«أحمد التيفاشي القفصي»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
سطر 3: سطر 3:
 
أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر... القيسي، الامام العلامة شرف الدّين القفصي التيفاشي. ولد بتيفاش، قرية من قرى [[قفصة]]، سنة 580هـ/1184م وبها نشأ وسمع من أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن جعفر المقدسي. واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل وبرع في ذلك كلّه. ورحل إلى الدّيار المصرية وأخذ فيها وتفنّن على موّفق الدّين عبد اللّطيف أبي يوسف البغدادي (555 - 629هـ/1160 - 1231م) النّحوي اللّغوي والطّبيب المعروف بابن اللّبّاد، ثم انتقل التّيفاشي إلى دمشق واشتغل بها على العلاّمة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. ثمّ رجع إلى بلده وولّى قضاءها، لكنّه عاد بعد ذلك إلى مصر والشّام.
 
أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر... القيسي، الامام العلامة شرف الدّين القفصي التيفاشي. ولد بتيفاش، قرية من قرى [[قفصة]]، سنة 580هـ/1184م وبها نشأ وسمع من أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن جعفر المقدسي. واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل وبرع في ذلك كلّه. ورحل إلى الدّيار المصرية وأخذ فيها وتفنّن على موّفق الدّين عبد اللّطيف أبي يوسف البغدادي (555 - 629هـ/1160 - 1231م) النّحوي اللّغوي والطّبيب المعروف بابن اللّبّاد، ثم انتقل التّيفاشي إلى دمشق واشتغل بها على العلاّمة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. ثمّ رجع إلى بلده وولّى قضاءها، لكنّه عاد بعد ذلك إلى مصر والشّام.
 
وتوفّي بالقاهرة سنة 651هـ/1253م. وكتب عن التّيفاشي الحافظ ابن حديد وابن الصّابوني وغيرهما.
 
وتوفّي بالقاهرة سنة 651هـ/1253م. وكتب عن التّيفاشي الحافظ ابن حديد وابن الصّابوني وغيرهما.
 
 
كان فاضلا بارعا، له شعر حسن ونثر جيد ومصنّفات عدّة في فنون مختلفة.وأبقى لنا التّيفاشي مُصنّفا تذكر نشرة الأكفاني البيروتيّة (ص 107) أنّ الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف يمتلك نسخة خطّية منه مؤرّخة برمضان 697هـ/1297م، رقمها في خزانته 1494. وعنوان هذا الكتاب "أزهار الأفكار في جواهر الأحجار" وصف فيه 25 حجرا. وطبع الكتاب سنة 1818م الكونت Antonio Raineri Biscia بترجمة إيطالية عنوانها)di Ahmed Teifascite(Fior di pensieri sulle pietre preziose, وأعيدت الطبعة الايطاليّة مع النّص العربي سنة 1906. وفي موضوع هذا العلم عني الدكتوركارنكو F.Karenko بتحقيق كتاب "الجماهر في معرفة الجواهر" لأبي الريحان البيروني ونشره في حيدر آباد بالهند، سنة 1938 مع ترجمة أنجليزية.
 
كان فاضلا بارعا، له شعر حسن ونثر جيد ومصنّفات عدّة في فنون مختلفة.وأبقى لنا التّيفاشي مُصنّفا تذكر نشرة الأكفاني البيروتيّة (ص 107) أنّ الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف يمتلك نسخة خطّية منه مؤرّخة برمضان 697هـ/1297م، رقمها في خزانته 1494. وعنوان هذا الكتاب "أزهار الأفكار في جواهر الأحجار" وصف فيه 25 حجرا. وطبع الكتاب سنة 1818م الكونت Antonio Raineri Biscia بترجمة إيطالية عنوانها)di Ahmed Teifascite(Fior di pensieri sulle pietre preziose, وأعيدت الطبعة الايطاليّة مع النّص العربي سنة 1906. وفي موضوع هذا العلم عني الدكتوركارنكو F.Karenko بتحقيق كتاب "الجماهر في معرفة الجواهر" لأبي الريحان البيروني ونشره في حيدر آباد بالهند، سنة 1938 مع ترجمة أنجليزية.
 
ويقدّم حاجي خليفة، صاحب كشف الظّنون، هذا العلم بقوله هو البحث "عن كيفية الجواهر المعدنية البرّيّة: كالماس واللّعل والياقوت والفيروزج، والبحريّة: كالدّرّ والمرجان، وغير ذلك، ومعرفة جيّدها من رديئها بعلامات تختصّ بكلّ نوع منها، ومعرفة كلّ منها وغايته وغرضه ظاهر".
 
ويقدّم حاجي خليفة، صاحب كشف الظّنون، هذا العلم بقوله هو البحث "عن كيفية الجواهر المعدنية البرّيّة: كالماس واللّعل والياقوت والفيروزج، والبحريّة: كالدّرّ والمرجان، وغير ذلك، ومعرفة جيّدها من رديئها بعلامات تختصّ بكلّ نوع منها، ومعرفة كلّ منها وغايته وغرضه ظاهر".

مراجعة 13:48، 29 ديسمبر 2016

[580 - 651هـ/1184 - 1253م]

أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر... القيسي، الامام العلامة شرف الدّين القفصي التيفاشي. ولد بتيفاش، قرية من قرى قفصة، سنة 580هـ/1184م وبها نشأ وسمع من أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن جعفر المقدسي. واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل وبرع في ذلك كلّه. ورحل إلى الدّيار المصرية وأخذ فيها وتفنّن على موّفق الدّين عبد اللّطيف أبي يوسف البغدادي (555 - 629هـ/1160 - 1231م) النّحوي اللّغوي والطّبيب المعروف بابن اللّبّاد، ثم انتقل التّيفاشي إلى دمشق واشتغل بها على العلاّمة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. ثمّ رجع إلى بلده وولّى قضاءها، لكنّه عاد بعد ذلك إلى مصر والشّام. وتوفّي بالقاهرة سنة 651هـ/1253م. وكتب عن التّيفاشي الحافظ ابن حديد وابن الصّابوني وغيرهما. كان فاضلا بارعا، له شعر حسن ونثر جيد ومصنّفات عدّة في فنون مختلفة.وأبقى لنا التّيفاشي مُصنّفا تذكر نشرة الأكفاني البيروتيّة (ص 107) أنّ الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف يمتلك نسخة خطّية منه مؤرّخة برمضان 697هـ/1297م، رقمها في خزانته 1494. وعنوان هذا الكتاب "أزهار الأفكار في جواهر الأحجار" وصف فيه 25 حجرا. وطبع الكتاب سنة 1818م الكونت Antonio Raineri Biscia بترجمة إيطالية عنوانها)di Ahmed Teifascite(Fior di pensieri sulle pietre preziose, وأعيدت الطبعة الايطاليّة مع النّص العربي سنة 1906. وفي موضوع هذا العلم عني الدكتوركارنكو F.Karenko بتحقيق كتاب "الجماهر في معرفة الجواهر" لأبي الريحان البيروني ونشره في حيدر آباد بالهند، سنة 1938 مع ترجمة أنجليزية. ويقدّم حاجي خليفة، صاحب كشف الظّنون، هذا العلم بقوله هو البحث "عن كيفية الجواهر المعدنية البرّيّة: كالماس واللّعل والياقوت والفيروزج، والبحريّة: كالدّرّ والمرجان، وغير ذلك، ومعرفة جيّدها من رديئها بعلامات تختصّ بكلّ نوع منها، ومعرفة كلّ منها وغايته وغرضه ظاهر". وعني Clément Mullet بكتاب "أزهار الأفكار" ونقله إلى الفرنسيّة وعلّق عليه بشروح وإضافات من كتب عربية أخرى ونشر بحثه في المجلّةالاسيويّة سنة 1868 Journal Asiatique,série 6,Tome XI,pp1. - 81. ومن كتب التيفاشي "فصل الخطاب في مدارك الحواسّ الخمس لأولي الألباب" وقد انتقى منه ابن منظور الافريقي في كتاب سمّاه "نثار الأزهار، في اللّيل والنّهار وأطايب أوقات الأصايل والأسحار وسائر ما يشتمل عليه من كواكبه الفلك الدوّار". طبع الانتقاء سنة 1298هـ/1880م. انظر أيضا: ملتقى ابن منظور الافريقي، تاريخ قفصة وعلمائها، بحث الشيخ محمد الشّاذلي النيفر: علماء قفصة بين مدرستين ; تونس 10 / 12 / 1972 ص. 97 - 132. وفي الطّبعة البيروتية لكتاب الأكفاني "نخب الذّخائر في أحوال الجواهر" ما لا يقلّ عن ثلاثين فقرة يستشهد فيها صاحب الكتاب وناشره بمقالات التيفاشي ; فمن ذلك في ص 2 الهامش (1) : "وقال التّيفاشي: الياقوت أربعة أنواع: أحمر وأصفر واسمانجوني (أو أزرق أو بنفسجي) وأبيض". فالأحمر (rubis) منه ينقسم إلى أربعة أقسام: الورديّ، وهو أحمر على لون الورد، يتفاضل في شدّة الصبغ إلى حدّ الورديّة ولا يجود ذلك، ويقلّ صبغه إلى أن يضرب إلى البياض، ثمّ البهرماني، وهو أحمر حتى ينتهي إلى لون البهرمان أو العصفر (rubicelle ou escarboucle). والأصفر (topaze) وهو ثلاثة أنواع: الرّقيق وهو قليل الصّفرة، كثير الماء، ساطع الشّعاع، والخلوقي وهو أشبع صفرة من الرّقيق، والجلّناري، وهو أشدّ صفرة من الخلوقي وأشدّ شعاعا وأكثر ماء، وهو أجوده. والأبيض (saphir blanc) نوعان: المهوي نسبة إلى المها أي البلّور، والذّكر، وهو أثقل من المهوي وأقلّ شعاعا وأصلب حجرا، وثمنه أرخص أثمان جميع أصناف (اليواقيت). وص 755 الهامش (1) : قال التّيفاشي: إنّ الفيروز أو الفيروزج حجر نحاسي يتكوّن من أبخرة النّحاس المتصاعدة من معدنه، ويجلب من معدن له بنيسابور. وقال في خواصّه: "العرق يفسده، ويطفئ لونه بالكليّة. وقد وقفت على ذلك منه بالتجربة. وكذلك المسك إذا باشره أفسده وأبطل لونه وأذهب حسنه. وفصوصه تختلف في الجودة والرّداءة اختلافا كثيرا، فربّما كان ثمن الفصّ دينارا وربّما كان درهما وزنتهما واحدة أو متقاربة". قال التّيفاشي: "إنّ المرجان يوجد في موضع يسمّى مرسى الخزر، في بحر إفريقية، ويوجد أيضا في بحر الافرنجة، إلاّ أنّ الأكثر ببحر الخزر، ومنه يجلب إلى الشّرق، واليمن، والهند والصّين وسائر البلاد. ولا يوجد بغير هذه المواضع، كما يوجد منه في الكثرة والكبر والجودة". و قال التّيفاشي عن الجزْع (onyx) : أجوده ما اشتدّت صقالته واستوت عروقه. وقال في "كنز التّجار": إنّ الجزْع حجر ليس في "الأحجار أصلب منه جسما، لا يكاد يجيب لمن يعالجه سريعا. ولأجل ذلك اتخذت منه مجار للبناكيم (sablier ou clepsydre) الرّمليّة والمائيّة، لكي لا تتّسع سريعا".وجاء في ملحق (نخب الذّخائر) ص 85: "كلّ من يهمّه الوقوف على الحجارة الكريمة، يودّ أن يعرف سائر أسماء الجواهر التي أهمل ذكرها المؤلّف عمدا، طلبا للاختصار وشرحها التّيفاشي وغيره إحاطة بالموضوع; فننقل هنا ما لم يأت على ذكره ابن الأكفاني، ليتمّ البحث من جميع أطرافه ومناحيه ويلمّ بها من يريد الاشراف عليها".