عثمان بن أبي بكر ابن الضابط القيرواني

من الموسوعة التونسية
نسخة 18:22، 1 سبتمبر 2019 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''ابن الضابط ((1) 386 - 444 هـ‍) (995 - 1052 م)''' عثمان بن أبي بكر بن حمود بن أحمد الصدفي المعروف بابن الض...')

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

ابن الضابط ((1) 386 - 444 هـ‍) (995 - 1052 م)

عثمان بن أبي بكر بن حمود بن أحمد الصدفي المعروف بابن الضابط الصفاقسي، المحدث الأديب. ولد بصفاقس، وطلب العلم بالقيروان، وله رحلة واسعة إلى المشرق أخذ فيها عن علمائه، وسمع من محدثيه، روى عن أبي نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد الله الحافظ، وكتب عنه مائة ألف حديث بخطه. وكان يقول: «لم الق مثل أبي نعيم علما وعملا».ولقي بمكة أبا ذر الهروي، وسمع ببغداد من أبي الطيب الطبري، وروى عن أبي عثمان بن إسماعيل النيسابوري وعن محمد بن علي بن عبد الملك الفارض، وكتب له القاضي أبو عبد الله أحمد بن بنان، وبالجملة فإنه روى بمصر، والعراق، والشام، وبلاد الفرس، ومن شيوخه في العربية أبو العلاء المعري.

وكانت رحلته إلى المشرق بعد العشرين وأربعمائة، وعرف كثيرا من أخبار البلاد التي دخلها ومن فيها من أهل الرواية والعلم، وكان رجوعه من رحلته سنة 436/ 1044.

وكان حافظا ضابطا واسع الرواية غزير الاطلاع. وبعد رجوعه من رحلته المشرقية استقر بالقيروان، فبعثه المعز بن باديس سفيرا إلى القسطنطينية للقيام بمهمة سياسية ثم سافر إلى الأندلس وبقي فيها من سنة 436/ 1036 إلى سنة 438/ 1038، وربما يكون المعز بن باديس قد كلفه بمهمة سياسية سرية لدى أمراء الأندلس للتقارب معهم لأن المعز كان على وشك قطع العلاقات مع الدولة الفاطمية. وفي مدة اقامته بالأندلس سمع منه الناس ورووا عنه كالقاضي أبي الوليد هشام بن أحمد بن هشام بن خالد بن سعيد الكناني المعروف بابن الوقّشي، وابن عتاب، والحميدي، وابن عبد البر، وسراج بن عبد الملك بن سراج، وأبي العباس العذري وغيرهم.

وفي رحلته إلى الأندلس أخذوا عنه كتب المعري، وهو أول من أدخل الأندلس كتاب غريب الحديث للخطابي.

وبعد رجوعه من الأندلس أواخر سنة 438/ 1038 أرسله المعز مرة ثانية إلى قسطنطينية ولم يرجع إلى أفريقية حيث مات في الذهاب أو الإياب مجاهدا في جزيرة من جزر الروم.

وكان بينه وبين ابن شرف تراسل نظما ونثرا.

قال الحافظ ابن عساكر في وصفه ... «وكان فهما فاضلا لبيبا عاقلا قدم دمشق وسمع منه شيوخ شيوخنا أبو محمد عبد العزيز الكتاني الحافظ وغيره».

وقال أبو عمرو الحذّاء في تسمية رجاله الذين التقى بهم: «قدم علينا طليطلة وسنه نحو الخمسين وكانت له رواية واسعة وكتب كثيرة قد رواها بالعراق والشام والحجاز ومصر، وتجول عندنا بالأندلس نحو عامين، ثم انصرف إلى القيروان وكان لي صديقا، وتكررت كتبه إلي من القيروان إلى أن أرسله الصنهاجي إلى القسطنطينية فبلغتنا وفاته».

مؤلفاته

1) له تأليف تضمن عوالي أحاديث كتبها لأبي محمد بن عتّاب تعرف بعوالي الصفاقسي. 2) فهرسة.

ومن نسب له الاقتصاد في القراءات السبع فقد غلط كصاحب الاعلام وإنما هو لابي عمرو الداني.

المصادر والمراجع

- الأعلام 3/ 346، تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري تصنيف الحافظ المؤرخ أبي القاسم بن عساكر ص 40، برنامج التجيبي تحقيق عبد الحفيظ منصور 106، 107، بغية الملتمس للضبي 397 - 298، جذوة المقتبس للحميدي 285 - 286، الحلل السندسية 1 ق 2/ 335 - 336، الديباج 188 - 189، رحلة التجاني 78 - 80، شجرة النور الزكية 109، الصلة لابن بشكوال (مصر) 2/ 387 - 390، عنوان الأريب 1/ 39، فهرسة ابن خير 435، معجم المؤلفين 6/ 251، نزهة الأنظار 2/ 122 - 123، بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) 1/ 175، 2/ 729، الحياة الأدبية بأفريقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) 92 - 93.



الهوامش (1) هناك رواية أخرى في تاريخ ميلاده ووفاته فقيل ولد سنة 385 وتوفي سنة 440 و 442.