«إسماعيل التجيبي»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
(أنشأ الصفحة ب' '''التجيبي (كان حيا سنة 449 هـ‍) (1068 م)''' إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي القيرواني...')
 
سطر 4: سطر 4:
 
إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي القيرواني نزيل المهدية، أبو الطاهر، الأديب الشاعر اللغوي.
 
إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي القيرواني نزيل المهدية، أبو الطاهر، الأديب الشاعر اللغوي.
  
أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم الحصري تآليفه وسمع من أبي القاسم سعيد بن أبي مخلد الأزدي العثماني، وأبي القاسم عمار بن محمد الإسكندراني، والشاعر المصري أبي الحسن علي بن حبيش الشيباني، وروى عن يعقوب بن خرازاد النجيرمي أدب الكاتب لابن قتيبة، وروى ديوان المتنبي عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن حاتم الأذري (1) تلميذ القاضي أبيبكر الباقلاني نزيل القيروان. وكان له صلة تعارف بالشاعر الناقد عبد الكريم النهشلي (1) صاحب كتاب «الممتع» وذكر أنه سأل الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الكريم الغالبي مقابلة بعض الكتب (2).
+
أخذ عن أبي إسحاق [[إبراهيم الحصري]] تآليفه وسمع من أبي القاسم سعيد بن أبي مخلد الأزدي العثماني، وأبي القاسم عمار بن محمد الإسكندراني، والشاعر المصري أبي الحسن علي بن حبيش الشيباني، وروى عن يعقوب بن خرازاد النجيرمي أدب الكاتب لابن قتيبة، وروى ديوان المتنبي عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن حاتم الأذري تلميذ القاضي أبيبكر الباقلاني نزيل القيروان. وكان له صلة تعارف بالشاعر الناقد عبد الكريم النهشلي صاحب كتاب «الممتع» وذكر أنه سأل الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الكريم الغالبي مقابلة بعض الكتب.
  
كان عالما بالآداب مستبحرا شاعرا مجودا من أهل التصنيف والتأليف مع جودة الضبط وبراعة الخط. دخل الأندلس وكان بمالقة سنة 406/ 1016 وذكر مرضه فيها وكثرة مجالس الطرب فيها ليلا وما استحسنه منها (3).
+
كان عالما بالآداب مستبحرا شاعرا مجودا من أهل التصنيف والتأليف مع جودة الضبط وبراعة الخط. دخل الأندلس وكان بمالقة سنة 406/ 1016 وذكر مرضه فيها وكثرة مجالس الطرب فيها ليلا وما استحسنه منها.
  
ورحل إلى مصر واختلط بأدبائها وكان بها في سنة 415/ 1025 وبعد رجوعه من مصر رحل إلى صقلية وقضى بها مدة غير يسيرة من كهولته وتعرف فيها بشاعر صقلية أبي الحسن علي بن محمد الخياط الربعي، وذكر له كثيرا من غرر شعره، وقد أكثر من الحنين إليه وإلى مجالس أنسه.
 
 
وذكر ممّن أنشده شعرا من أدباء القيروان: إبراهيم بن يونس الأنصاري وأبا محمد الأزدي، وأبا بكر محمد بن علي بن الحسن التميمي ثم الغوثي الذي رافقه بالإسكندرية والمهدية، وأبي الحسن الطوبي الكاتب، ومن شعراء مصر أبا الحسن البصري الشريف العباسي.
 
 
وممن روى عنه الحسين بن زياد الرفّاء روى عنه كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة بسنده وأبو مروان الطبني لقيه بالإسكندرية في رحلته لأداء فريضة الحج وكان وقوفه في موسم سنة 438/ 1048.
 
 
قال ابن الأبار: «ووقفت من خط أبي طاهر هذا على ما أرخه في جمادى الآخرة لسنة إحدى وأربعين وأربعمائة».
 
  
 
'''مؤلفاته'''
 
'''مؤلفاته'''
سطر 20: سطر 13:
 
له: الرائق بأزهار الحدائق من المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وقد طبع هذا الكتاب بعنوان: «المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وشرحه لأبي الطاهر إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي المتوفى في القرن الخامس من الهجرة».بعناية وتحقيق السيد محمد بدر الدين العلوي أحد معلمي اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بعليكرة بالهند، مع التعريف ببشار والخالديين والشارح ومعاصريه بقلم العلامة عبد العزيز الميمني، وط. بمط. لجنة التأليف والترجمة والنشر في القاهرة بلا تاريخ، لكن يستفاد من مقدمة المحقق والميمني المؤرختين في 1353/ 1934 انه ربما طبع قريبا من هذا التاريخ.
 
له: الرائق بأزهار الحدائق من المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وقد طبع هذا الكتاب بعنوان: «المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وشرحه لأبي الطاهر إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي المتوفى في القرن الخامس من الهجرة».بعناية وتحقيق السيد محمد بدر الدين العلوي أحد معلمي اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بعليكرة بالهند، مع التعريف ببشار والخالديين والشارح ومعاصريه بقلم العلامة عبد العزيز الميمني، وط. بمط. لجنة التأليف والترجمة والنشر في القاهرة بلا تاريخ، لكن يستفاد من مقدمة المحقق والميمني المؤرختين في 1353/ 1934 انه ربما طبع قريبا من هذا التاريخ.
  
ويلاحظ أن الكتاب ليس اسمه كما ظن المحقق، قال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور (4) «غير أن ناشر الكتاب يظنه كتاب المختار للخالديين ويظن أن التجيبي شرح ذلك الكتاب، وليس الأمر كما ظن بل الكتاب الذي نشره هو مختار المختار وهو ما أختاره إسماعيل التجيبي من مختار الخالديين وشرحه وضم إليه ما عثر عليه من شعره حسبما أفصح عن ذلك كلامه في أواخر الشرح صفحة 341 وكلامه في ص 201».
 
 
ومما يدعم رأي الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ما ورد في ص 8 من هذا الكتاب «قال إسماعيل بن أحمد، ورأيت بعد نظري في اختيار الخالديين وما اخترته منه ... » كما أن الشيخ ابن عاشور (5) يرى أن مختار المختار هذا هو كتاب «الرائق بأزهار الحدائق» ومما يؤيد هذا أن ابن الأبار والسيوطي لم يذكرا له غير هذا الكتاب، ولمح ابن الأبار إلى تاريخ وجوده بمالقة نقلا عن كتاب «الرائق بأزهار الحدائق».
 
 
ومنهجه في هذا الكتاب أنه يذكر أبياتا لبشار ثم يذكر أبياتا لشعراء آخرين قدامى ومحدثين يتفقون مع بشار في غرض الأبيات، وأحيانا يذكر عمن أخذ بشار معنى أبياته من المتقدمين عليه، ويعقد مقارنات بين هذه الأشعار، ويبدي أحيانا بعض الملاحظات النقدية، ويطيل في شرح الألفاظ اللغوية، ويستطرد أحيانا إلى ذكر حكايات أدبية ويشعر بما في هذا الاستطراد من خروج معللا له بأن الحديث ذو شجون، وذكر فيه أشعارا لمعارفه من المصريين والقيرانيين، ومجموعة من شعره هو.
 
 
'''المصادر والمراجع'''
 
 
- الأعلام 1/ 304 (توفي نحو 445/ 1103).
 
 
- بغية الوعاة 1/ 443.
 
 
- تكملة ابن الأبار (ط. مصر) 190 - 189/ 1 (أوسع ترجمة له).
 
 
- مجمل تاريخ الأدب التونسي 137 - 140.
 
 
- معجم المؤلفين 259/ 42 (نقلا عن الأعلام).
 
  
- مقدمة عبد العزيز الميمني للمختار من شعر بشار.
+
المصدر:
 +
محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج1، ص ص219-221.
  
- بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) 2/ 787.
 
  
  
'''الهوامش'''
 
  
(1) في المختار من شعر بشار ص 153 محرفا إلى الأزدي، وكذلك ورد محرفا في مقدمة عبد العزيز الميمني.
 
(2) انظر: شعر النهشلي في ما جل، المرجع السالف ص 263.
 
(3) المرجع السالف ص 111 [ص. م من مقدّمة الميمنيّ].
 
(4) المرجع السالف ص 14 - 16.
 
  
(5) مقدمة ديوان بشار مط لجنة التأليف والترجمة والنشر القاهرة 1950/ 1369 ص 90.
+
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
(6) نفس المرجع ص 81.
+
[[تصنيف:العلوم]]
 +
[[تصنيف:الأدب]]

مراجعة 11:34، 27 سبتمبر 2019

التجيبي (كان حيا سنة 449 هـ‍) (1068 م)

إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي القيرواني نزيل المهدية، أبو الطاهر، الأديب الشاعر اللغوي.

أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم الحصري تآليفه وسمع من أبي القاسم سعيد بن أبي مخلد الأزدي العثماني، وأبي القاسم عمار بن محمد الإسكندراني، والشاعر المصري أبي الحسن علي بن حبيش الشيباني، وروى عن يعقوب بن خرازاد النجيرمي أدب الكاتب لابن قتيبة، وروى ديوان المتنبي عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن حاتم الأذري تلميذ القاضي أبيبكر الباقلاني نزيل القيروان. وكان له صلة تعارف بالشاعر الناقد عبد الكريم النهشلي صاحب كتاب «الممتع» وذكر أنه سأل الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الكريم الغالبي مقابلة بعض الكتب.

كان عالما بالآداب مستبحرا شاعرا مجودا من أهل التصنيف والتأليف مع جودة الضبط وبراعة الخط. دخل الأندلس وكان بمالقة سنة 406/ 1016 وذكر مرضه فيها وكثرة مجالس الطرب فيها ليلا وما استحسنه منها.


مؤلفاته

له: الرائق بأزهار الحدائق من المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وقد طبع هذا الكتاب بعنوان: «المختار من شعر بشار اختيار الخالديين وشرحه لأبي الطاهر إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التجيبي البرقي المتوفى في القرن الخامس من الهجرة».بعناية وتحقيق السيد محمد بدر الدين العلوي أحد معلمي اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بعليكرة بالهند، مع التعريف ببشار والخالديين والشارح ومعاصريه بقلم العلامة عبد العزيز الميمني، وط. بمط. لجنة التأليف والترجمة والنشر في القاهرة بلا تاريخ، لكن يستفاد من مقدمة المحقق والميمني المؤرختين في 1353/ 1934 انه ربما طبع قريبا من هذا التاريخ.


المصدر: محمد محفوظ، تراجم المؤلفين التونسيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1982،ج1، ص ص219-221.