إسماعيل التميمي

من الموسوعة التونسية
نسخة 17:23، 31 أوت 2019 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' '''التميمي (1164 - 1248 هـ‍) (1751 - 1832 م)''' إسماعيل بن محمد التميمي، ونسبته إلى بلدة منزل تميم، وأصل س...')

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

التميمي (1164 - 1248 هـ‍) (1751 - 1832 م)

إسماعيل بن محمد التميمي، ونسبته إلى بلدة منزل تميم، وأصل سلفه من هنشير الصقالبة، وهي قرية قرب منزل تميم. من كبار الفقهاء المحققين، أدرك الاجتهاد المذهبي وهوالترجيح كما أخبر عن نفسه ولم ينكره معاصروه عليه، وله باع طويل في التاريخ إذا تكلم في دولة وكأنه من رجالها. ولد ببلدة منزل تميم، وفيها أخذ عن الصوفي أحمد سليمان الذي أمره بالرحلة إلى تونس لطلب العلم فامتثل أمره وقدم إلى تونس، وأخذ عن أعلامها كالشيخ صالح الكوّاش، وانتفع به وأجازه، والشيخ عمر المحجوب وأجازه بما في فهرس الشيخ محمد الغرياني، كما أخذ عن الشيخ محمد الشحمي، وغيرهم.

وأخذ عنه الشيخ إبراهيم الرياحي، ومحمد البحري بن عبد الستار، وصالح الغنوشي السوسي، وشيخ الإسلام محمد بن أحمد بن الخوجة، وأحمد بن أبي الضياف، وآخرون.

درس بجامع الزبتونة، واحترف صناعة التوثيق، وكان الوزير الكاتب حمودة بن عبد العزيز يأتي إلى المحل الذي يباشر فيه التوثيق ولعا بمحاضرته.

وتقلب بين خطتي القضاء والفتوى، فتقلد خطة القضاء في صفر 1221/ 1806 على عهد حمودة باشا، ثم قدمه محمود باشا لخطة الفتوى في 2 ربيع الثاني 1230/ 1815، ثم أعاده لخطة القضاء ثم أعاده لخطّة الفتوى يوم عيد النحر سنة 1243/ 1828، ثم تولى مشيخة المدرسة الأندلسية سيدي العجم سنة 1238.

وفي يوم الأحد 21 ذي القعدة 1235/ 20 أوت 1820 - وهو إذ ذاك قاضي المالكية - نفاه محمد باي إلى ماطر لأن بعض الوشاة نقل عنه أنه استخرج من جفر قرب زوال دولة هذا الباي، وأنه يطعن في تصرفات الدولة غير الموافقة للشرع، وأمر بسجن بعض أتباعه وهم أفضل الناس، وأطلق سراحهم بعد ثلاثة أيام، ثم إن محمود باي ندم على ما بدر منه فأمر بإرجاعه من منفاه في 18 ذي الحجة 26 سبتمبر من نفس السنة، فرجع إلى تونس وأقبل محبّوه وتلاميذه على الأخذ عنه بمنزله، وفي رجب 1239 مارس 1824 أرجعه محمود باي لخطة الفتوى. توفي في 15 جمادي الأولى 10/ أكتوبر.

مؤلفاته

1 - تقييد فيمن تولى الامامة والخطابة بجامع الزيتونة من عهد الإمام ابن عرفة إلى عصره على ترتيب الوجود مع بيان تاريخ وفاة من علم وفاته، أورده ابن أبي الضياف في تاريخه إتحاف أهل الزمان في ج 7 من ص 61 إلى ص 67.

2 - رسالة في الخلو عند المصريين والمغاربة، والمقدمة في الخلو، ويقع على ثلاثة أوجه تكلم فيها على معنى الخلو في عرف التونسيين والمصريين، ومسألة المفتاح، ولم يتمها، توجد ضمن مجموعة رسائل في المكتبة الوطنية بتونس.

3 - فتاوى.

4 - المنح الإلهية في طمس الضلالة الوهابية ألفه بأمر من حموده باشا عند ما بعث الشيخ محمد بن عبد الوهاب برسالة إلى الباشا الباي المذكور، وضّح فيها مذهبه من منع التوسل والبناء على القبور وزيارتها وتطهير الإسلام من هذه البدع والخرافات التي أخذت صبغة القداسة مع تطاول الزمن وأصبحت من العقائد التي ينافح عنها العلماء الذين لم تكن عقولهم هاضمة لتفكير محمد بن عبد الوهاب وكانوا أكثر ميلا إلى القبوريّين والخرافات الشركية والبدعية مثل إخوانهم في بقية العالم الإسلامي في هذا العصر المظلم الذي التبس فيه الباطل بالحق فتسابقوا للرد تأييدا للبدع ومقاومة للتوحيد الخالص، وأتم تأليفها في شوال سنة 1225 هـ‍.ط. تونس.

[المصادر والمراجع]

- إتحاف أهل الزمان 3/ 63، 132، 133، 146، 185، 8/ 11 - 14.

- برنامج المكتبة الصادقية 4/ 364 - 365.

- شجرة النور الزكية 370 - 371.

- الفكر الساميّ في تاريخ الفقه الإسلامي 4/ 31.

- معجم المؤلفين 2/ 26، اليواقيت الثمينة 110 - 112.

- بروكلمان، الملحق 2/ 878.