«محمد زين العابدين شمام»: الفرق بين المراجعتين

من الموسوعة التونسية
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ط (نقل Akram صفحة محمّد زين العابدين شمّام إلى محمد زين العابدين شمام دون ترك تحويلة)
 
(6 مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
 
[1918 - 1976م]
 
 
 
== مولده ونسبه ==
 
== مولده ونسبه ==
 +
ولد القاضي محمّد زين العابدين بن محمد البشير شمّام، بتونس العاصمة نهج دار الباشا في جمادى الثانية سنة 1336/مارس سنة 1918 من عائلة شرف وعلم وفضل.
 +
فأبوه هو الشيخ محمد البشير بن محمد شمام من نسل الأشراف حسب شجرة محفوظة لدى العائلة تتضمن الإشاد باتصال نسب رأس العائلة بالنسب الشريف اتصالا مباشرا. وهذه الوثيقة  تحفة "نادرة" في نوعها قد أمضاها من العدول بعقودهم "خنافسهم" سبعون عدلا وحلّاها بختمه وكتابة طويلة نقيب السادة الأشراف بالبلاد الشيخ [[أحمد الشريف]] باش مفتي  المالكية وغيره من المفاتي.
  
ولد القاضي محمّد زين العابدين بن محمّد البشير شمّام، بتونس العاصمة نهج دار الباشا في جمادى الثانية سنة 1336/مارس سنة 1918 من عائلة شرف وعلم وفضل.
+
وهذه الوثيقة الفريدة من نوعها تعدّ مرجعا مهما لخطوط كثير من علماء تونس ولإمضاءات و" خنافس" العدول بها ثمّ كذلك لأختام رجال الشرع من قضاة ومفتين ومشايخ إسلام.
 
+
أمّا جدّته لأبيه، فهي ابنة الشيخ محمد المحرزي من ذرية [[محرز بن خلف]] الصدّيقي. وأمّا والدته، فهي فاطمة إبنة [[محمود بن الخوجة]] شيخ الإسلام الحنفي المتوفّى سنة 1911، وخاله و الشيخ الحاج [[علي بن الخوجة]] المفتي الحنفي.  
فأبوه هو الشّيخ [[محمّد البشير بن محمّد شمّام]] من نسل الأشراف حسب شجرة محفوظة لدى العائلة تتضمّن الاشهاد باتّصال نسب رأس العائلة بالنّسب الشّريف اتّصالا مباشرا. وهذه الوثيقة تحفة "نادرة" في نوعها فقد أمضاها من العدول بعقودهم "خنافسهم" سبعون عدلا وحلاّها بختمه وكتابة طويلة نقيب السّادة الأشراف بالبلاد الشيخ أحمد الشّريف باش مفتي المالكيّة وغيره من المفاتي.
 
 
 
وهذه الوثيقة الفريدة من نوعها تعدّ مرجعا مهمّا لخطوط كثير من علماء تونس ولامضاءات "خنافس" العدول بها ثمّ كذلك لأختام رجال الشّرع من قضاة ومفتين ومشايخ إسلام.
 
 
 
أمّا جدّته لأبيه، فهي ابنة الشّيخ محمّد المحرزي من ذريّة [[محرز بن خلف]] الصدّيقي.
 
 
 
وأمّا والدته، فهي فاطمة ابنة محمود ابن الخوجة شيخ الاسلام الحنفي المتوفّى سنة 1911 وخاله هو الشّيخ الحاج علي ابن الخوجة المفتي الحنفي.
 
  
 
== نشأته ودراسته والوظائف التي باشرها ==
 
== نشأته ودراسته والوظائف التي باشرها ==
 +
حفظ القرآن حفظا جيّدا  بكتّاب حوانيت عاشور على مؤدبه الشيخ علي قدّور ثم بكتّاب نهج الباشا حيث واظب على تكراره وعلى حفظ بعض المتون النحوية والفقهية على الشيخ سيدي عثمان الواكدي. ثم انخرط في سلك طلبة جامع الزيتونة حيث تتلمذ لعلماء من مدرسيه وكذلك بالمدرسة الخلدونية حتى أحرز شهادة التحصيل ثم شهادة العالميّة وانخرط بعد ذلك في سلك طلبة الحقوق إلى أن نال الإجازة فيها.
  
حفظ القرآن حفظا جيّدا بكتّاب حوانيت عاشور على مؤدّبه الشّيخ سيدي علي قدّور ثم بكتّاب نهج دار الباشا حيث واظب على تكراره وعلى حفظ بعض المتون النحويّة والفقهيّة على الشّيخ سيدي عثمان الواكدي. ثمّ انخرط في سلك طلبة [[جامع الزيتونة]] حيث تتلمذ لعلماء من مدرّسيه وكذلك بالمدرسة الخلدونيّة حتّى أحرز شهادة التحصيل ثم شهادة العالميّة وانخرط بعد ذلك في سلك طلبة الحقوق إلى أن نال الاجازة فيها.
+
وبعد ذلك شارك في مناظرة انتداب قضاةالعدلية وباشر العمل بالمحكمة الابتدائية بقفصة وبالكاف ثمّ سوسة ثمّ تونس، ومنها انتقل إلى باجة حيث عيّن رئيسا للمحكمة الابتدائية. وهكذا تدرّج في الخطط القضائية حتّى أصبح الرئيس الأول لدى محكمة اللتعقيب وهي الخطة التي مات وهو يشغلها. وقد كان مثالا للقاضي الحازم النذاشط في كلّ تلك الخطط التي تقلّب فيها، وكان مرجعا لزملائه وملاذا لهم في كل المشكلات والإشكالات القانونية.
 
 
وبعد ذلك شارك في مناظرة انتداب قضاة عدليين فنجح فيها والتحق بسلك قضاة العدليّة وباشر عمله بالمحكمة الابتدائية ب[[قفصة]] وب[[الكاف]] ثمّ [[سوسة]] ثمّ تونس، ومنها انتقل إلى [[باجة]] حيث عيّن رئيسا للمحكمة الابتدائيّة.
 
 
 
وهكذا تدرّج في الخطط القضائيّة حتّى أصبح الرّئيس الأوّل لمحكمة الاستئناف ب[[صفاقس]]، ومنها رجع إلى تونس وسمّي المدّعي العمومي الأوّل لدى محكمة التّعقيب وهي الخطّة التي مات وهو يشغلها. وقد كان مثالا للقاضي الحازم النّاشط في كلّ تلك الخطط التي تقلّب فيها، وكان مرجعا لزملائه وملاذا لهم في كلّ المشكلات والاشكالات القانونيّة.
 
 
 
ولو كان في الامكان جمع أحكامه القضائيّة وتحاريره العلميّة التوجيهيّة التي كان ينشرها بين زملائه لأمكن الحصول على كتاب ضخم في مجلّدات.
 
  
ومجلّة "القضاء والتّشريع" تزخر بأحكامه القياسيّة وآرائه الصائبة.
+
ولو كان في الإمكان جمع أحكامه القضائية وتحاريره العلمية والتوجيهية التي كان ينشرها بين زملائه لأمكن الحصول على كتاب ضخم في مجلدات.
 +
ومجلّة " القضاء والتشريع" تزخر بأحكامه القياسيّة وآراءه الصائبة.
  
توفّي أثناء أدائه لمناسك الحجّ في 14 ذي الحجّة 1402 السادس من ديسمبر سنة 1976.
+
توفّي أثناء آدائه لمناسك الحج في 14 ذي الحجة 1402هـ/ السادس من ديسمبر سنة 1976.
  
[[تصنيف:الموسوعة التونسية]]
+
[[تصنيف: الموسوعة التونسية]]
[[تصنيف:القضاء]]
+
[[تصنيف: القضاء]]

المراجعة الحالية بتاريخ 08:53، 21 فبفري 2017

مولده ونسبه[عدّل]

ولد القاضي محمّد زين العابدين بن محمد البشير شمّام، بتونس العاصمة نهج دار الباشا في جمادى الثانية سنة 1336/مارس سنة 1918 من عائلة شرف وعلم وفضل. فأبوه هو الشيخ محمد البشير بن محمد شمام من نسل الأشراف حسب شجرة محفوظة لدى العائلة تتضمن الإشاد باتصال نسب رأس العائلة بالنسب الشريف اتصالا مباشرا. وهذه الوثيقة تحفة "نادرة" في نوعها قد أمضاها من العدول بعقودهم "خنافسهم" سبعون عدلا وحلّاها بختمه وكتابة طويلة نقيب السادة الأشراف بالبلاد الشيخ أحمد الشريف باش مفتي المالكية وغيره من المفاتي.

وهذه الوثيقة الفريدة من نوعها تعدّ مرجعا مهما لخطوط كثير من علماء تونس ولإمضاءات و" خنافس" العدول بها ثمّ كذلك لأختام رجال الشرع من قضاة ومفتين ومشايخ إسلام. أمّا جدّته لأبيه، فهي ابنة الشيخ محمد المحرزي من ذرية محرز بن خلف الصدّيقي. وأمّا والدته، فهي فاطمة إبنة محمود بن الخوجة شيخ الإسلام الحنفي المتوفّى سنة 1911، وخاله و الشيخ الحاج علي بن الخوجة المفتي الحنفي.

نشأته ودراسته والوظائف التي باشرها[عدّل]

حفظ القرآن حفظا جيّدا بكتّاب حوانيت عاشور على مؤدبه الشيخ علي قدّور ثم بكتّاب نهج الباشا حيث واظب على تكراره وعلى حفظ بعض المتون النحوية والفقهية على الشيخ سيدي عثمان الواكدي. ثم انخرط في سلك طلبة جامع الزيتونة حيث تتلمذ لعلماء من مدرسيه وكذلك بالمدرسة الخلدونية حتى أحرز شهادة التحصيل ثم شهادة العالميّة وانخرط بعد ذلك في سلك طلبة الحقوق إلى أن نال الإجازة فيها.

وبعد ذلك شارك في مناظرة انتداب قضاةالعدلية وباشر العمل بالمحكمة الابتدائية بقفصة وبالكاف ثمّ سوسة ثمّ تونس، ومنها انتقل إلى باجة حيث عيّن رئيسا للمحكمة الابتدائية. وهكذا تدرّج في الخطط القضائية حتّى أصبح الرئيس الأول لدى محكمة اللتعقيب وهي الخطة التي مات وهو يشغلها. وقد كان مثالا للقاضي الحازم النذاشط في كلّ تلك الخطط التي تقلّب فيها، وكان مرجعا لزملائه وملاذا لهم في كل المشكلات والإشكالات القانونية.

ولو كان في الإمكان جمع أحكامه القضائية وتحاريره العلمية والتوجيهية التي كان ينشرها بين زملائه لأمكن الحصول على كتاب ضخم في مجلدات. ومجلّة " القضاء والتشريع" تزخر بأحكامه القياسيّة وآراءه الصائبة.

توفّي أثناء آدائه لمناسك الحج في 14 ذي الحجة 1402هـ/ السادس من ديسمبر سنة 1976.