في الماضي ثكنة بناها الأمير حمودة باشا. وتزايدت العناية بها حيث كان رصيدها سنة 1941 لا يتجاوز 800 مجلد مخطوط فأصبح حسب إحصائيات سنة 1994 يعدّ 40000 مخطوط لا سيّما بعد صدور الأمر المؤرّخ في 7 سبتمبر 1967 والقاضي بتجميع كلّ مخطوطات الجوامع والزوايا. وينصّ الفصل الأوّل من هذا الأمر على "أنّ كلّ المخطوطات الموجودة في الزوايا والمساجد ومختلف مكتبات الدولة التونسيّة يقع جمعها في دار الكتب الوطنيّة التونسيّة الّتي تتولّى المحافظة عليها".

المكتبة الأحمديّة

فهرس مخطوطات المكتبة الأحمدية

تأسّست هذه المكتبة سنة 1256هـ/1840م على يد المشير أحمد باشا باي الأوّل (1253هـ/1837م - 1271هـ/1855م) الذي تيسّر له إنجاز هذا المشروع العلمي بشراء عدّة مكتبات خاصّة ككتب الوزير حسين خوجة باش مملوك المبيعة في دين مخلّد بذمّته ومكتبة الشيخ إبراهيم الرّياحي بعد وفاته وكتب الوزير مصطفى خزنه دار وكتب الشيخ أحمد ابن أبي الضياف والكتب الموضوعة في خزانة أسلافه بجامع بيت الباشا ثمّ وضعت في خزائنها العشرين على يمين محراب جامع الزيتونة وشماله وكان عددها يومئذ 2527 جزءا، أضيف إليها بعدة تحابيس صدرت عن بعض الوزراء والعمّال والعلماء وغيرهم من أهل البرّ بحيث صار المجموع 7851 سفرا. وقد نشرت في سنة 1883 أولى فهارس المكتبة الأحمديّة. وبعد سنة 1967 نقلت المكتبة الأحمديّة إلى دار الكتب الوطنية وضبط عدد الكتب التي تحتوي عليه يومئذ ب6464 كتاب.

مكتبة آل ابن عاشور

تقع هذه المكتبة بنهج الزين ابن عاشور بضاحية المرسى، وتتضمّن حوالي 1324 مجلّدا بين مخطوط ومطبوع. يمكن الاطّلاع على فهارس مخطوطات هذه المكتبة بدار الكتب الوطنية بتونس، كما يمكن الانتفاع بما تحتوي عليه من مجلّدات بالتنسيق مع إدارة دار الكتب الوطنية، وعائلة ابن عاشور باعتبارها المشرفة على المكتبة.

مكتبة حسين خوجة باش مملوك

كانت لحسين خوجة عناية بجمع الكتب النفيسة غير أنّها بيعت في دين تخلّد بذمته فاشتراها من دائنيه المشير أحمد باي الأوّل إغناء لمكتبته الّتي أسّسها بجامع الزيتونة على يمين المحراب وشماله والّتي تعرف بالمكتبة الأحمدية. وألحقت هذه المكتبة بعد ذلك بدار الكتب الوطنية بتونس بمقتضى الأمر المؤرّخ في 7 سبتمبر 1967.

مكتبة حسن حسني عبد الوهاب

مؤسّس هذه المكتبة هو المؤرّخ حسن حسني عبد الوهاب الذي عرف بولعه بجمع الكتب النادرة لا سيما منها المؤلّفات التونسيّة. وتمتاز مكتبته برفعة الذوق وحسن اختيار المؤلّفات المطبوعة منها والمخطوطة. ومن حسن الحظّ أن حُفظت بناء على وصيّة صاحبها بإهدائها إلى دار الكتب الوطنية بتونس في جناح خاصّ. وقد تمّ ذلك بإشراف نخبة من الأساتذة. وفي 30 جويلية 1969 تسلّمت دار الكتب الوطنية هذه المجموعة من المخطوطات الّتي بلغ عددها 951 مخطوطا يمكن الاطلاع على فهارسها إمّا في دار الكتب الوطنية بتونس أو في حوليات الجامعة التونسية العدد 7 سنة 1970.

مكتبة الخلدونيّة

المكتبة الخلدونية

تقع مكتبة الخلدونية التابعة لدار الكتب الوطنية في زنقة درب عبد السلام (سوق العطارين بتونس المدينة). وقد أسّست هذه المكتبة في أواخر القرن التاسع عشر ميلادي. وبلغ رصيدها حوالي 3338 عنوانا باللّغة العربية، و810 عنوانا باللّغة الفرنسيّة، منها مخطوطات نادرة نقلت بعد الاستقلال إلى دار الكتب الوطنية بتونس، بمقتضى أحكام الأمر المؤرّخ في 7 سبتمبر 1967.

مكتبة جمعيّة قدماء الصّادقيّة

تقع هذه المكتبة بتونس 13 نهج دار الجلد، وقد أُحدثت سنة 1908 بعد تأسيس الجمعيّة بثلاث سنوات على يد مصطفى ابن الشيخ محمد بيرم الخامس أحد قدماء تلامذة الصّادقيّة وأحد قضاة المحكمة المختلطة بالقاهرة. ويعدّ الرّصيد السابق للمكتبة حوالي تسعمائة كتاب مازالت قائمة عناوينها محفوظة بخزائن الأرشيف الوطني في ملف جمعيّة قدماء الصّادقية. ويتكوّن رصيد هذه المكتبة من مخلّفات الشيخ محمد بيرم الخامس (1840 - 1889م) الّتي بعث بها ابنه مصطفى بيرم إلى جمعيّة قدماء المدرسة الصّادقيّة لتعمير مكتبة الجمعيّة. وتتضمّن هذه المكتبة عيونا ونفائس منها تفسير ابن عادل وهو من الكتب النّادرة ومنها غير ذلك من غريب التآليف والنّفائس. وقد بلغ عدد مخطوطات هذه المكتبة حوالي 50 مخطوطا، غير أنّ الكثير من هذه الكتب قد ضاع زيادة على تداعي جانب من مخطوطاتها الثمينة إلى التّلف، قبل رئاسة محمد علي العنابي لجمعيّة قدماء الصّادقيّة. ولمّا تعطّل نشاط الجمعيّة بعد الاستقلال أحيلت مكتبتها إلى دار الكتب الوطنية بتونس حيث يوجد بها فهرس باسم "مكتبة قدماء لصّادقيّة". وبعد أن أعيد فتح الجمعيّة سنة 1987 أعادت لها الهيئة المديرة اعتبارها ورصدت لها اعتمادات من ميزانيتها لشراء كتب جديدة أو اقتناء الكتب القديمة من مكتبات خاصّة كمكتبة البيت الخوجي ومكتبة الشيخ محمد صفر ومكتبة الشيخ محمد الهادي ابن القاضي. وقد بلغ رصيد هذه المكتبة أكثر من 4000 عنوان.

مكتبة آل النّيفر

تقع هذه المكتبة بنهج علي الرياحي عدد 32 في حي الڨرجاني ومؤسّسها هو الشيخ محمد الشاذلي نجل الشيخ محمد الصّادق النّيفر (1911 - 1994م) المدرّس بجامع الزيتونة وبالمدرسة الصّادقيّة وعميد كليّة الشريعة وأصول الدّين. وقد فتحت هذه المكتبة أبوابها يوم 26 نوفمبر 1992 بإشراف وزير الثقافة وبحضور جمع كبير من المسؤولين ورجال الفكر والأدب. وتعتبر هذه المكتبة التي أطلق عليها مؤسّسها اسم "مكتبة آل النّيفر"، أكبر المكتبات الخاصّة بتونس. وقد أغناها صاحبها بشراء تركات علماء تونسيين منها مكتبة آل عظوم القيروانيّة. كما تلقّى أيضا بعض المخطوطات عليها تمليك الشيخ محمد بيرم الرّابع بخطّه. وقد تمّ إحصاء حوالي 12.000 عنوان بقسم المطبوعات عند تاريخ فتح المكتبة سنة 1992. وتتميّز مكتبة آل النّيفر بكثرة المطبوعات والمؤلفات التونسيّة علاوة على المخطوطات الّتي بلغ عددها 800 مجلد أغلبها مجاميع منها ما هو بخطوط أيدي مؤلّفيها ككتاب "إصابة الغرض في الردّ على من اعترض" تأليف الشيخ قويسم التونسي. ومن نوادر المخطوطات الّتي تحتفظ بها مكتبة آل النيفر الجزء الحادي عشر من تاريخ الخطيب البغدادي.

المكتبة النورية بصفاقس

مؤسس المكتبة هو الشيخ علي بن سالم النوري (1053 - 1118هـ/1643 - 1706م)، وهو معدود من كبار علماء صفاقس وصلاّحها، ترك مؤلّفات عديدة لا سيّما في علم القراءات. وكان الشيخ علي النوري الصفاقسي من المولعين بالمطالعة وجمع الكتب، يقول الوزير السرّاج في شأنه: "وجمع كتبا عديدة ما أعلم أحدا اليوم جمع ما جمع هو بحيث أطلق يد شركائه في برّ المشرق مهما رأوا كتابا بلغت الكراسة منذ أربعة نواصر يأخذونه ولو كان مكررا فيمسك الطّيب من المكرّرين". وكان ذلك لما انبسطت له الدنيا وصارت له أملاك وقد أعانته مكتبته على توسيع دائرة اطلاعه وعلى تأليف مؤلفاته. وقد نقلت المكتبة في صائفة سنة 1969م إلى دار الكتب الوطنية بتونس.

ومن مخطوطاتها:

  • ثبت في مرويات الشيخ عبد اللّه بن محمد السوسي (ت1752م) عن شيوخه المشارقة.
  • أغلب مؤلفات الشيخ محمود بن محمد سيالة (ت1874م) بخطه.
  • تعطير نفحات نسيم الغياض في تحرير طالعة نسيم الرياض بخط أحمد العصفوري (ت1788م).
  • تبيين كذب المفتري منسوخة في القرن 8هـ/14م.

المكتبة اللزّاميّة

تأسّست هذه المكتبة في القرن 19م على يد المفكر والرحالة عبد الرحمان اللزّام، ثمّ تولّى أمرها بالصيانة والعناية بعده ابنه الشيخ حمدة اللزّام إلى أن أهديت إلى بلدية بنزرت، وهي تعتزم شراء الدار الّتي تحتضن رفوف المكتبة اللّزاميّة وخزائنها الكائنة بنهج ساسي البحري لوضعها تحت تصرّف الباحثين. وقد طبع فهرس هذه المكتبة ومنه نسخة بمكتبة آل النّيفر. ومن نوادر المطبوعات في هذه المكتبة تعريب إنجيل برنابا من اللّغة الانڨليزية إلى العربية من قبل د. خليل سعادة مع مقدمة بقلم رشيد رضا وهذا الكتاب هدية من محمد بن الخوجة.

مكتبة قابادو

تمّ تحبيس هذه المكتبة من صاحبها الشيخ المختار بن عمر لفائدة مكتبة جامع الزيتونة وأوصى بإضافة ما آل إليه من كتب المفتي الشيخ محمود قابادو الّتي كانت كلّها عيونا رغم طعن ورثته يومئذ في صحّة تلك الوصيّة. وفي الأخير تمّ تنفيذ تلك الوصيّة لفائدة خزانة الجامع الأعظم وكتب نصّ الصّلح المشار إليه على ظهر أحد تلك الكتب وهو كتاب الاتقان في علوم القرآن للامام السيوطي.

مكتبة أبي الحسن الكراي

تنسب إليه مكتبة وجدت بخزانة مسجده في حالة يرثى لها من الاهمال والتمزيق. وهي تشتمل على عشرات المخطوطات ونُقلت إلى دار الجلولي للاثار. تضمنت عددا وافرا من كتب الكلام والفقه والحديث والتصوّف والتفسير واللّغة والأدب والطب... وبها عدد لا بأس به بخط صاحبها أبي الحسن الكراي، بها مخطوط بخط الشيخ عبيد اللّومي المتوفى سنة 1056هـ/1646م.

مكتبة محمد ماضور

صاحب هذه المكتبة هو الشيخ محمد بن علي ماضور الذي درس بالزيتونة على أعلامها ثمّ درّس بها بصفته متطوعا كما تقلّد مسؤوليات أخرى سواء بجمعيّة الأوقاف أو بوزارة العدل. وترك الشيخ محمد ماضور مكتبة ثرية تحتوي على حوالي 3000 مجلد من بينها بعض المخطوطات، نذكر منها:

  • الجزء الثاني من التاريخ الباشي لصاحبه الوزير حمّودة بن عبد العزيز.
  • نسخة خطّية لكتاب الشفاء للقاضي عياض.
  • ديوان يضمّ أشعار جدّه محمد ماضور ومخطوطات مختلفة فيها النادر.

مكتبة محمد العزيز الوزير

كان محمد العزيز بن محمد الوزير التونسي ينتسب إلى عائلة تونسيّة عريقة، درس ودرّس بتونس حيث تتلمذ له قاضي الجماعة الشيخ محمد الصّادق النّيفر، وهاجر إلى المدينة حيث توفّي سنة 1919. وكانت له مكتبة عامرة جمعها في تونس ثمّ نقلها معه إلى المدينة وأوقفها على ذريته هناك. ومن عيون هذه المكتبة نسخة خطيّة من المعلم بفوائد مسلم للإمام المازري، وهي نسخة تونسيّة نسخت بخط تونسي في القرن السادس هجري/12م. وقد بقيت هذه المكتبة بعد وفاة صاحبها مغمورة لا تعرف إلى أنّ رأت الحكومة السعودية ضمّها إلى مكتبة الحرم المدني الشريف.

مكتبة التلميذ الزيتوني

تأسّست هذه المكتبة في شهر ماي 1942 بعناية من ثلة من التلاميذ الزيتونيين وبتأييد من شيخ جامع الزيتونة عهدئذ محمد العزيز جعيّط، وحصلت على ترخيص من الحكومة وتسلّم مؤسسوها المحلّ الذي استقرّت به بنهج جامع الزيتونة في سبتمبر من العام ذاته. ولكنّها لم تباشر مهمتها إلاّ في 16 فيفري 1944، وذلك بسبب حوادث الحرب العالمية الثانية بالبلاد التونسية. وكان الهدف من هذه المكتبة توفير كتب في مختلف الاداب والفنون ممّا لم يكن موجودا في المكتبتين الأحمديّة والصّادقيّة بجامع الزيتونة. أمّا رصيدها فقد بلغ 6699 مجلدا.