عبد الله بن هارون

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث

ابن هارون (603 - 702 هـ‍) (1) (1207 - 1302 م)

عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الطائي القرطبي، نزيل تونس، المحدّث، الأديب الشاعر، أخذ بقرطبة عن جده لأمه المقرئ أبي عبد الله محمد بن قادم المعافري، ووالده، وخال أمه عصام بن خلصة الحميري، ولازمه وقرأ الفصيح، والأشعار الستة، والروض الأنف على قريبه أبي زكرياء الحميري، وسمع من قاضي مراكش أبي القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن بقي الموطأ، وقرأ عليه الكامل للمبرد، وسمع صحيح مسلم على أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عطية، وصحيح البخاري على أبي بكر بن سيد الناس، والسيرة على أحمد بن علي الفحّام النحوي، وأخذ كتاب سيبويه تفهما على أبي علي الشّلوبين، وأبي الحسن الدبّاج، وقرأ المقامات تفهما على عامر بن صيام الأزدي، وتفرّد بأكثر مروياته، وحدّث بالشفا عن سهل بن مالك، أنا أبو جعفر بن حكم سماعا، أنا المؤلف سماعا. ومن شيوخه عبد الله بن حوط الله الأنصاري الحارثي، وأخوه داود، وصحب أبا القاسم بن الطيلسان، وأخذ عنه كثيرا، فسمع منه غير شيء من كتابه الوعد والإيجاز في عوالي الحديث، وأجاز له ما يجوز له روايته، وكتب له سأل مني فلان أن أجيز له ما رويته فأجبته، أسمى الله قدره، وأعلى ذكره، اعتناء لسؤاله واعتناء للطاعة التي تجب لأمثاله فأجزت له ولابنه أحمد، بارك الله فيه، وأقرّ به عين أبيه - في سنة إحدى وأربعين وستمائة (ينظر تذكرة الحفاظ في ترجمة ابن الطيلسان 4/ 211 - 212، دار إحياء التراث العربي بيروت).

وفي بغية الوعاة: وهو من بيت علم وجلالة، وبرع في النحو واللغة، وسائر علوم الآداب، والتواريخ، وله نظم كثير، وكان شديد التشيّع. وفي الدرر الكامنة، وبخط ناصر الدين الغرناطي شيخنا أبو محمد بن هارون فيه تشيّع وانحراف عن معاوية بن أبي سفيان، وطعن عليهما نظما ونثرا.

وقد استوطن تونس، وعنه أخذ الرحّالة العبدري في طريقه إلى الحج، والرحّالة ابن رشيد وابن زيتون، وابن عبد السلام، وأبو حيّان الأندلسي النحوي، ومحمد بن جابر الوادي آشي، وابن هارون الكناني التونسي، وروى عنه القاسم بن يوسف بن عبد الله التجيبي (ينظر برنامج التجيبي ص 247)، وأجاز للحافظ الذهبي، وهو ينقل عنه أخبارا، ويروي أحاديث بالسند في تذكرة الحفاظ، وكان له عناية بالرواية والسماع، واختلط قبل موته بقليل.

توفي بتونس في 11 ذي القعدة، ودفن بمقبرة الزلاج.

مؤلفاته

1) ديوان شعر فيه نظم كثير في الأمداح والمراثي لسيدنا محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين، ومنه مخمسات كثيرة، ومجموعات زهديات وتشوقات إلى الحج والزيارة مثلثة في كل حرف مفتوحة الأوائل والأواخر، وفي الضم والكسر كذلك ينيف على الألف وستمائة كذا في إجازته لأبي القاسم بن الشاط (ينظر ملء العيية الملحق الإجازات 2/ 420 - 421).

الهوامش

(1) وقيل سنة 703 قال ابن حجر «وأرّخه بعضهم سنة ثلاث فوهم» ووفاته سنة 703 هو ما أثبته تلميذه ابن جابر الوادي آشي.