«المعجمية في تونس»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 41: سطر 41:
 
10 - [[حسن حسني عبد الوهاب]]: (1301 - 1388هـ/1884 - 1968م) وهو حسن حسني بن صالح بن عبد الوهاب بن يوسف الصمادحي.وله: شهيرات التونسيات، ط بتونس سنة 1934. وكتاب العمر الصادر عن [[المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون - بيت الحكمة|بيت الحكمة]] بتونس سنة 1990.
 
10 - [[حسن حسني عبد الوهاب]]: (1301 - 1388هـ/1884 - 1968م) وهو حسن حسني بن صالح بن عبد الوهاب بن يوسف الصمادحي.وله: شهيرات التونسيات، ط بتونس سنة 1934. وكتاب العمر الصادر عن [[المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون - بيت الحكمة|بيت الحكمة]] بتونس سنة 1990.
 
   
 
   
11 - [[ إبرا هيم بورقعة|بورقعة]] (1322 - 1402هـ/1904 - 1982م) إبراهيم بن أحمد بورقعة، وهو شاعر وأديب من رجال القانون. وله: معجم الرجال التوزريين (مخطوط).
+
11 - [[إبراهيم بورقعة|بورقعة]] (1322 - 1402هـ/1904 - 1982م) إبراهيم بن أحمد بورقعة، وهو شاعر وأديب من رجال القانون. وله: معجم الرجال التوزريين (مخطوط).
  
 
12 - [[محمد الفاضل ابن عاشور|ابن عاشور]]: (1327 - 1390هـ/1909 - 1970م) محمد الفاضل بن محمد الطاهر بن عاشور، أديب وكاتب: تراجم الأعلام، ط. بتونس 1970.  
 
12 - [[محمد الفاضل ابن عاشور|ابن عاشور]]: (1327 - 1390هـ/1909 - 1970م) محمد الفاضل بن محمد الطاهر بن عاشور، أديب وكاتب: تراجم الأعلام، ط. بتونس 1970.  

مراجعة 10:05، 25 جانفي 2017

مدخل ومنهج

المعجمية علم قديم عرف بتونس منذ عهودها الأولى ثمّ أصبح علما قائم الذات له مدوناته ومؤلفاته مع حلول الحضارة العربية الإسلامية بإفريقية. ومن أهداف المعجمية الاهتمام بالمعجم، وقضاياه النظرية، وممّارساته التطبيقية على ضوء النظريات اللسانية القائمة. وللمعجم مفاهيم عدة، ولذلك قيل: المعجم معاجم. وذلك يعني أنّ مفهوم المعجم لا يقتصر على معجم اللغة فحسب، بل له أنواع حتى في مستوى المعجم اللغوي ذاته. ولهذا فإنّ المعجم يعرّف ويصنّف حسب الوظيفة التي يؤديها. وعلى هذه الأسس نلاحظ أنّ التأريخ للمعجمية بتونس يستوجب منّا أنّ نصنّف المعاجم حسب ثلاثة أنواع:

أ - معاجم التراجم والوفيات

ب - معاجم الاختصاص

ج - معاجم اللغة العامة

ولقد رأينا من المفيد أنّ نعرض لها عرضا تاريخيا في أنواعها الثلاثة السابقة، حتى تتجلّى لنا في تطورها التاريخي، سواء في إطارها الخاص أو مقارنة بالأنواع الأخرى. ويعتمد عرضنا هذا على دراسات عدة، لا نعتبر أنها وافية بالغرض، وإنّ كانت تفي بشرط اللزوم، وهو ما يدعونا إلى اعتبار مبادرتنا هذه محاولة أولية لم يسبق للمتخصّصين معالجتها. وهدفنا الأساس أن نقتصر على الالمام بأهم المؤلفات المعجمية العربية بتونس من القديم إلى يومنا هذا، حتى ندرك قيمتها من حيث الكم دون الحكم لها أو عليها من حيث الكيف.

معاجم التراجم

يبدو أنّها هي النوع الغالب. وذلك أمر طبيعي لأنّ مفهوم المعجم في المشرق العربي وخارجه قد اقتصر في بدايته على الفهارس التي تشمل أسماء الصحابة، أو المحدثين، أو القرّاء، أو الشعراء وغيرهم. وهي منظّمة حسب حروف الهجاء عموما. ولقد وضع مؤلفون كثيرون معاجم عدّة من هذا النوع، نذكر منهم بالخصوص:

1 - ابن سحنون (202هـ - 256هـ/817 - 870م) وهو محمد بن سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي القيرواني، المحدث الفقيه. له: كتاب طبقات العلماء - 7 أجزاء.

2 - أبو العرب التميمي (260 - 333هـ/873 - 945م) وهو محمد بن أحمد بن تميم القيرواني، المحدث الفقيه والأديب. له: كتاب ثقات المحدّثين، كتاب ضعفاء المحدثين، كتاب طبقات أهل البصرة. ويفيدنا محمّد محفوظ أنّ الكتاب الثالث مخطوط بالمكتبة الوطنية بتونس برقم 151.

  • كتاب طبقات علماء افريقية، نشر بالجزائر 1914، وبتونس 1968.

3 - ابن الجزار (ت 360هـ/970م) وهو أحمد بن إبراهيم بن علي بن أبي خالد الجزار القيرواني. له: طبقات القضاة. وقد نقله عن القاضي عياض.

4 - ابن الأبّار: (658هـ/1260م) وهو محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمان المعروف بابن الأبار القضاعي البلنسي، نزيل تونس له مؤلفات كثيرة وتراجم متعدّدة نذكر منها: معجم أصحاب أبي علي الغساني، معجم أصحاب أبي عمر بن عبد الله، معجم أصحاب أبي عمرو المقري، معجم شيوخ أبي الحسين أحمد بن محمد بن السرّاج، معجم أصحاب أبي داود الهاشمي، معجم أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصوفي.

5 - البرادي (كان حيا حوالي 810هـ/1407م) وهو أبو الفضل بن إبراهيم البرادي، العالم الاباضي، ولد بدمر من الجنوب التونسي، وهو جبل الحواية اليوم. وله: قائمة في أسماء كتب الاباضية. ويفيدنا محمد محفوظ بأنّها "مثبتة في آخر كتابه "الجواهر المنتقاة"، وعدها بعض المستشرقين تأليفا مستقلاّ. وقد اهتمّ به المستشرق (A.De Motylinski).

6 - ابن عزم (816 - 891هـ/1413 - 1486م) وهو محمد بن عمر بن أحمد بن عزم وله: دستور الأعلام لمعارف الأعلام، المنهل العذب في شرح أسماء الرب. وقد خصّ كل علم بما لا يزيد على ثلاثة أسطر. وهو من ثمّة يشبه المعجم الانڨليزي "Who's who" المختصر. ولقد زاد عليه زيد الدين بن عمر الدمشقي، والكتاب الأوّل مخطوط بمكتبة برلين.

7 - البسيلي: (830هـ/1427م). وهو أحمد بن محمد بن أحمد البسيلي، الفقيه المفسر، نزيل تونس. وله: تقييد في الوفيات، ذكره صاحب نيل الابتهاج.

8 - الحيلاتي (1099هـ/1687م) وهو سليمان بن أحمد بن محمد الحيلاتي الاباضي من حارة صغيرة في غربي جزيرة جربة وله: رسالة مساجد جربة ومؤسسيها، رسالة في شيوخ عزابة جربة ونظام العزابة.

9 - بيرم الرابع (1220 - 1278هـ/1805 - 1861م) وهو محمد بيرم الرابع بن محمد بيرم الثالث، فقيه ومحدث وأديب، له: التراجم المهمة للخطباء والأيمة، الجواهر السنّية في شعراء الديار التونسية، نشره الهادي حمّودة الغزّي بتونس.

10 - حسن حسني عبد الوهاب: (1301 - 1388هـ/1884 - 1968م) وهو حسن حسني بن صالح بن عبد الوهاب بن يوسف الصمادحي.وله: شهيرات التونسيات، ط بتونس سنة 1934. وكتاب العمر الصادر عن بيت الحكمة بتونس سنة 1990.

11 - بورقعة (1322 - 1402هـ/1904 - 1982م) إبراهيم بن أحمد بورقعة، وهو شاعر وأديب من رجال القانون. وله: معجم الرجال التوزريين (مخطوط).

12 - ابن عاشور: (1327 - 1390هـ/1909 - 1970م) محمد الفاضل بن محمد الطاهر بن عاشور، أديب وكاتب: تراجم الأعلام، ط. بتونس 1970.

13 - البشروش (1329 - 1363هـ/1911 - 1944م) محمد بن محمد البشروش، أديب وصحفي وقصاص.له: كتاب في تراجم عظماء العرب والاسلام، في نحو 50 ص.

14 - محفوظ (1923 - 1988م) وهو محمد محفوظ، أبرز أعلام صفاقس في البحث والتحقيق والتاريخ. له: تراجم المؤلفين التونسيين، 5 أجزاء، بيروت 1982 - 1986.

المعاجم المختصة

تعالج هذه المعاجم حسب العرف المعهود كلّ ما له صلة بموضوع خاص أو فيه تخصّص في جميع العلوم. وتنطلق هذه المعاجم عادة من الرسائل المفردة (الرسائل في الحيوان، والهمز، والكرم، والفرس الخ....) ومن المصنفات الطويلة (مثل الغريب المصنف لأبي عبيد والمخصص لابن سيده الخ). ولقد وضعت معاجم من هذا النوع بتونس أغلبها مخصّص للطب فنذكر من أصحابها ومنها:

1 - ابن سحنون: (السابق الذكر) وله: كتاب غريب الحديث في 3 أجزاء.

2 - المهري (ت. 256هـ/870م). وهو أبو الوليد عبد الملك بن قطن المهري القيرواني،نحوي ولغوي وراوية وشاعر خطيب. له: كتاب في الألفاظ.

3 - ابن عمران (ت. 279هـ/892م). وهو إسحاق بن سليمان، وهو عراقي الأصل ويعرف بالاسرائيلي وقد أسلم، وله:

  • كتاب الأدوية المفردة. ألّفه في القيروان بعد قدومه إليها من مصر بدعوة من زيادة اللّه الثالث آخر الأمراء الأغالبة. ويعرف كتابه كذلك ب"كتاب في الأدوية المفردة والأغذية". ويفيدنا محمد محفوظ بأنّه "توجد منه نسخة في مجلدين مكتوبة سنة 709هـ/1310م في مكتبة السلطان محمد الفاتح بإستانبول قرم 3604، وعنوانها أقاويل الأوائل في طبائع الأغذية وقواها. أمّا ابن مراد فيفيدنا بوجود نسخة مخطوطة منه رقم 800 بمكتبة ميونيخ (ألمانيا الغربية). وهو معجم أصيل في ميدانه أخذ عنه الغافقي في كتابه الأدوية المفردة وابن البيطار (ت 646هـ/1248م) في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية والمغني في الأدوية المفردة.

4 - القزاز (ت 412هـ/1021م). وهو محمد بن جعفر التميمي القزاز. وله معجمان مختصان:

  • كتاب الحروف. وقد ذكر فيه معنى كلّ حرف، واستعمالاته، ووظائفه في الكلام. ويعتبر حسب مرآة الجنان لليافعي أنّه وضع باقتراح من العزيز بن المعز العبيدي صاحب مصر.
  • كتاب المعشّرات. ويذكر فيه كلّ كلمة لها عشر معان. طبع بصيدا سنة 1344هـ/1932م ولقد "ذكر في نهاية الكتاب أنّه عزم على تأليف كتاب آخر عن الكلمات ذات المائة معنى واسمه:
  • كتاب المئات.

5 - ابن الجزار وهو أحمد بن إبراهيم بن علي ابن أبي خالد الجزار القيرواني. له: الاعتماد في الأدوية المفردة، زاد المسافر وقوت الحاضر. وقد ألّف الأوّل في عهد القائم بأمر الله العبيدي. أمّا الكتاب الثاني في المفردات وعلاج الأمراض فهو في مؤلفين.

6 - دونش (ت360هـ/971م) وهو دونش بن تميم اليهودي. وله: كتاب التلخيص في الأدوية المفردة.

7 - ابن أبي الصلت (460 - 529هـ/1067 - 1135م) وهو أمية بن عبد العزيز ابن أبي الصلت الأندلسي، الفيلسوف والموسيقار، والرياضي، نزيل المهدية. له: كتاب الأدوية المفردة. والأدوية مرتّبة فيه حسب أثرها على الأمراض. منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الوطنية رقم 18783، ومنه نسخة في مكتبة بودليانة (Bodeleana) ببريطانيا. ترجمه إلى اللاتينية الطبيب (Arnoldo Vilonova) وإلى العبرية يهودا ناتان.

8 - ابن الحشاء (النصف الأوّل ق 7هـ/13م).وهو أبو جعفر أحمد بن الحشاء، وله:

  • مفيد العلوم ومبيد الهموم. وهو معجم في تفسير المصطلحات الطبية المذكورة في كتاب المنصوري في الطب لابي بكر محمد بن زكرياء الرازي (ت313هـ/925م).

9 - التونسي (724هـ/1324م) وهو يحيى بن أبي بكر. وله: كتاب المصادر.

10 - الصقلي (حوالي 837هـ/1433م) وهو أحمد بن عبد السلام. وله: كتاب الأدوية المفردة.

11 - الصقلي (ق 9هـ/15م) وهو محمد بن عثمان الصقلي. وله: كتاب المختصر الفارسي.

12 - التونسي (1204 - 1274هـ/1790 - 1857م). وهو محمد بن عمر بن سليمان التونسي الرحّالة. من مواليد تونس، ونزيل القاهرة، وهو معرّب أدّى دورا مهما في النهضة العلمية العربية المعاصرة بمصر وله:

  • الدرر اللوامع في النبات وما فيه من الخواص والمنافع.
  • الشذور الذهبية في الألفاظ الطبية، ومنه نسخة في دار الكتب بباريس.

وقد عرّف به رضوان الكوني في كتاب باسمه صادر عن وزارة الثقافة بتونس سنة 2003.

13 - السيالة (كان حيا 1270هـ/1854م) وهو محمود بن محمد بن الحاج محمد السيالة الصفاقسي.وله: الجواهر النورانية في الأدوية الجسمانية والروحانية. ويفيدنا م. محفوظ بأنّه "شرح وتهذيب لمذكرة داود الأنطاكي". يذكر فيه المفردة بالبربرية والتركية واللهجة التونسية والمغربية، ويعيّن مكان وجوده بالبلاد التونسية. ولقد نقل كذلك عن الزهراوي، وابن جلجل، وابن سيد الناس، والصقلي، وابن الحشا. ويقول فيه أيضا "وقررت فيه بعض أدوية ومفردات حادثة".

14 - حسين (1317 - 1377هـ/1899 - 1957م) وهو زين العابدين بن حسين، وليد نفطة. وله:المعجم في النحو والصرف، المعجم في القرآن.

معاجم اللغة العامّة

ونعني بها المعاجم العامّة التي اهتمت باللغة وبمفرداتها عامّة وخاصّة، سواء لأغراض تربوية أو لأغراض علمية مختصّة، أو لأغراض أدبية وثقافية وحضارية على غرار ما عرف بالشرق العربي مثل كتاب العين للخليل، والجمهرة لابن دريد، والصحاح للجوهري، ولسان العرب لابن منظور.ومثل المعاجم المعاصرة كالمنجد للبستاني، والمعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية بالقاهرة.ويبدو أنّ التونسيين مقلّون في هذا الميدان،ونذكر منهم:

1 - القزاز (نحو 345 - 412هـ/956 / 1021م).وهو محمد بن جعفر القزاز القيرواني، لغوي وأديب مشهور. وله: كتاب الجامع في اللغة.وهو حسب السيوطي في "المزهر" من أمّهات المعاجم العربية التي اعتمدت بعد التخلّي عن كتاب العين للخليل بن أحمد وفتح العين لأبي غالب تمّام بن غالب المعروف بابن التياني، "إلاّ أنّ هذا الديوان قليل الوجود لم يعرج الناس على نسخه، بل مالوا إلى جمهرة ابن دريد، ومحكم ابن سيده وجامع ابن القزاز، وصحاح الجوهري، ومجمل ابن فارس، وأفعال ابن القوطية..". ويعتبره السيوطي كذلك من أتباع الخليل وأتباع أتباعه. فيقول: "وألّف أتباع الخليل وأتباع أتباعه وهلمّ جرّا كتبا شتّى في اللغة ما بين مطوّل ومختصر، وعام في أنواع اللغة وخاص بنوع منها كالأجناس للاصمعي، والمنضّد لكراع، والتهذيب للأزهري، والمجمل لابن فارس، وديوان الأدب للفارابي، والمحيط للصاحب ابن عباد، والجامع للقزاز...". أمّا ياقوت الحموي فهو يعتبره "يُقارب كتاب التهذيب لأبي منصور الأزهري رتّبه على حروف المعجم". ويقول فيه حاجي خليفة في "كشف الظنون": وهو كتاب معتبر، لكنّه قليل الوجود وهو كتاب عديم النظير، من مصادر لسان العرب لابن منظور والقاموس للفيروزابادي". ولقد ظنّ بعضهم أنّه ليس في اللغة واعتبره لا يختلف عن كتابه الاخر المذكور سابقا، وهو معجم كذلك ويدعى كتاب حروف وينسب اليه كتاب آخر وهو: واعي اللغة. اعتمده الليلي في كتابه "تحفة المجد الصريح".


2 - ابن سعيد (671هـ/1270م) وهو محمد بن الحسن بن أبي الحسين سعيد بن سعد بن خلف العنسي من ذرية عمار بن ياسر. وهو غرناطي ونزيل تونس ومن أسرة أبي سعيد المعروفة بابن أبي الحسن. وله: ترتيب المحكم لابن سيّده على أواخر الكلم كصحاح الجوهري وخلاصة المحكم وهو تلخيص له.

3 - الليلي (623 - 691هـ/1226 - 1292م) وهو أحمد بن يوسف بن يعقوب بن علي الفهري من بلدة بنبلة. وله: تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح. ويروى أنّه أخذ مادّته من "موعب اللغة" لأبي تمام بن غالب المعروف بالتياني القرطبي المتوفى سنة 426هـ/1035م ومن "واعي اللغة" لمحمد بن جعفر التميمي المعروف بابن القزاز المتوفّى سنة 412هـ/1021م.

4 - حسين (1317 - 1377هـ/1899 - 1957م) وهو زين العابدين بن حسين. وله: المعجم المدرسي.

5 - الجيلاني بن الحاج يحيى وزميلاه بلحسن البليّش وعلي بن هادية. أمّا الجيلاني بن البشير بن عثمان بن الحاج يحيى فهو من مواليد 1929 بجزيرة جربة ميدون ومن حاملي التحصيل وشهادة الكفاءة البيداغوجية من مدرسة ترشيح المعليمن. وله مع صاحبيه:

  • القاموس الجديد للطلاب ط. أولى 1979 بتونس.

القاموس المدرسي. ط. أولى 1983 بتونس. وهذان القاموسان يعتبران عملين عصريين ينزل فيهما المعجم اللغوي العربي العامّ من تاريخ المعجمية العربية بتونس ويربطان الصّلة بمجمع القزاز القيرواني "الجامع في اللغة". وقد تميز القاموس الجديد والقاموس المدرسي بمنهجيات جديدة من حيث الوضع والجمع تشهد بسعي واضعيهما إلى التجديد تسهيلا على المبتدئين وإلى الاسهام في إرساء قواعد المعجم التربوي العربي المعاصر.

استنتاج

إنّ عملنا هذا يعدّ محاولة أولى توفّر لنا نتاجها من المصادر والمراجع الموجودة. وهو بطبيعة الحال يحتاج إلى مراجعة وإغناء لاستقراء كلّ مظاهر المعجم العربي في تونس. وفي انتظار ذلك يمكن لنا أنّ نقر بعض المظاهر العامة للمعجمية بتونس، فنلاحظ أنّ:

1 - المعجمية العربية بتونس قد نحت النحو نفسه الذي اعتمدته المعجمية العربية بالشرق والاندلس، فأدت ثلاث وظائف: الترجمة للأعمال، ودعم المعجم المختصّ لا سيما المعجم الطبيّ والاسهام في إرساء المعجم اللغوي العام.

2 - ظهور المعجمية العربية بتونس كان متأخرا نسبيا، باعتبار ما ظهر وما برز من معالمها الكبرى في الشرق وكذلك في الأندلس.

3 - الحصيلة المتوفّرة لنا من استقرائنا هذا تبرز التعادل القائم بين معاجم التراجم ومعاجم الاختصاص، وهما تياران متعاقبان تاريخيا يكادان يدلاّن على فترتين متواليتين وجوبا.

4 - غياب المعجم اللّغوي العام سواء المختصر منه أو المتوسّط أو المطول، باستثناء الجامع للقزاز والقاموس الجديد المعاصر الذي وضعته مجموعة من المربين والأساتذة. فيبدو أنّ التّونسيين مقلّون في هذا الميدان، وإنّ كانت المعاجم الكبرى العربية قديما وحديثا مقتصرة كذلك على بعض الأقطار دون غيرها بالمشرق العربي.

5 - المعجم العربي المعاصر بتونس لم يسلم مثله مثل المعجم العربي في الأقطار العربية الأخرى من التكرار، وتقليد معاجم الماضي في مناهجها ومحتوياتها. ولم يبرز إلى اليوم، رغم الجهود الحميدة والمحاولات الصائبة، معجم عربي معاصر يعتمد على النظريات اللسانية الحديثة، وما تستوجبه من المواصفات ومن المناهج الحديثة حتى يؤدّي أهمّ الوظائف المعهودة إليه في مستوى التربية والمعرفة والحضارة.

جمعية المعجمية العربية بتونس

تكوّنت هذه الجمعية ببادرة من بعض الأساتذة الجامعيين المختصّين في اللسانيات الحديثة وفي المعجمية المعاصرة، ومن أهل التجربة والممارسة في ميادين المعجم وجمعية المعجمية العربية بتونس، التي أنشئت في 9 نوفمبر 1983، جمعية علمية مختصّة تعنى بالمعجم العربي وبقضاياه المنهجية والفنية على ضوء الدراسات التاريخية والبحوث اللسانية الحديثة. وعلى هذا الأساس، فهي أوّل جمعية عربية تعنى بهذه القضية بالذات سعيا منها إلى تأصيل تراثنا المعجمي وتأسيسه لتركيز المعجمية العربية الحديثة على ما جدّ وما سيجدّ من نظريات في الميدان، حتى تخرج معجميتنا من الاجتهاد في المذهب إلى الاجتهاد في هذا العلم والتقدّم به. ولقد قامت الجمعية بأعمال رائدة وهادفة منها: 1 - الندوة المعجمية الوطنية الأولى وموضوعها: إسهام التونسيين في إثراء المعجم العربي "تونس 1 - 2 - 3 مارس 1985. 2 - الندوة المعجمية العربية الدولية الثانية وموضوعها: في المعجمية العربية المعاصرة - مائوية أحمد فارس الشدياق، وبطرس البستاني ورينهارت دوزي. تونس 15 - 17 أفريل 1986 (دار الغرب الاسلامي، بيروت 1987). ولقد شارك في هذه الندوة متخصّصون في المعجم العربي من العالم العربي وخارجه. 3 - إصدار "مجلة المعجمية"، وهي مجلة مختصّة في المعجمية وقضاياها، صدر منها حتى 1989 عدّة أعداد تميّزت بدراساتها المعمّقة والمتخصّصة التي سنّت تقاليد جديدة في ميدان المعجم العربي بتونس وخارجها. 4 - تنظيم الندوة المعجمية الوطنية الثانية في ماي - جوان 1989 وموضوعها: المعجم العربي التاريخي قضاياه ومناهجه وسبل إنجازه. ولقد صدرت أعمال الندوتين في فترة وجيزة، وآزرتهما مجلة المعجمية بصدورها المنتظم، ممّا أسّس للمشروع المعجمي الحضاري الذي تعمل من أجله جمعية المعجمية العربية وهو المعجم العربي التاريخي الذي ستعنى به بالتعاون مع المؤسسات المختصة في تونس ومع المؤسسات المماثلة لها بالعالم العربي وخارجه، وذلك بالاعتماد على النظريات المعجمية واللسانية التي أصبحت مادّة من موادّ التدريس الاساسية والبحوث والدراسات والأطروحات بكليات آلاداب ودار المعلمين العليا بالجمهورية التونسية.