«الأسرة البيرمية»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
 
سطر 14: سطر 14:
 
وليس من النّادر أن يختار الحكّام أوثق مستشاريهم وأقربهم إليهم من العلماء كما دلّت على ذلك العلاقة الحميمة بين محمّد باي ومحمد بيرم الرابع وبين خير الدين و[[محمد بيرم الخامس]] الذي سنفرده بفصل خاص. وهذه الشخصيات العلميّة كانت تتمتّع بنفوذ شخصي خاصّة أنّها تحتلّ مناصب قياديّة في مجال الدين أكثر مما تدلّ على نفوذ العلماء في المؤسسة السياسيّة. ومع ذلك فهي ترمز إلى تلك العلاقة القائمة على الدعم المتبادل بين أهل العلم وأهل السياسة.
 
وليس من النّادر أن يختار الحكّام أوثق مستشاريهم وأقربهم إليهم من العلماء كما دلّت على ذلك العلاقة الحميمة بين محمّد باي ومحمد بيرم الرابع وبين خير الدين و[[محمد بيرم الخامس]] الذي سنفرده بفصل خاص. وهذه الشخصيات العلميّة كانت تتمتّع بنفوذ شخصي خاصّة أنّها تحتلّ مناصب قياديّة في مجال الدين أكثر مما تدلّ على نفوذ العلماء في المؤسسة السياسيّة. ومع ذلك فهي ترمز إلى تلك العلاقة القائمة على الدعم المتبادل بين أهل العلم وأهل السياسة.
  
ومن مؤلفات محمد بيرم الرابع:
+
ومن مؤلفات [[محمد بيرم الرابع]]:
  
 
* رسالة في الشفعة.
 
* رسالة في الشفعة.

المراجعة الحالية بتاريخ 09:02، 24 سبتمبر 2019

تعد الأسرة البيرمية من الأسر الخمس أو الست ذات المكانة العلمية المرموقة. وقد وردت ترجمة أسرة بيرم في ملحق الجزء الخامس من الطبعة الثانية لكتاب محمّد بيرم الخامس: "صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار" (5 أجزاء، القاهرة، مطبعة المقتطف، 1911). وفد مؤسّسها بيرم إلى تونس وهو ضابط في الجيش العثماني تحت قيادة سنان باشا الذي هزم الاسبان وطَرَدَهُمْ من البلاد عام 1574. وتزوّج بيرم هذا ابنة عالم تونسي وصارت الأسرة منذ ذلك التاريخ متضلّعة من الشؤون الدينيّة.

محمّد بيرم الأوّل (1718 - 1800) بن حسين بن أحمد بن محمّد بن حسين بن بيرم. كان أوّل باش مفت حنفي في عام 1757 كما ترأس المجلس الشرعي الحنفي واستمرّ هذا المنصب حكرا على أبناء الأسرة إلى وفاة بيرم الرابع سنة 1861. من مؤلفاته: اختصار "أنفع الوسائل في تحرير المسائل" في فقه الحنفية ورسالة في السياسة الشرعية تحت عنوان: "نبذة في بعض القواعد الشرعيّة لحفظ الادارة الكلية" (طبعت بمصر سنة 1886). وله نظم.

محمد بيرم الثاني (1749 - 1831) بن محمد بيرم الأوّل بن حسين بن أحمد بن أحمد بن محمد بن حسين بن بيرم - كان شيخ الاسلام في عهد الباي سنة 1779 واستقال بعد عام وثلاثة أشهر، ووليه ثانية سنة 1781 واستقال. وفي سنة 1801 ولي الفتيا. وله تآليف ورسائل نذكر منها:"رسالة في الطلاق" و"رسالة في الخط" و"رسالة التعريف بنسب الأسرة البيرمية" وكتاب عنوانه:"حسن النّبا في جواز التحفظ من الوبا". وله نظم.

محمّد بيرم الثالث (1786 - 1843) بن محمد بيرم الثاني بن محمّد بيرم الأوّل بن حسين بن أحمد بن محمّد بن حسين بن بيرم: كان شيخ الاسلام في عهد المشير أحمد باي الأوّل (1837 - 1855) ، تصدّر للتّدريس عن أبيه في المدرسة الباشيّة وفي جامع الزّيتونة وبالمدرسة العنقيّة وتقدّم للخطبة بجامع الوزير يوسف صاحب الطابع ثم تقدّم للفتيا وحاز المرتبة العليا، وقام مقام والده في رئاسة المجلس الشرعي بعد وفاة هذا الأخير. توفي بتونس في 27 أفريل 1843. من مؤلفاته: "حاشية على المنار" وتحريرات فقهية "و"شرح على إيساغوجي في المنطق".

محمّد بيرم الرابع (1805 - 1861) ابن محمد بيرم الثالث بن محمّد بيرم الثاني بن محمّد بيرم الأوّل بن حسين بن أحمد بن محمد بن حسين بن بيرم. ولد بتونس وهو أحد تلامذة الشيخ إبراهيم الرياحي. تصدر للتّدريس بجامع الزيتونة والمدرسة العنقية والباشيّة وتقدّم لخطة الفتوى عند وفاة جدّه وتقدّم للخطبة بجامع الوزير يوسف صاحب الطابع ثم انتقل للخطّة بالجامع اليوسفي وكان المشير أحمد باي الأوّل يستشيره في أمور. وكان من كبار العلماء الزيتونيين الذين رفضوا مساندة عهد الأمان ونصحوا الباي صراحة بتجنّب الاتّصال بأوروبا ما لم تكن هناك حاجة ماسة تدعو إلى ذلك. وأعرب جلّ هؤلاء العلماء ضمنيّا عن عدم موافقتهم للدّستور بأن رفضوا المشاركة في صياغته والعمل في المحاكم المنبثقة عن المجلس الأكبر بحجّة أن وظيفة القاضي الشرعي لا تخوّل له تعاطي المسائل السياسيّة (وهذه الحجّة اعتبرها ابن أبي الضياف ذريعة واهية). كما لقي اقتراح ابن أبي الضياف الرّامي إلى تمثيل الأقليات غير المسلمة وخاصة تمثيل اليهود بالمجلس الأكبر، معارضة شيخ الاسلام محمّد بيرم الرابع الذي كان مستشارا مقربا من محمّد باي (1855 - 1859) والصادق باي (1859 - 1882). وليس من النّادر أن يختار الحكّام أوثق مستشاريهم وأقربهم إليهم من العلماء كما دلّت على ذلك العلاقة الحميمة بين محمّد باي ومحمد بيرم الرابع وبين خير الدين ومحمد بيرم الخامس الذي سنفرده بفصل خاص. وهذه الشخصيات العلميّة كانت تتمتّع بنفوذ شخصي خاصّة أنّها تحتلّ مناصب قياديّة في مجال الدين أكثر مما تدلّ على نفوذ العلماء في المؤسسة السياسيّة. ومع ذلك فهي ترمز إلى تلك العلاقة القائمة على الدعم المتبادل بين أهل العلم وأهل السياسة.

ومن مؤلفات محمد بيرم الرابع:

  • رسالة في الشفعة.
  • في تراجم خطباء الحنفية.