«ابن زياد الفارسي»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب''''ابن زياد الفارسي (234 - 318 هـ‍) (1) (848 - 931 م)''' محمد بن أحمد بن زياد الفارسي، القيرواني، أبو جعفر،...')
 
سطر 3: سطر 3:
 
محمد بن أحمد بن زياد الفارسي، القيرواني، أبو جعفر، الفقيه، البليغ القلم، ومذهبه المناظرة ولا يرى التقليد.
 
محمد بن أحمد بن زياد الفارسي، القيرواني، أبو جعفر، الفقيه، البليغ القلم، ومذهبه المناظرة ولا يرى التقليد.
  
سمع من محمد بن عبدوس، ومن محمد بن يحيى بن سلام تفسير القرآن لجده يحيى بن سلام، ومن ابن تميم القفصي كتاب أنس بن عياض. وسمع منه ربيع القطان، وأبو العرب التميمي، ومحمد بن الحارث الخشني، وهبة الله بن عقبة وغيرهم.
+
سمع من محمد بن عبدوس، ومن محمد بن يحيى بن سلام تفسير القرآن لجده يحيى بن سلام، ومن [[ابن تميم القفصي]] كتاب [[أنس بن عياض]]. وسمع منه [[ربيع القطان]]، و[[أبو العرب التميمي]]، و[[محمد بن الحارث الخشني]]، و[[هبة الله بن عقبة]] وغيرهم.
  
وكان من ذوي الجاه، وله ثروة، ثم امتحن في آخر عمره بمغارم عبيد الله المهدي على أهل الضياع وافتقر بعد غنى، وهذا يدل على السياسة الضرائبية المجحفة عند العبيديين، وجمع الأموال من الرعية بعناوين ظالمة حتى يفتقر من كان غنيا، ولما افتقر بعد غناه لجأ بنفسه إلى محمد بن أحمد البغدادي متوسلا به إلى عبيد الله المهدي يسأله التخفيف بأي وجه رآه، وهش البغدادي إلى حاجته وقال له: إن هذه المغارم لم يفتح السلطان قط فيها بابا من التخفيف لولد من أولاده ولا لقائد من قواده، ولكن نسأله لك صلة تستعين بها على دهرك، فكم تحب أن نسأله لك من مال؟ وبعد محاورة مع البغدادي، وإجراءات ترتيبية مع عبيد الله المهدي منح ستين مثقالا.
+
وكان من ذوي الجاه، وله ثروة، ثم امتحن في آخر عمره بمغارم عبيد الله المهدي على أهل الضياع وافتقر بعد غنى، وهذا يدل على السياسة الضرائبية المجحفة عند العبيديين، وجمع الأموال من الرعية بعناوين ظالمة حتى يفتقر من كان غنيا، ولما افتقر بعد غناه لجأ بنفسه إلى محمد بن أحمد البغدادي متوسلا به إلى عبيد الله المهدي يسأله التخفيف بأي وجه رآه، وهش البغدادي إلى حاجته وقال له: إن هذه المغارم لم يفتح السلطان قط فيها بابا من التخفيف لولد من أولاده ولا لقائد من قواده، ولكن نسأله لك صلة تستعين بها على دهرك، فكم تحب أن نسأله لك من مال؟ وبعد محاورة مع البغدادي، وإجراءات ترتيبية مع [[عبيد الله المهدي]] منح ستين مثقالا.
  
 
'''مؤلفاته'''
 
'''مؤلفاته'''
سطر 11: سطر 11:
 
1) كتاب في أحكام القرآن، في عشرة أجزاء.
 
1) كتاب في أحكام القرآن، في عشرة أجزاء.
  
'''الهوامش'''
+
'''المصدر:'''
  
(1) وقيل سنة 319.
+
محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج4، ص ص161-164.
 +
 
 +
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
 +
[[تصنيف:الفقه]]

مراجعة 13:06، 25 سبتمبر 2019

ابن زياد الفارسي (234 - 318 هـ‍) (1) (848 - 931 م)

محمد بن أحمد بن زياد الفارسي، القيرواني، أبو جعفر، الفقيه، البليغ القلم، ومذهبه المناظرة ولا يرى التقليد.

سمع من محمد بن عبدوس، ومن محمد بن يحيى بن سلام تفسير القرآن لجده يحيى بن سلام، ومن ابن تميم القفصي كتاب أنس بن عياض. وسمع منه ربيع القطان، وأبو العرب التميمي، ومحمد بن الحارث الخشني، وهبة الله بن عقبة وغيرهم.

وكان من ذوي الجاه، وله ثروة، ثم امتحن في آخر عمره بمغارم عبيد الله المهدي على أهل الضياع وافتقر بعد غنى، وهذا يدل على السياسة الضرائبية المجحفة عند العبيديين، وجمع الأموال من الرعية بعناوين ظالمة حتى يفتقر من كان غنيا، ولما افتقر بعد غناه لجأ بنفسه إلى محمد بن أحمد البغدادي متوسلا به إلى عبيد الله المهدي يسأله التخفيف بأي وجه رآه، وهش البغدادي إلى حاجته وقال له: إن هذه المغارم لم يفتح السلطان قط فيها بابا من التخفيف لولد من أولاده ولا لقائد من قواده، ولكن نسأله لك صلة تستعين بها على دهرك، فكم تحب أن نسأله لك من مال؟ وبعد محاورة مع البغدادي، وإجراءات ترتيبية مع عبيد الله المهدي منح ستين مثقالا.

مؤلفاته

1) كتاب في أحكام القرآن، في عشرة أجزاء.

المصدر:

محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج4، ص ص161-164.