إبراهيم الرياضي

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الرياضي (223 - 298 هـ‍) (838 - 911 م)

إبراهيم بن أحمد الشيباني البغدادي، ويعرف بالرياضي، أبو اليسر، من أهل بغداد نزيل القيروان، العالم، الأديب الشاعر.

قرأ ببغداد على جلة المحدّثين والفقهاء ولقي الجاحظ، والمبرّد، وثعلبا، وابن قتيبة، ولقي من الشعراء: أبا تمّام، ودعبلا، وابن الجهم، والبحتري، ومن الكتاب سعيد بن حميد وسليمان بن وهب، وأحمد بن أبي طاهر، وغيرهم.

جال في البلاد شرقا وغربا من خراسان إلى الأندلس، وقد ذكر ذلك في أشعار له، دخل الأندلس عن طريق البحر، وقدم على الخليفة محمد بن عبد الرحمن الأموي بقرطبة بكتاب اخترعه على ألسنة أهل الشام، فتقبله الخليفة محمد، وأنزله ووسع عليه، ووصله، واطلع على الكتاب... وفي مدة إقامته بالأندلس جال في بلدانها فروى عنه جماعة، ثم نزل إفريقية عن طريق البحر، ورحل إلى القيروان فاتصل بأميرها إبراهيم بن أحمد الأغلبي الثاني الذي أولاه رئاسة ديوان الرسائل، واستمر على ذلك في عهد ابنه أبي العباس عبد الله الثاني، وفي عهد زيادة الله الثالث آخر ملوك الإمارة الأغلبية ضم إليها رئاسة بيت الحكمة، ويرى المؤرخ المرحوم الأستاذ ح. ح. عبد الوهاب أنه كان من الحاملين الأمير إبراهيم الثاني على تأسيس بيت الحكمة فقال: «ولا شك عندي أن أبا اليسر الشيباني كانت له أكبر يد في حمل إبراهيم الثاني على تأسيس «بيت الحكمة» الافريقي لما كان يعلمه من بيت الحكمة البغدادي، ولا ريب أنه كان من جلسائه، ومن الممتزجين بأساطين أعلامه» .

ولما زالت الامارة الأغلبية انضم إلى دعوة العبيديين فابقاه عبيد الله المهدي على وظيفته شأن الدول الجديدة في عدم الاستغناء عن كبار متوظفي العصر السابق، والاستفادة من خبرتهم وكفاءتهم.

وكتب بيده الكتب الكثيرة مع براعة خطه، وحسن وراقته، وحكي أنه كتب في كبره كتاب سيبويه كله بقلم واحد ما زال يبريه حتى قصر فأدخله في قرم آخر حتى فني بتمام الكتاب.

وهو الذي أدخل افريقية رسائل المحدثين وأشعارهم. وطرائف أخبارهم.

مؤلفاته

1) الرسالة الوحيدة والمؤنسة.

2) سراج الهدى، في القرآن ومشكله واعرابه ومعانيه. 3) قطب الأدب.

4) لقيط المرجان، وهو أكبر من عيون الأخبار لابن قتيبة.

5) المرصعة المدبجة (رسائل نثرية)

6) مسند في الحديث.

وهذه الكتب مفقودة.

المصدر:

محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج2، ص ص405-407.