أحمد الشماع

من الموسوعة التونسية
نسخة 17:07، 1 سبتمبر 2019 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الشماع ( ... - 833 هـ‍) ( ... - 1430 م)''' أحمد ابن الولي الصالح أبي عبد الله محمد المرجاني الهنتاتي شه...')

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الشماع ( ... - 833 هـ‍) ( ... - 1430 م)

أحمد ابن الولي الصالح أبي عبد الله محمد المرجاني الهنتاتي شهر الشماع، الفقيه الأديب الشاعر، لا نعلم عن حياته العلمية تفاصيل كثيرة سوى أنه من تلامذة الإمام ابن عرفة، وقاضي محلة السلطان أبي فارس عبد العزيز الحفصي، وخطيب جامع القصبة، وتولى بعده الخطابة والقضاء الفقيه الورع أبو عبد الله محمد المسراتي.

وهو الذي تولى غسل وتكفين الأمير أبي عبد الله ابن أبي فارس عبد العزيز، وحزن عليه إلى أن لحق به بعد نحو ثلاثة أشهر، وله شعر منه قصيدة في 59 بيتا في التحريض على الجهاد قدمها للأمير أبي عبد الله ابن السلطان أبي فارس عبد العزيز.

تروح ليالي النصر فينا وتغتدي … بحرمة ذي الجاه العظيم الممجد

وأشرف خلق الله أصلا ومحتدا … وخير نهي ضمه الحشر والندي

فشدّ مطايا العزم وأقصد محمدا … نبيك يا عبد العزيز بن أحمد

إلى أن قال مخاطبا الأمير أبي عبد الله ولي العهد:

ويا عدة التوفيق والفضل والهدى … وخير مليك في الزمان مؤيد

تلقب بالمنصور في الباس والندى … وفي الفضل كهف للمسلمين محمد

شددت القوى والعزم من خير ملكه … أفديك من بار على البر مسعد

أذكّرك الله الذي عز شأنه … وسلطانه من سيد وابن سيد

وله قصيدة ذات 76 بيتا في مدح السلطان أبي فارس عبد العزيز ابن السلطان أبي العباس أحمد

أيا ذاك الإمام ومن إليه … تناهى العز والشرف الخطير

ومن عظمت وقائعه وجلّت … صنائعه فتم به السرور

على آساس مجدك في البرايا … وجدك في النقى نصب السرير

شددت الملك بالتقوى فتمت … خصال المجد وانتظم النفير

وشيدت المنابر إذ بناها … بنو حفص فعزّ لك النظير

عززت بنصرة عند الأعادي … ظفرت وحزت والله النصير

عقدت العزم في ترك الخطايا … فمثلك لا يجار ولا يجور

له مطلع التمام ومنجاة الخواص والعوام في رد القول بأخذ عزم ذوي الإجرام، تأليف في كراريس رد به على البرزلي في مسألة العقوبة بالمال، شنع عليه غاية في القول بجوازها، وذكر فيه أنه تواتر عنده عن شيخه ابن عرفة أنه كان يقول في سجوده: «اللهم احفظ دين محمد - صلّى الله عليه وسلم - من البرزلي» وهذا بعيد عن الإمام ابن عرفة، والبرزلي لازمه نحوا من أربعين سنة، ولقب بشيخ الإسلام، والخلاف في الرأي لا يدعو إلى اختراع مبالغات بعيدة عن التصديق وله فتاوى في المعيار.

المصادر والمراجع

- اتحاف أهل الزمان 1/ 182، الحلل السندسية 1 ق 2/ 610، 1 ق 4/ 1078، شجرة النور الزكية 244، الأدلة البينة النورانية على مفاخر الدولة الحفصية لابن المترجم محمد بن أحمد بن الشماع ص 44، 146، 148.