محمد الطبلبي

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الطّبلبي (1) ( ... - 962 هـ‍) (2) ( ... - 1555 م)

محمد الطبلبي، شمس الدين، الفقيه المالكي، النحوي، اللغوي، المنطقي.

ولد بطبلبة، وارتحل إلى تونس لطلب العلم فلازم العلاّمة محمد مغوش سنين عديدة، وقرأ على غيره وهاجر من تونس عند انحلال الدولة الحفصية، واحتلال خير الدين بربروس لها، مثل شيخه مغوش وغيرهما من العلماء، ونزل بطرابلس بلبنان. قال رضي الدين ابن الحنبلي «ولم يكن مقدرا لمواهبه واستوطن طرابلس الشام، وأشغل بها الطلبة مع الترك كثيرا لاشتغاله بكسب المال والمترفهات والمنتزهات، وربما أشغل الغبي البليد، دون الذكي الجليد، وربما ترك الاشتغال حيث حضر لديه ذو الجدال «وربما كان رضي الدين ابن الحنبلي متحاملا عليه لأن غيره وصفه بالإمام العلامة. ويبدو أنه أقرأ بتونس إذ من الآخذين عنه محمد بن المسلّم التونسي الحصيني (بصيغة التصغير نسبة إلى بني حصين طائفة من العرب بتونس في العصر الحفصي) نزيل حلب.

(1) في «الكواكب السائرة» و «الشذرات» الطبلني نسبة إلى طبلنا، وفي الشذرات إلى طبلنة قرية من قرى تونس، وذكره حاجي خليفة مرة بالطيبي «كشف الظنون» 2/ 1789، وذكره مرة أخرى بالطبلبي 2/ 1970، وذكره البغدادي في «هدية العارفين» الطبلبي وفي «در الحبيب» 2/ 245 في ترجمة تلميذه محمد بن المسلّم الحصيني التونسي» ... بعد ما كان أخذ عن الشيخ محمد الطبلني المغربي ورجح محققا الكتاب محمود الفاخوري ويحيى عبارة في الهامش «الطبلني» مع أنه في الأصل «الطبلبي»، والصحيح أنه الطبلبي نسبة إلى طبلبة قرية من ولاية المنستير بالساحل التونسي وفي هدية العارفين ضبط ضبطا صحيحا.

(2) في شذرات الذهب والكواكب السائرة «اثنتين وسبعين وتسعمائة» وفي در الحبيب «اثنتين وستين وتسعمائة» وهو ما رجحه محققا الكتاب.

ولما ورد شيخه مغوش إلى حلب قادما من تركيا في طريقه إلى مصر سنة 944/ 1537 «وقد عليه قضاء لحق المشيخة، وقطن بالحلاوية ثم عاد إلى طرابلس مودعا وبها توفي في خامس عشر صفر ... » قاله رضي الدين ابن الحنبلي.

مؤلفاته

1) حاشية على توضيح ابن هشام في النحو.

2) شرح مقامات الحريري، وقال ابن الحنبلي: «يقال إنه سلخه من شرحها للشريشي»، وفي كشف الظنون: «وكتب عليها أبو السعود بن محمد بن علي الكنفاني ... شرحا جعله تكملة لشرح شيخه محمد بن الطبلبي المتوفى سنة 962 المغربي التونسي وفاته شرع في شرحها وكتب ستين جزءا ووصل إلى المقامة الرابعة والعشرين فمات فأكمله أبو السعود المذكور ووصل إلى آخر الرابعة والعشرين وفرغ منه سنة 966».

المصادر والمراجع

- در الحبب في تاريخ أعيان حلب، رضي الدين ابن الحنبلي (دمشق 1973) 2/ 129، 262 - 63، شذرات الذهب 8/ 368، الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة نجم الدين الغزي 3/ 77، كشف الظنون 2/ 1789، 1790، هدية العارفين 2/ 245.