«عبد العزيز المسعودي»: الفرق بين المراجعتين

مراجعة 09:01، 7 ديسمبر 2016

ناقد وشاعر شبه مجهول لم يعرف إلى الان تاريخ ولادته ولا تاريخ وفاته ولا من أي جهة من جهات البلاد هو.برز فجأة سنة 1904 بصدور أول مقالة له تنظيرية فيما سمي إذاك الشعر العصري عنوانها "حياة الشعر وترقّيه" (السعادة العظمى، المجلد 1،العدد 6 شوال 1322هـ/1904م) هاجم فيها الشعر التقليدي السائد في عصره بالبلاد فنا وأغراضا قائلا "وبعضهم سلك مسلك الأهاجي في الزمن الحاضر في كل وقت ومدح الأقدمين وتوصل بهذا إلى تقبيح حال المجتمع في عيون ذويه حتى كان أدعى الدواعي إلى فقدان الأمل العمومي بين الأفراد كما هو مسلك الجرائد اليوم" ومنتصرا للشعر الجديد الذي يقوم في نظره على أساس التجربة الذاتية لا مجرد الصناعة المفتعلة: "والحق أن الشعر معنى يدرك بالوجدان" وهو "استعمل مرسما للتمثيل وقام بوظيفة السينما والفوتغراف معا" لأن "البارع اليوم من تنفجر المعاني من قريحته فيزنها بميزان المرسن ويصوغ لها على قدرها قوالب من الألفاظ والتراكيب. وبالجملة يصور في أشعاره ما شاء حتى يخال من يقرأ أشعاره أنه ينظر إلى لوح من الألواح المصورة بقلم الرسام وفرشاته" (انظر: محمد صالح الجابري: "الأدب التونسي الحديث والمعاصر 1860 - 1920" ضمن كتاب تاريخ الأدب التونسي الحديث والمعاصر، مجموعة من الباحثين، بيت الحكمة، قرطاج 1993 ص ’ 25 - 26. وانظر: سليمة الجوادي "الشعر والنقد بتونس في بدايات القرن العشرين ضمن كوكبة ما سمي الشعر العصري" مجلة رحاب المعرفة، العدد 75 جويلية - أوت 2010).