المجلس الاسلامي الأعلى

هو أعلى هيئة دينية استشاريّة في البلاد تأسّس بمقتضى الأمر عدد 118 لسنة 1989 المؤرّخ في 9 جانفي 1989.

مهامه

1 - النظر في كلّ المسائل والقضايا التي تعرضها عليه الحكومة وإبداء الرّأي فيها في اتّجاه تنفيذ أحكام الفصل الأوّل من الدّستور الذي ينصّ على أنّ تونس جمهوريّة دينها الاسلام.

2 - إبداء الرأي فيما يتعلّق بالنّواحي الاجتماعيّة والفقهيّة، خصوصا ما يهمّ منها الأحوال الشخصيّة وأحكام الأسرة حفاظا عليها من التفسّخ والانغلاق وتمكينا لها من القيام بدورها في تربية الأبناء ورعايتهم وحسن إعدادهم على أكمل الوجوه.

3 - تقديم المقترحات والتّوصيات المتعلّقة بحماية الشخصيّة الوطنيّة وإنماء ثقافتها وترسيخ قيمها والمحافظة على هويّتها. وذلك من خلال:

أ- النّظر في سير المؤسّسات الاسلاميّة ومساعدتها على حسن أداء رسالتها بترشيد الخطاب الدّيني والتّمكين من الأدوات التي تساعد على ذلك كالنّظر في طرائق تكوين الأئمّة والوعّاظ وتعهّدهم بالمتابعة.

ب- إبداء الرأي في كلّ ما يتعلّق ببرامج التّعليم في الجامعة الزيتونيّة وبرامج مادة التّربية الدينيّة في سائر المعاهد.

4- إصدار مجلّة الهداية والاسهام في ميادين التأليف والنّشر والمشاركة في النّدوات والاجتماعات الوطنيّة والدّولية ذات العلاقة باختصاصه.

5- السّهر على سلامة المصاحف القرآنيّة الشّريفة التي تطبع أو تروّج بالبلاد من الخطإ والتّحريف. وفي هذا الاطار صدر:

أ- قانون عدد 97 مؤرّخ في 18 أوت 1988 يتعلّق بصيانة المصحف الشريف وأحكام ذلك.

ب- أمر عدد 1962 لسنة 1988 مؤرّخ في 6 ديسمبر 1988 يتعلّق بضبط لجنة المصاحف القرآنيّة وتركيبها وطرق تسييرها (نصّ هذا الأمر على أنّ اللّجنة تتركّب من ثلاثة أعضاء من المتخصّصين في علم القراءات والرّسم القرآني يعيّنون بقرار من الوزير الأوّل ويرأسها رئيس المجلس الاسلامي الأعلى الذي يشرف على توزيع العمل والدّعوة إلى عقد جلساتها وإدارتها).

6- التصرّف في موارد صندوق الزّكاة بعد جمعها وتوزيعها بحسب الضوابط الشرعيّة عن طريق هيئة وطنيّة للتّسيير يرأسها رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، إلى جانب الهيئات الجهويّة للتّسيير التي يمثّل فيها المجلس الاسلامي الأعلى في خطّة نائب رئيس.

تركيبته

يتركّب المجلس الاسلامي الأعلى من رئيس وأربعة وعشرين عضوا يعيّنون بأوامر من المشهود لهم بالتمكّن من العلوم الاسلاميّة. يجتمع المجلس على الأقل مرّة كلّ ثلاثة أشهر بدعوة من رئيسه أو كلّما رأت الحكومة فائدة في ذلك.لرئيس المجلس الاستعانة بمن يراه صالحا من أصحاب الخبرات والكفايات للبحث في مسألة معيّنة، كما يساعده في التّسيير الاداري كاتب عام من مشمولاته كتابة اجتماعات المجلس.

مجلّة الهداية

هي مجلّة ثقافية إسلاميّة صدر عددها الأوّل في شهر رمضان 1393هـ الموافق لشهر أكتوبر 1973م عن إدارة الشعائر الدينيّة، إلاّ أنّها توقّفت عن الصدور بعد صدور العدد السادس من السنة 12، شهري ذي القعدة وذي الحجة 1405هـ الموافق لجويلية وسبتمبر 1985م. وفي شهر أوت من سنة 1988 عادت مجلّة الهداية إلى الصّدور بإشراف المجلس الاسلامي الأعلى. وتشتمل المجلّة على أبواب عدّة في تخصّصات القرآن والحديث والعقيدة والفتاوى والخطب المنبريّة ونحو ذلك من الدّراسات ذات الأبعاد الدّينية والتّاريخية والأدبيّة.وقد درج على الكتابة فيها ثلّة من مشايخ الزيتونة ومن كبار الباحثين والدّارسين من تونس ومن خارجها.