عبد الله الشبيبي

من الموسوعة التونسية
نسخة 15:58، 1 سبتمبر 2019 للمستخدم Bhikma (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الشبيبي ( ... - 782 (1) هـ‍) ( ... - 1380 م)''' عبد الله (2) بن محمد بن يوسف البلوي الشبيبي القيرواني، المق...')

(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الشبيبي ( ... - 782 (1) هـ‍) ( ... - 1380 م)

عبد الله (2) بن محمد بن يوسف البلوي الشبيبي القيرواني، المقرئ، الفقيه، الراوية، المشارك في علوم. قال تلميذه أبو القاسم البرزلي: «كان شيخنا الشبيبي فقيها راوية صالحا متفننا، عرضت عليه الشاطبية الكبرى (3)، وقرأت عليه أكثر التهذيب (4) والجلاّب (5)، والرسالة والموطأ، ومسلم، والنحو والحساب، والفرائض، والتنجيم في علم الاوقات، وحضرت مجلسه في عام ستين وسبعمائة إلى عام سبعين واجازني في جميعها».

وأخذ عنه ابن ناجي واثنى عليه فقال من جملة كلام له: «ومن دأبه الإقراء من نحو طلوع الشمس إلى صلاة الظهر، وكان فصيحا متواضعا لا يعتب على مستشكل أو سائل، فيخرج للأكل والوضوء ويصلي الظهر قرب العصر ثم يصليها، ويجود من حينئذ للعشاء الأخيرة، وربما قرئ عليه بعد ذلك».

وأكثر ابن ناجي من النقل عنه في شرحه على الرسالة وعلى المدونة، وممن أخذ عنه عبد الله العواني، وعمر المسراتي، والزعبي. قرأ بالقيروان على الشيخ أبي الحسن علي بن الحسن بن عبد الله العواني الشريف وعليه اعتماده قال: وبعث ورائي مرة واحضر شاهدين معي، ومشى بي إلى الدار المعروفة بدار محمد بن حمص فوهبني إياها وحزتها، وكانت دارا معتبرة فباعها بثمانين دينارا ذهبا وانتفع بثمنها، (معالم الايمان لابن ناجي 3/ 169 في ترجمة العواني المذكور).

وقرأ أيضا على أبي عمران موسى بن عيسى المناري، وعبد الله الحجاري، ومحمد القلال، وارتحل إلى تونس فقرأ بها يسيرا على الشيخ المفتي محمد السكوني، وقرأ عليه خلق كثير، وانتفعوا به كالبرزلي، ومحمد بن أبي بكر الفاسي، ويعقوب الزغبي، وأحمد بن عفيف القمودي، وعمر بن ابراهيم المسراتي، وأحمد الترهوني، وعبد الله الشريف التكودي، ومحمد بن محمد بن مسعود الكنائسي، ومحمد الرماح القيسي، وأحمد بن محمد بن يونس المعروف بابن قطانية، وأحمد بن موسى المناري، وغيرهم.

كان سافر للحج في حياة شيخه العواني، وجاور بالمدينة سنة، وعزم على الاقامة هناك، وهرب من القيروان، فكلمه شيخه يعقوب الزعبي للمشي معه إلى القيروان فأبى فألح عليه وهو يتمادى على الهروب فقال:

تجيء وأنت كاره ويكون منك عبد الله.

توفي في 12 صفر ودفن بالقيروان بازاء قبر عبد الله بن أبي زيد داخل القيروان.

مؤلفاته

1) شرح الرسالة، اختصره من شرح الفاكهاني، في جزء واحد، منه نسخ في المكتبة الوطنية.

2) كراسة سماها شروط التكليف، فيها فرائض الصلاة، وسننها وفضائلها، وغير ذلك من ضروريات فرض العين، فينتفع المرابطون بها إذ هي تخرجهم من قيد الجهالة. 3) وضع حسن على الحبيبية في حرف نافع.

4) متن في فرائض المالكية، شرحه الزنديوي، وهو مختصر مفيد في علم الفرائض، قسمه إلى ثلاثة أركان: الأول في معرفة من يرث ومن لا يرث، والثاني في معرفة من يحجب ومن لا يحجب، والثالث في معرفة الأقسام وتصحيح الفرائض، والمتن والشرح يوجدان ضمن مجموع بالمكتبة الوطنية (وأصله من العبدلية).

المصادر والمراجع

- اتحاف أهل الزمان 1/ 181، برنامج المكتبة الصادقية (العبدلية) 4/ 206 - 307، تاريخ الدولتين 97، الحلل السندسية 1 ق 3/ 652، 1 ق 4/ 1068، شجرة النور الزكية 225، معالم الإيمان لابن ناجي (تذييل) 203/ 226، نزهة الأنظار 1/ 235، 2/ 144 - 145 عرضا في ترجمة أبي بكر القرقوري (بنصه من معالم الإيمان)، نيل الابتهاج 149 - 150، الأعلام 4/ 148 (ط 5/).

الهوامش

(1) وفاته في اتحاف أهل الزمان سنة 787/ 1385 وهو خطأ. (2) بكسر الدال، هكذا ضبطه تلميذه ابن ناجي في «معالم الإيمان» ومن المعلوم في هذه اللفظة أن كسر الدال مؤذن بكسر العين قبلها. (3) الشاطبية الكبرى هي «حرز الأماني ووجه التهاني» في القراءات والصغرى هي عقيلة أتراب القصائد في الرسم. (4) هو تهذيب المدونة للبراذعي. (5) هو التفريع لابن الجلاب البصري المالكي.